[ad_1]
والمشروع الذي يتم تنفيذه بالاشتراك مع وزارة السياسة الزراعية والأغذية في أوكرانيا، يهدف أيضا إلى استعادة قدرة تخزين الحبوب ووظائف سلاسل التوريد من الحصاد إلى التصدير، كما يسعى إلى الحفاظ على القدرة الإنتاجية للمزارعين الأوكرانيين لتمكين الإنتاج المستقبلي المستمر.
إطعام الملايين حول العالم
قال رين بولسن، مدير مكتب الطوارئ والصمود في منظمة الأغذية والزراعة: “يقوم المزارعون الأوكرانيون بإطعام أنفسهم ومجتمعاتهم وملايين آخرين حول العالم. يعد ضمان استمرارهم في الإنتاج والتخزين الآمن والوصول إلى الأسواق البديلة لبيع منتجاتهم أمراً حيوياً لتأمين توافر الغذاء وحماية سبل العيش وتعزيز الأمن الغذائي داخل أوكرانيا وضمان حصول البلدان الأخرى التي تعتمد على الاستيراد على إمدادات ثابتة وكافية من الحبوب بتكلفة معقولة.”
أوكرانيا هي إحدى أكبر خمس دول مصدرة للحبوب في العالم، حيث تزود الأسواق العالمية بأكثر من 45 مليون طن من الحبوب سنوياً. ووفقاً لوزارة السياسة الزراعية والأغذية في أوكرانيا، وبسبب إغلاق موانئ البحر الأسود، لا يزال لدى البلاد 18 مليون طن من محصول العام الماضي للحبوب والبذور الزيتية في المخازن تنتظر التصدير.
تتوقع الفاو أن تحصد أوكرانيا ما يصل إلى 60 مليون طن من الحبوب، لكن التصدير الضئيل يقوض مساحات تخزين الحصاد الجديد، إذ إن 30 في المائة من السعة المتاحة في مخازن الحبوب لا تزال ممتلئة بحصاد العام الماضي.
تفاصيل المشروع
“في إطار المشروع الجديد الذي تموله اليابان، ستتصدى الفاو للعجز في التخزين من خلال توفير أكياس حبوب البولي إيثيلين وآلات تحميل الحبوب وتفريغها لأصحاب الحيازات الصغيرة ومجموعة متنوعة من حاويات التخزين المعيارية للمنتجين والجمعيات متوسطة الحجم. سيتم تقديم الدعم للمزارعين من عشر مقاطعات في أوكرانيا: في شرق البلاد ووسطها وجنوبها وشمالها،” وفقاً لبيير فوتييه، رئيس المكتب القطري للفاو في أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، سيوفر المشروع الدعم الفني للحكومة لتفعيل طرق النقل البديلة لتصدير الحبوب وتعزيز التوسع السريع للقدرة الفنية لمختبر إسماعيل. ستمكّن المنشأة المزارعين من استيفاء المعايير الدولية بما في ذلك الاختبارات البيطرية وسلامة الأغذية وإصدار الشهادات ذات الصلة.
أزمة قطرية ودولية
وقالت المنظمة إن نحو 25 في المائة من منتجي المحاصيل يفتقرون إلى منتجات وقاية النباتات، بالإضافة إلى ذلك، لا يتمتع العديد منهم بإمكانية الحصول على الوقود بشكل كافٍ مما قد يؤثر على الحصاد في تموز /يوليو وآب /أغسطس للمحاصيل الشتوية.
كما أن أسعار المدخلات الزراعية آخذة في الارتفاع، بلغت في المتوسط 40 و45 في المائة بالسنبة إلى أسعار البذور وعوامل وقاية النبات والأسمدة والوقود. حذرت الفاو من أنه في المواسم القادمة، قد يقرر المنتجون أن المحاصيل الدائمة ليست مربحة للحصاد.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة قد طورت خطتها للاستجابة السريعة وحدثتها بعد اندلاع الحرب، ناشدت من خلالها توفير تمويل بقدر ب115.4 مليون دولار أمريكي لتقديم الدعم لما يقرب من 980 ألف مزارع صغير ومنتِج متوسط الحجم حتى كانون الأول/ ديسمبر 2022، تلقت منها حتى الآن 30.4 مليون دولار.
وذكرت الفاو أنه في عام 2021، اعتمدت 36 دولة من بين 55 دولة تعاني من أزمات غذائية على الصادرات الأوكرانية والروسية لأكثر من عشرة بالمائة من إجمالي وارداتها من القمح، بينما حصل البعض على كامل وارداته من القمح تقريباً من أوكرانيا والاتحاد الروسي.
[ad_2]
Source link