ارتفع عدد المدربين العائدين مجدداً لمنافسات الدوري السعودي للمحترفين وذلك بعد تحركات الأندية للموسم الجديد والإعلان عن تعاقداتها الجديدة مع الأسماء الفنية التي ستقودها في المنافسة التي ستنطلق أغسطس (آب) المقبل.
وانضمت أندية الخليج والرائد والتعاون والعدالة إلى الهلال والاتفاق والباطن والفيحاء والفتح والطائي، التي يقودها مدربون سبق لهم التجربة في منافسات الدوري السعودي، ليرتفع عدد إجمالي المدربين أصحاب الخبرة في الملاعب السعودية إلى عشرة مدربين حتى الآن.
ويتزعم الأرجنتيني رامون دياز قائمة هذه الأسماء، بالإضافة إلى الصربي فوك رازوفيتش والفرنسي كارتيرون والبرازيلي شاموسكا والروماني سوموديكا واليوناني دونيس والتشيلي لويس سييرا والكرواتي ألين هورفات والبرتغالي بيدرو إيمانويل والتونسي يوسف المناعي.
ورغم عدم إعلان الهلال رسمياً عن استمرارية الأرجنتيني رامون دياز في قيادة الفريق بعد نجاحه بتحقيق لقب الدوري فإن استمراريته باتت قريبة في الموسم القادم، وذات الحال بدا عليه فريق الطائي ومدربه التشيلي لويس سييرا الذي لم يحدد الطرفان عن استمراريته في قيادة الفريق الموسم المقبل، وكذلك الباطن والمدرب الكرواتي هورفات.
وكان الهلال قد استعان بالأرجنتيني رامون دياز خلفاً للبرتغالي ليوناردو جارديم في فبراير (شباط) الماضي، حيث سبق للمدرب دياز قيادة الهلال قبل عدة سنوات وكذلك خوض تجربة تدريبية مع الاتحاد.
وأعلن الخليج يوم أمس عن تعاقده مع البرتغالي بيدرو إيمانويل الذي سبق له قيادة التعاون وبعدها النصر في الموسم الماضي بتجربة لم تدوم طويلاً، إلا أن تجربته مع التعاون المميزة كانت كفيلة بالتوقيع معه والظفر بخدماته لقيادة الفريق الصاعد حديثاً لمنافسات الدوري السعودي للمحترفين.
في الوقت الذي أعلنا فيه قطبا مدينة بريدة «التعاون والرائد» عن الأجهزة الفنية بصورة مبكرة قبل انطلاق فترة الإعداد للموسم الجديد، حيث وقع التعاون مع البرازيلي شاموسكا الذي نجح بقيادة الفيصلي لمعانقة لقب كأس الملك في الموسم قبل الماضي قبل انتقاله لخوض تجربة جديدة مع الشباب لم يكتب لها النجاح في الموسم الذي انتهى قبل أيام قليلة.
أما فريق الرائد فقد أعلن التعاقد مع الروماني سوموديكا والذي كانت آخر محطاته التدريبية هذا الموسم مع فريق الشباب بالإضافة إلى تجربته السابقة مع الشباب كذلك، حيث لجأ الرائد للمدرب سوموديكا لمعرفته بأوضاع الدوري السعودي للمحترفين.
وكان العدالة قد أعلن استمراريته مع التونسي يوسف المناعي الذي سبق له قيادة فريق القادسية في الدوري السعودي للمحترفين، ورغم هبوط الفريق فإنه قاده لتحقيق أعلى رقم نقطي في تاريخ النادي، وكان المناعي قد تولى تدريب العدالة في الجزء الأخير من الدوري ونجح بقيادته للصعود قبل أن يواصل مشواره مع الفريق في الدوري السعودي للمحترفين.
وانضمت الفرق الأربعة بتعاقداتها الجديدة مع فرق الاتفاق الذي أعلن استمرار مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون والذي قاد الفريق في الجزء الأخير من الموسم الماضي حيث سبق له خوض تجربة تدريبية مع فريقي النصر والتعاون.
وأكد الفتح استمرار مدربه اليوناني دونيس الذي قاد الفريق في منتصف الموسم الماضي ونجح بتحويل مساره من المنافسة المباشرة على الهبوط إلى قيادته لبر الأمان، ويملك دونيس تجربة مميزة مع فريق الهلال وكذلك الوحدة قبل أن يحضر إلى قيادة الفتح.
ويعتبر الفيحاء أبرز الفرق التي استفادت من إحضار مدرب سبق له خوض تجربة تدريبية في السعودية، حيث المدرب الصربي فوك رازوفيتش الذي سبق له قيادة فريق الفيصلي حيث نجح المدرب في قيادة الفيحاء لمعانقة لقب كأس الملك للمرة الأولى في تاريخ النادي وكذلك تحويل مساره في الدوري وضمان البقاء، وأعلن الفيحاء قبل يومين عن تمديد عقد المدرب حتى 2025.
أما فريق الطائي الذي تولى قيادته التشيلي لويس سييرا خلفاً للثنائي التونسي محمد الكوكي والصربي زوران مانولوفيتش الذي لم يدم طويلاً في قيادة الفريق حيث تمت إقالته والاستعانة بالمدرب سييرا صاحب التجربة المميزة في نادي الاتحاد، حيث تمكن التشيلي من قيادة الطائي لبر الأمان بعد فوزه على الاتحاد في الجولة 28 رغم غيابه عن قيادة الفريق في آخر جولتين، فإن الطائي لم يعلن حتى الآن عن استمرار المدرب من عدمه في الموسم المقبل.
واستعان فريق الباطن بخدمات الكرواتي ألين هورفات صاحب التجربة التدريبية السابقة في صفوف فريق النصر بعد مُضي تسع جولات في النسخة الماضية من الدوري وذلك خلفاً للصربي نيناد لالاتوفيتش الذي تمت إقالته بسبب سوء النتائج، ونجح هورفات في مهمة إبقاء الباطن رغم الظروف التي مر بها الفريق من إصابات وعدم الحصول على شهادة الكفاءة المالية فإنه نجح في البقاء، ولم يعلن النادي حتى الآن عن مصير المدرب في الموسم الجديد.
ورغم أن الموسم الماضي كان شاهداً على وجود مدربين سعوديين هما خالد العطوي وإبراهيم الغدير مدربي الاتفاق والرائد فإن النسخة المقبلة للدوري ستشهد غياباً للمدربين السعوديين فيما تبدو المدرسة اللاتينية حاضرة بتراجع كبير ومتمثلة في الأرجنتيني دياز والبرازيلي شاموسكا والتشيلي سييرا فيما كان الحضور الأبرز للمدربين الأوروبيين الذين سيطروا بشكل واضح على الأجهزة الفنية للأندية السعودية المحترفة مع العلم أن المرحلة المقبلة قد تشهد تغييرات مفاجئة للمدربين الذين كانوا حاضرين في الموسم الماضي.