[ad_1]
وعلى طاري الورد؛ في أحد الأفلام العربية صرخت الممثلة بسبب الملل الزوجي في وجه زوجها قائلة له: «عايزة ورد يا إبراهيم»!
والآن وبعد هذه المقدمة الرومانسية الرائعه المحفوفه بالورود أريد أن أعرف منكم من هو الكذاب، النصّاب، الذي لا يحب الهدايا ولا يفرح بها و(ينشكح) لها قلبه؟!
صدقوني الذي يردد دائماً «الهدية مو بقيمتها» هو أحد أمرين: إما بخيل ودائماً يختار أن يوفر ما في الجيب، أو كذاب يريد فقط أن (يُسلك) لمُهديه.
فجماعة «ما يهم نوع الهدية بل قيمتها الرمزية» (خراطين)، وإذا أردتم أن تصدقوني فقط اسألوهم:
– إذا أهديت لك سيارة (رولز رويس) هل سيكون شعورك هو نفسه إذا أهديت لك (بُسكليته)؟!
صدقتني الآن؟! مجرد تخيل الأمر قد تسبب لك بدوخة، فما بالك لو كان حقيقة!
عموماً دعونا نعود للواقع والورود والعشاق وهداياهم الغريبة، فقد أهدى عاشق غريب الأطوار حبيبته (المحمضة) في عيد ميلادها هدية فريدة من نوعها، حيث استبدل لها باقة الورد (ببوكيه مخلل) فيه ما لذ وطاب من القطع المتنوعة من المُخللات داخل أسياخ خشبية بطريقة مُنمقة، وزين أطرافها بزهور اصطناعية وورق مناديل لتمسح بها بعد ما تنتهي من أكل «مُخلل الحب» الذي أهداه لها!
أما الهدية التي راقت لي وأعجبتني وأنا متأكدة إنها ستعُجب كل نساء الإنس والجّن، كانت من رجل (جنتل مان) وأعتقد إنه كان (مخموراً)، أهدى زوجته باقة من الأموال التي تسر الناظرين وتشرح صدورهم، وفي رأيه (الصائب) أن هذه الهدية هي الأقرب لقلوب النساء، وقيمتها تعتمد بالطبع على قيمة المرأة التي يحبها، فإن كانت تسوى «ريال» فريال، وإذا كانت تسوى مليون ففداها 100 مليون.
أما المصممة الأسترالية «بولي فان دير» كان لها رأي مختلف في مسألة الهدايا، فهي تقول: «لا شيء يقول إنك تُحبها مثل إعطاء وإهداء حبيبتك خاتماً مصنوعاً من إحدى أسنانك» !
وبصراحة (الله يلوع كبدها) على فكرتها المقرفة هذه.
تخيلي يا عزيزتي بدل أن ترتدي خاتم ألماس، ترتدين خاتماً يحمل (ضرس عقله)، لا وفوق هذا يطلع في الآخر (مسوس)!
ومن أغرب الهدايا التي مرت علي في حياتي وشهدت عليها شخصياً، هي عندما تبرعت وأهدت امرأة (مهبوله) أعرفها عِز المعرفة (بكليتها) لزوجها النذل المريض بالفشل الكلوي، حتى تثبت له كم تحبه، وكم هي مستعدة للتضحية من أجله.
ولكن بعد أن أخذ (سي السيد) كليتها وتشافى تماماً و(شم ريحة العافية) ذهب وتزوج من صديقتها التي أهدته نفسها (كاملة غير منقوصة).
وترك (خويتنا) بحسرتها وجُرحين واحد في بطنها والثاني في قلبها، وهي الآن تبحث عن (خياطة).
على كل حال؛ (تهادوا تحابوا)، فاللهم قرب منّي الهدايا الثمينة التي تشرح الخاطر، وابعد عني الهدايا الرمزية التي تسد النفس، واحفظ لي عقلي وسمعي وبصري وفؤادي وكبدي وكليتي و(مُصراني) الأعور والغليظ يا رب.
[ad_2]
Source link