خبيرة حقوقية تدعو إلى إنهاء “الفصل العنصري” فيما يتعلق بلقاحات كوفيد-19

خبيرة حقوقية تدعو إلى إنهاء “الفصل العنصري” فيما يتعلق بلقاحات كوفيد-19

[ad_1]

وفي رسالة مفتوحة إلى المؤتمر الوزاري الثاني عشر لمنظمة التجارة العالمية (WMO)، حثت المقررة الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، تنداي أشيوم، على اعتماد تنازل شامل عن كـوفيد-19 من الاتفاقية حوال الجوانب التجارية لحقوق الملكية الفكرية أو اتفاق تريبس، والتي قالت إنها كانت مدعومة من تحالف عريض من الدول ومن مجموعات المجتمع المدني.

ودعت المقررة الخاصة منظمة التجارة العالمية إلى تسهيل قواعد الملكية الفكرية التي تحمي التكنولوجيا الكامنة وراء لقاحات وعلاجات كـوفيد-19، ووصفت عدم المساواة العرقية عبر الوطنية في الحصول على التطعيمات بأنها شكل من أشكال “الفصل العنصري للقاحات.”

وأكدت أن من شأن الإعفاء أن يخفف من قواعد الملكية الفكرية لمنظمة التجارة العالمية، وأن يؤدي إلى زيادة إنتاج وتوزيع اللقاحات، والتشخيصات والعلاجات لأولئك الذين ليس بإمكانهم الوصول إلى الرعاية الصحية لمعالجة مرض كوفيد.

وقالت أشيوم: “إن الإخفاق في السماح بإعفاء شامل من شأنه أن يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية المتمثلة في المساواة بين الأعراق وعدم التمييز.”

نتائج التمييز العنصري موثقة

قالت الخبيرة الأممية إن نتائج التمييز العنصري لجائحة كوفيد-19 موثقة جيّدا، وقد عانت الفئات المهمّشة عنصريا من أضرار اقتصادية واجتماعية وصحية غير متناسبة بسبب الجائحة. وقالت إن عدم المساواة العرقية قد أعيد إنتاجها بين الدول.

عدم المساواة في الحصول على لقاحات وعلاجات كوفيد-19 داخل الدول وفيما بينها هو بلا شك مسألة ظلم عنصري

وأضافت في الرسالة أن لقاحات وعلاجات كوفيد-19 تم تخزينها في الدول ذات الدخل المرتفع في القسم الشمالي من الكرة الأرضية، مما ترك الدول في جنوب الكرة الأرضية دون وصول ميسور للعلاجات المنقذة للحياة، مشيرة إلى أنه بموجب اتفاقية TRIPS، منعت حماية الملكية الفكرية الدول في القسم الجنوبي من إنتاج لقاحات وعلاجات كوفيد-19، وجنت الشركات في القسم الشمالي الأرباح على حساب الأرواح البشرية.

وقالت أشيوم: “نظرا لأن الأشخاص الأكثر تضررا من الفصل العنصري للقاحات ينتمون إلى شعوب مهمّشة عنصريا، فإن عدم المساواة في الحصول على لقاحات وعلاجات كوفيد-19 داخل الدول وفيما بينها هو بلا شك مسألة ظلم عنصري.”


رجل يتلقى جرعته الثانية من لقاح كوفيد-19 في كينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

© UNICEF/Jean-Claude Wenga

رجل يتلقى جرعته الثانية من لقاح كوفيد-19 في كينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأوضحت أن “هذا الظلم” يضاعف استمرار عدم المساواة في الثروة والسلطة، وموارد الرعاية الصحية بين الدول، والتي يمكن إرجاعها إلى التواريخ عبر الوطنية للعنصرية والاستعمار.

دعوة إلى الالتزام بتحقيق المساواة

وذكّرت أشيوم أن العديد من أعضاء منظمة التجارة العالمية الذين يقاومون الآن إعطاء إعفاء كامل كانوا في طليعة من ينددون بالتمييز العنصري المنهجي في أعقاب انتفاضات العدالة العنصرية لعام 2020، “في ذلك الوقت، دعت تلك الدول إلى تعاون جميع الدول والشعوب في القضاء على عدم المساواة العرقية والعنصرية المنهجية.”

وحثت المقررة الخاصة في رسالتها ممثلي الدول في المؤتمر الوزاري على احترام الالتزامات بتحقيق المساواة والالتزامات القانونية، وعدم التمييز المنصوص عليه في القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ودعت في الرسالة الدول إلى “إظهار الإرادة السياسية والقيادة والالتزام الراسخ بالمساواة العرقية التي يتطلبها التغيير التحويلي.”

=-=-

يتم تعيين المقررين الخاصين والخبراء المستقلين من قبل مجلس حقوق الإنسان لفحص موضوع معين من مواضيع حقوق الإنسان أو حالة بلد ما وتقديم تقرير عنه.
إنهم مستقلون عن أي حكومة ولا يتقاضون أجرا مقابل عملهم.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply