[ad_1]
وفي حديثه خلال الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى للمؤتمر، أوجز السيد غوتيريش أربع توصيات لضمان عكس التيار الحالي.
من بينها، شدد الأمين العام على الحاجة الملحة للاستثمار بشكل مستدام في الاقتصادات التي تعتمد على البحر.
وسيكون الحدث الذي تستضيفه البرتغال وكينيا بمثابة منصة لمواجهة التحديات التي تواجهها محيطات العالم وبحاره وموارده البحرية.
نقلا عن الشاعر البرتغالي، فرناندو بيسوا، قال السيد غوتيريش إنه يأمل في أن يمثل مؤتمر المحيط لحظة وحدة بين جميع الدول الأعضاء.
حالة طوارئ يعاني منها المحيط
مسلطا الضوء على أن المحيط يربطنا جميعا – قال السيد غوتيريش إننا نأخذ المحيطات كأمر مسلّم به، واليوم، نواجه “حالة طوارئ في المحيط” ويجب عكس التيار.
وأضاف الأمين العام يقول: “سيكون لإخفاقنا في العناية بالمحيطات آثار مضاعفة عبر جوانب خطة عام 2030 بأكملها.“
بحار صحية حيوية لمستقبل مشترك
في مؤتمر الأمم المتحدة الأخير المعني بالمحيط منذ خمس سنوات – والذي عُقد في نيويورك – دعا المندوبون إلى عكس اتجاه التدهور في صحة المحيط.
منذ ذلك الحين، تم إحراز بعض التقدم، كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، مع التفاوض على معاهدات جديدة لمعالجة أزمة النفايات البلاستيكية العالمية التي تخنق المحيطات، والتقدم في العلوم، تماشيا مع العقد الدولي لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030).
وقال السيد غوتيريش “لكن، دعونا لا نتوهم. يلزم فعل المزيد من قبلنا جميعا” محددا أربع توصيات:
1- الاستثمار في الاقتصادات المستدامة للمحيط
حث السيد غوتيريش أصحاب المصلحة على الاستثمار في اقتصادات المحيطات المستدامة من أجل الغذاء والطاقة المتجددة وسبل العيش، من خلال التمويل طويل الأجل، وذكّرهم بأنه من بين جميع أهـداف التنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs) حصل الهدف رقم 14 على أقل دعم من أي من أهداف التنمية المستدامة.
وتابع يقول: “الإدارة المستدامة للمحيطات يمكن أن تساعد المحيط في إنتاج ما يصل إلى ستة أضعاف الغذاء، وتوليد طاقة متجددة أكثر بـ 40 مرة مما تنتج حاليا.”
2- استنساخ نموذج حماية المحيط في أمور أخرى
وأشار السيد غوتيريش إلى ضرورة “أن يصبح المحيط نموذجا لكيفية إدارة المشاعات العالمية من أجل مصلحتنا الكبرى، “وهذا يعني منع وتقليل التلوث البحري بجميع أنواعه، سواء من المصادر البرية أو البحرية.”
يستلزم ذلك توسيع نطاق تدابير الحفظ الفعالة على أساس المناطق والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.
3- حماية الناس
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى مزيد من الحماية للمحيطات والأشخاص الذين تعتمد حياتهم وسبل عيشهم عليها، من خلال التصدي لتغير المناخ والاستثمار في البنية التحتية الساحلية المقاوِمة للمناخ.
وشدد السيد غوتيريش على ضرورة “أن يلتزم قطاع الشحن بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وأن يقدم خططا ذات مصداقية من أجل تنفيذ هذه الالتزامات. وينبغي الاستثمار أكثر في استعادة النظم البيئية الساحلية والحفاظ عليها، مثل غابات المانغروف والأراضي الرطبة والشعاب المرجانية.”
ودعا الأمين العام جميع الدول الأعضاء إلى المشاركة في المبادرة التي تم إطلاقها مؤخرا لتحقيق هدف التغطية الكاملة لنظام الإنذار المبكر في السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى أن ذلك سيساعد في الوصول إلى المجتمعات الساحلية وأولئك الذين تعتمد سبل عيشهم على تدابير حماية الإنذار المبكر في البحر.
4- المزيد من العلم والابتكار
أخيرا، أكد السيد غوتيريش على الحاجة إلى المزيد من العلم والابتكار لدفعنا إلى ما سمّاه “فصلا جديدا من العمل العالمي للمحيط.”
“أدعو الجميع إلى الانضمام إلى تحقيق هدف رسم الخرائط لـ 80 في المائة من أعماق البحار بحلول عام 2030. وأشجع القطاع الخاص على الانضمام إلى الشراكات التي تدعم الأبحاث حول المحيط والإدارة المستدامة. وأحث الحكومات على رفع مستوى طموحها لاستعادة صحة المحيط.”
واختتم بمثل سواحيلي يقول إن “المحيط يقودنا إلى أي مكان” داعيا جميع الناس إلى التعهد بالعمل من أجل المحيط.
الالتفات إلى المحيط
قال رئيس الجمعية العامة، عبد الله شاهد، أمام الحضور في لشبونة إن المحيط يربطنا جميعا، والمؤتمر هو المكان المناسب لإظهار الالتزامات العالمية.
وبصفته من ملديف، قال السيد شاهد: “أنا طفل المحيط (..) ولكن بعيدا عن أولئك الذين ينظرون إلى الأفق الأزرق كل يوم، تعتمد البشرية بأكملها على المحيط للحصول على نصف الأكسجين الذي نستنشقه. لهذا السبب نحن هنا هذا الأسبوع، لنساند المورد الذي رعانا طوال فترة وجودنا.“
ومن المتوقع أن يتم تبني الإعلان المعنون “محيطنا، مستقبلنا: دعوة للعمل” يوم الجمعة.
كينيا والبرتغال تستضيفان المؤتمر
يترأس المؤتمر، الذي يستمر حتى 1 تموز/يوليو، الرئيس الكيني، أوهورو مويغاي كينياتا، والرئيس البرتغالي، مارسيلو ريبيلو دي سوزا.
وقال الرئيس الكيني: “نتوقع أن نترك لشبونة بفهم واضح لخيارات ومسارات التمويل. المحيط هو أكثر الموارد التي لا تحظى بالتقدير في كوكبنا” مشددا على ضرورة أن يكون الشباب في الصف الأول في مقعد المناقشة، وأن يكونوا جزءا من الحل.
وفي كلمته، قال الرئيس البرتغالي إن لشبونة هي المكان المناسب لمؤتمر المحيط لأن المحيط كان ضروريا في تحويل البرتغال إلى ما هي عليه اليوم.
بطل “أكوامان” موموا، نصير جديد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة
تم تعيين نجم السينما والناشط في المحيطات جيسون موموا، كمناصر لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، عن الحياة تحت الماء يوم الاثنين، في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط يوم الاثنين.
ووصف ممثل شخصية “أكوامان” الذي عمل مع شركة “ساستينيبل كوستلاينز هاواي” ومع “ريبربوس غلوبال” مدى شعوره بالتواضع عندما أوكلت إليه مهمة تعزيز صحة المحيط: “بهذا التعيين، آمل في أن أكمل رحلتي لحماية وحفظ المحيط، وجميع الكائنات الحية على كوكبنا الأزرق الجميل، لجيلنا والأجيال القادمة.”
أدلى السيد موموا بتصريحاته قبل منتدى الشباب والابتكار، حيث تلقى “Nature Baton” – عصا الطبيعة – من مبعوث الأمم المتحدة الخاص للمحيطات، بيتر طومسون. ثم قام نجم أكوامان بتسليم العصا لممثلي الشباب قبل أن يقوموا بدورهم بتسليمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
خلال هذا الأسبوع، ستوفر لكم أخبار الأمم المتحدة تغطية يومية للمؤتمر والفعاليات المتنوعة التي ستتخلله، تجدونها عبر هذا الرابط.
[ad_2]
Source link