[ad_1]
دعوته للقائي واختلقت عذرا يحفظ كرامته وقدمت له اعتذارا عن استمرار التعاون، فانقلب وحشا كاسرا وانطلق يوزع الشتائم ضد الصحافة الخليجية ويحقر من كفاءة القائمين عليها وأهليتهم لتقييم عمله، ورغم المكافأة السخية التي كان يقبضها بلا مقابل مهني مستحق إلا أنه أظهر خلقا سيئا بدل الامتنان، مما دفعني لإنهاء اللقاء دون أي مجاملة وخرج مبرقا مرعدا يجر خلفه أذيال دخان غليونه!
عدت إلى صاحبي الصحفي المخضرم لأشكو له تصرف صاحبه، فكان جوابه: للأسف هؤلاء يقدمون لنا بضاعتهم الرديئة بحثا عن المال السهل، وأيد تصرفي، أما محلل الغفلة فقد تسببت «السالفة» بتشويه سمعته واختفى خلال فترة وجيزة!
شخصيا تعاملت مع العديد من الصحفيين والكتاب العرب، ووجدت من غالبيتهم المهنية العالية والمشاعر الصادقة، وحتى عند اختلاف الرأي والمشاعر كانت المهنية معيارا ثابتا في العمل، لكن الفئة الرديئة تسللت في مهنة تتعرض طوال تاريخها للاختراق والتكسب، ووجد هؤلاء المتسللون أذرعا مفتوحة ووجوها باسمة في مؤسساتنا الصحفية الخليجية، وأبوابا مفتوحة في مكاتب مسؤولينا، فصنعوا لأنفسهم مجدا لم يكن ليتحقق في بلدانهم!
لماذا أستذكر القصة، وأستعيد الذاكرة؟! لأنها تبدو قصة لا تتنهي فصولها، فرغم الوعي ورغم التجارب مازال التسلل موجودا ومازالت سوق البضاعة الصحفية الرديئة قائمة!
[ad_2]
Source link