[ad_1]
وبحسب البحث الذي أجراه صندوق الأمم المتحدة للسكان، وكالة الصحة الجنسية التابعة للأمم المتحدة، تتعرض الفتيات في سن البلوغ اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط الدخل سنويا لما يُقدّر بنحو 21 مليون حالة حمل، ما يقرب من نصفها – أي 10 ملايين حالة – غير مقصودة.
وينتهي أكثر من ربع تلك الحالات (الـ 21 مليون حالة حمل) – حوالي 5.7 مليون حالة – بالإجهاض، معظمها تحدث في ظروف غير آمنة.
وقالت د. ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان: “عندما يصبح ما يقرب من ثلث جميع النساء في البلدان النامية أمهات خلال فترة المراهقة، فمن الواضح أن العالم يخذل الفتيات اليافعات.”
انخفاض معدل الخصوبة
وجد البحث أن معدل الخصوبة الإجمالي في جميع أنحاء العالم قد انخفض، لكنّ النساء اللاتي بدأن بالإنجاب في سن المراهقة قد استمرّين في الإنجاب حوالي خمس مرات حتى بلوغهن سن الأربعين في 2015-2019.
وأضافت السيدة كانيم تقول: “إن حالات الحمل المتكررة التي نراها بين الأمهات اليافعات علامة واضحة على أنهن بحاجة ماسة إلى معلومات وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية.”
لكنّ المسألة لا تتوقف عند قضية ما إذا كانت الفتاة تنجب في مرحلة البلوغ أم لا، ولكن أيضا متى تنجب وكم عدد الولادات. إذ يشمل حمل وإنجاب اليافعات ثلاثة أمور أساسية ومترابطة: الأول توقيت الولادة الأولى؛ والثاني، التباعد بين كل حالة إنجاب؛ والثالث، عدد أو إجمالي عدد المواليد لكل أم يافعة.
بعد إنجاب الطفل الأول، فإن الإنجاب الإضافي في سن المراهقة أمر شائع للأمهات الأطفال. من بين الفتيات اللواتي أنجبن للمرة الأولى في سن 14 أو أقل، ثلاثة أرباعهن تقريبا ينجبن للمرة الثانية في سن المراهقة، و40 في المائة ممن أنجبن مرّتين يتوجهن إلى الإنجاب الثالث قبل إنهاء مرحلة المراهقة.
المضاعفات الناجمة عن الولادة المبكرة
بحسب التقرير، تواجه الأمهات الأصغر سنا أكبر المخاطر.
وتُعدّ المضاعفات الناتجة عن الولادة سببا رئيسيا للوفاة وإصابة اليافعات، ولكن أن تكون الفتاة اليافعة أمّاً فيمكن أن يؤدي إلى انتهاكات جسيمة أخرى لحقوقهن الإنسانية وعواقب اجتماعية خطيرة، بما في ذلك زواج الأطفال، عنف الشريك الحميم ومشاكل الصحة العقلية.
بحسب الصندوق، في جميع أنحاء العالم، هناك علامات مشجعة على انخفاض مستويات الأمومة في مرحلة الطفولة والمراهقة. لكن وتيرة التراجع كانت بطيئة بشكل مثير للقلق – في كثير من الأحيان بنحو ثلاث نقاط مئوية فقط كل عقد.
وقالت السيدة كانيم: “تحتاج الحكومات إلى الاستثمار في الفتيات اليافعات والمساعدة في توسيع فرصهن ومواردهن ومهاراتهن، وبالتالي المساعدة في تجنب الحمل المبكر وغير المرغوب فيه.”
وأضافت أنه عندما تتمكن الفتيات من رسم مسار حياتهن بشكل هادف، تزداد ندرة الأمومة في مرحلة الطفولة.
يعرض التقرير توصيات لواضعي السياسات، بما في ذلك الحاجة إلى تزويد الفتيات بالتثقيف الجنسي الشامل والإرشاد والدعم الاجتماعي، وخدمات صحية عالية الجودة وتقديم الدعم الاقتصادي للأسر، وإشراك المنظمات المحلية، كل ذلك ضمن سياسة داعمة وإطار قانوني يعترف بحقوق وقدرات واحتياجات اليافعين، وخاصة الفتيات اليافعات في المجتمعات المهمشة.
[ad_2]
Source link