[ad_1]
اليمين الإسرائيلي لتشكيل حكومة «من دون عرب»
طرح مشاريع استيطان تدفع الحركة الإسلامية للاستقالة
الثلاثاء – 15 ذو القعدة 1443 هـ – 14 يونيو 2022 مـ رقم العدد [
15904]
مدرعات إسرائيلية أمس تشارك مناورة في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل (أ.ف.ب)
تل أبيب: نظير مجلي
كشفت مصادر مقربة من النائب نير أورباخ، صديق رئيس الوزراء نفتالي بنيت ورفيق دربه في حزب «يمينا»، عن خطة يديرها مع عدد من نواب اليمين الآخرين، تستهدف التخلص من الشركاء العرب في الائتلاف الحكومي والسعي لتشكيل حكومة يمين صرف أو التوجه لانتخابات جديدة.
وقالت هذه المصادر إن أورباخ يريد مساعدة صديقه بنيت على استعادة التأييد الشعبي له في صفوف المستوطنين وغيرهم من قوى اليمين، التي فقدها خلال السنة الأخيرة بسبب تحالفه مع القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية، بقيادة النائب منصور عباس. وفي سبيل ذلك، لا يستعجل الدفع نحو انتخابات جديدة، إذ إن استطلاعات الرأي تشير إلى فشل محتوم في الوقت الحاضر، وهو يسعى لدفع بنيت إلى إيجاد طريقة لتشكيل حكومة يمين مع بعض قوى المعارضة.
ومع أن هذا الاحتمال لا يبدو واقعياً، إذ إن المعارضة ملتفة حول بنيامين نتنياهو بشكل مطبق ولا توجد حالياً أي ثغرة يمكن النفاذ من خلالها لأحزاب الائتلاف إلا تحت قيادته، إلا أن أورباخ يقول إنه في حال إقدام بنيت على خطوات يمينية حازمة يمكنه أن يغير صورة المشهد السياسي. ومن بين الخطوات التي يقترحها، التخلص من التحالف مع القائمة الموحدة، والإعلان باسم الحكومة عن عدم إخلاء المستوطنين من البؤرة الاستيطانية العشوائية «حوميش»، شمال الضفة الغربية، وإقرار مشاريع استيطان جديدة. وقد نقل على لسان أورباخ، أنه في حال التعهد بعدم إخلاء حومش أو إقرار مشروع استيطان، سيكف هو نفسه عن التهديد بالانشقاق عن الائتلاف والانضمام إلى المعارضة.
وكانت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، قد كررت في عددها أمس (الاثنين)، أن أورباخ أجرى اتصالات مع حزب الليكود، واتفق خلالها على تعيينه وزيراً في حكومة نتنياهو المقبلة، وأن يُرشح في مكان متقدم بعد المرتبة 20 في لائحة الليكود الانتخابية. ولكنه في الوقت نفسه، عقد اجتماعاً مع بنيت وعرض عليه أفكاراً لتقوية حكومته، قائلاً له: «لن نستطيع البقاء في الحكم هكذا. لا بد من التوجه للانتخابات. اتركني أصوت مع المعارضة لتبكير موعد الانتخابات وحل الكنيست بمشروع قانون في القراءة التمهيدية، وعندها نبدأ محاولة تشكيل حكومة يمينية جديدة خلال ولاية الكنيست الحالية، من دون التوجه إلى انتخابات عامة. فإذا لم نتفق، نقرر معاً التوجه لانتخابات ويكون موقفك عندها قوياً. ولكن بنيت طلب من أورباخ تأجيل الموضوع لبضعة أسابيع، يسعى خلالها إلى اتخاذ قرارات وإقرار مشاريع تصب في صالح سياسة اليمين، وعندها يمكن أن يستقيل النواب العرب واليساريون لوحدهم، وفي هذه الحالة يبقى رئيساً للوزراء حتى تشكيل حكومة جديدة.
ولم يتفق بنيت وأورباخ على شيء محدد واتفقا على عقد اجتماع آخر، على أن يعطي فرصة لتسوية الخلافات وتمرير قانون تمييز المستوطنين في الضفة الغربية بسريان القانون الإسرائيلي عليهم. وحسب موقع «واللا» الإلكتروني، فإن مقربين من أورباخ أكدوا أن بنيت سيتطرف نحو اليمين، خلال الفترة القريبة المقبلة، بهدف دفع عضو كنيست أو أكثر في كتلة لبيد إلى الانشقاق عن الائتلاف. لكن لبيد من جهته يسعى لإقناع نواب كتلته، وبينهم النائبان العربيان مازن غنايم (الموحدة) وغيداء ريناوي زعبي (ميرتس)، لتقديم استقالتهما أو تغيير موقفهما وتأييد قانون المستوطنين.
فلسطين
النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي
[ad_2]
Source link