[ad_1]
وعلى الرغم من النجاحات التي تحققت في حماية الكوكب منذ عام 1972، بما في ذلك إنقاذ طبقة الأوزون، حذر السيد غوتيريش من أن “أنظمة الأرض الطبيعية لا يمكنها مواكبة متطلباتنا.”
ينعقد مؤتمر ستوكهولم +50 بتنظيم من الجمعية العامة في الثاني والثالث من شهر حزيران/يونيو في العاصمة السويدية احتفالاً بذكرى مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1972 حول البيئة البشرية وبمرور 50 عاماً على العمل العالمي البيئي.
أزمة كوكبية ثلاثية
حث السيد غوتيريش الوفود في القمة السويدية على “إخراجنا من هذه الفوضى” في دعوة للعمل ضد “الأزمة الكوكبية الثلاثية” التي نتجت عن حالة الطوارئ المناخية – “التي تقتل وتشرّد المزيد من الأشخاص كل عام” – وأشار إلى فقدان التنوع البيولوجي – الذي يهدد “أكثر من ثلاثة مليارات شخص” – والتلوث والنفايات “التي تكلف حياة حوالي تسعة ملايين شخص في السنة.”
وشدد السيد غوتيريش على أنه يجب على جميع الدول أن تفعل المزيد لحماية حق الإنسان الأساسي في بيئة نظيفة وصحية للجميع، مع التركيز بشكل خاص على “المجتمعات الفقيرة، والنساء والفتيات، والشعوب الأصلية، والأجيال المستقبلية.”
تنبيه بشأن إجمالي الناتج المحلي
وتابع الأمين العام يقول إن جزءا من الحل يكمن في الاستغناء عن الناتج المحلي الإجمالي كمقياس للنفوذ الاقتصادي للبلدان، واصفا إياه بأنه نظام محاسبة “يكافئ التلوث والنفايات.”
وأضاف يقول: “دعونا لا ننسى أنه عندما ندمر غابة، فإننا نخلق الناتج المحلي الإجمالي. عندما نفرط في صيد السمك، فإننا نكوّن الناتج المحلي الإجمالي. الناتج المحلي الإجمالي ليس وسيلة لقياس الثراء في الوضع الحالي في العالم.”
بعد دعوة جميع الدول إلى الالتزام بشكل أكبر بتنفيذ أهـداف التنمية المستدامة السبعة عشر واتباع اتـفاق باريس لعام 2015 للتصدي لهذه التهديدات، أكد الأمين العام أيضا على ضرورة بذل جهود أكبر لتقليل الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050.
الهواء الساخن
وقال السيد غوتيريش إن “الهواء الساخن يقتلنا” مكررا نداءه لجميع الدول من أجل التخلي عن دعم الوقود الأحفوري والاستثمار في الطاقة المتجددة، بينما يجب على الدول المتقدمة “على الأقل مضاعفة” دعمها للبلدان الفقيرة حتى تتمكن من التكيّف مع عدد متزايد من الصدمات المناخية.
ومشددا على أن الدول قد تعاونت بالفعل لحماية الكوكب على جبهات عديدة، أشار السيد غوتيريش إلى أنه من المتوقع إضافة اللمسات النهائية إلى إطار عالمي جديد للتنوع البيولوجي لعكس فقدان الطبيعة بحلول عام 2030.
وتابع الأمين العام أن العمل جارٍ أيضا لصياغة معاهدة لمعالجة التلوث البلاستيكي، ومن المتوقع أن يحشد مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط لعام 2022 في لشبونة الجهود لإنقاذ بحارنا.
وقال: “إذا فعلنا هذه الأشياء، يمكننا تجنب كارثة مناخية وإنهاء الأزمة الإنسانية وعدم المساواة المتزايدة، وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة” – مضيفا أن لكل حكومة وشركة وفرد دورا للقيام به.
رئيس الجمعية العامة: أزمات عالمية مترابطة
من جانبه، قال رئيس الجمعية العامة، عبد الله شاهد، إننا نواجه اليوم العديد من الأزمات العالمية المترابطة – من الجيوسياسية إلى البيئية – والتي أوضحت مرة أخرى العلاقة العميقة بين التقدم البشري والازدهار، وبين صحة البيئة.
وأضاف يقول: “ترتبط قدرتنا على حل هذه الأزمات، وتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ارتباطا مباشرا بقدرتنا على مواجهة التحديات الكوكبية التي نواجهها.”
ومن أبرز الأمثلة على ذلك، “تكافح أنظمتنا الغذائية في جميع أنحاء العالم تحت وطأة العواقب الناجمة عن تغيّر المناخ وتدمير النظم البيئية.”
وتابع يقول: “الجفاف وتآكل التربة والتصحر وفقدان التنوع البيولوجي، بما في ذلك الحياة البحرية، واستنفاد الموارد الطبيعية الضرورية، ليست سوى بعض المشكلات التي نواجهها.”
وحث على الحاجة إلى تنسيق أكبر من أي وقت مضى لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية بحسب اتفاق باريس، من أجل حماية البشرية ومستقبل هذا الكوكب، ومن أجل حماية التنوع البيولوجي وإعادة الحياة إلى الأراضي المتدهورة ومعالجة التلوث.
وشدد قائلا: “إننا مدينون لأبنائنا وأحفادنا بأن نفعل ما هو أفضل بكثير.”
دفعة تقنية من أجل الاستدامة
وفي حدث متصل في ستوكهولم يوم الخميس، أطلق تحالف تدعمه الأمم المتحدة يضم 1000 شخص من أصحاب المصلحة من أكثر من 100 دولة، طرح عطائهم لاستخدام الأدوات الرقمية لتسريع التنمية المستدامة بيئيا واجتماعيا.
يقدم التحالف من أجل استدامة البيئة الرقمية طرقا لتضمين الاستدامة في جميع جوانب التحول إلى صياغة رقمية (الرقمنة)، وهذا يشمل عمليات شاملة على الصعيد العالمي لتحديد المعايير وأطر الحوكمة للاستدامة الرقمية، وتخصيص الموارد والبنية التحتية مع تحديد الفرص أيضا للحد من الأضرار أو المخاطر المحتملة من الرقمنة، بحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
[ad_2]
Source link