[ad_1]
بمعنى: (التدريب) ليس ترفاً وليس وقتاً ضائعاً.. بل ضرورة حتمية لأي موظف أو باحث عن عمل.
بل الأمر يذهب أبعد من ذلك. الشركات التي سرّحت موظفين بنسب عالية.. هي الشركات التي لم يكن وعيها بالتدريب عالياً -وإلا لما تأثرت إلى الحد الذي تضطر فيه إلى التسريح-.. وبالتالي في أول مواجهة جادة مع الأزمة، كانت الأكثر تضرّراً.
التدريب لا يعني بالضرورة الجوانب العملية.. ولكنه -وهذا الأهم- يلتفت إلى العلاقات الإنسانية: كالتحكم في الضغوطات والصراعات الناتجة عن طبيعة العمل في القطاع الخاص، إضافة إلى تدريب الموظفين على كيفية التعامل مع الاختلافات الثقافية وتقبل وجهات النظر المتعددة.. والانتباه إلى سوء الفهم -بكل جوانبه- الناتج من كل تلك المعادلة.
لذا، عملية التدريب تعتبر عملية مستمرة.. خصوصاً في الشركات الكبرى متعددة الثقافات. فهذا الاختلاف ذاته قد يكون نعمة إذا حسُن استغلاله.. وقد يكون نقطة ضعف تؤدي لفتح باب الخلافات بين زملاء العمل.. وأيضاً مع العملاء. بمعنى أن التدريب ينسّق القيم بين مجموع الثقافات المختلفة داخل الشركة الواحدة ويجعلها متماسكة تماماً أمام الاهتزازات الاقتصادية.. المحلية والعالمية.
مؤشرات الحاجة إلى تدريب ليست صعبة. حينما يكون تقييم الأداء منخفضاً، هذا مؤشر واضح على ضرورة إدخال عنصر التدريب للتحسين والتطوير.. عندما يتم نقل الموظف من وظيفة إلى أخرى أو من منصب إلى آخر، هذا مؤشر آخر.. عندما تختلف الثقافات (الصغرى والكبرى) داخل المنظمة، هذا مؤشر (مهم) على ضرورة تدخّل عنصر التدريب كجسر أمان يصل بينها بسلاسة.
وجود مدرب محترف داخل المنظمات أو الشركات الكبرى لا يقل أهمية عن وجود مدرب محترف لفريق كرة قدم.. كلاهما يخدمان في تحقيق النتائج والأهداف التي تسعى وتطمح لها الإدارة العليا عن طريق زيادة الرضا الوظيفي وزيادة الكفاءة -مما يعني بالضرورة زيادة المكاسب المالية-.. إضافة إلى رفع درجة التحفيز ورفع الروح المعنوية وما يصاحبهما من رفع لدرجة الإبداع والابتكار في الأداء.
التوجه نحو التدريب الاحترافي الذي تقوم به الشركات يعتبر خطوة رائدة في مجال ازدهار الاقتصاد الوطني.
كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com
[ad_2]
Source link