[ad_1]
بعد وفاة والده، طلب الكاتب والمحلل الاقتصادي في مجلة «فاينانشيال تايمز» تيم هارفورد من الناس التفكير في التبرع، «فجاء الرد مفاجئاً»، على حد وصفه.
وكتب هارفورد في مقال نشره في المجلة تحت عنوان «لماذا فعل الخير يعطي شعوراً جميلاً؟»، «قمت مؤخراً بنشر سلسلة تغريدات على (تويتر) قلت فيها، إن والدي أدريان قد مات، ونشرت صوراً وتحدثت عن حياته: فضوله وذكائه وتواضعه الخجول. وأخبرت كيف كرّس والدي نفسه لرعاية والدتي المحتضرة في التسعينات، وحافظ على وظيفته، واهتم بإرسال أطفاله إلى المدرسة».
وقال «وصفت الرعاية الحساسة التي تلقاها والدي وأمي في دار رعاية المسنين (فلورنس نايتنغيل) في (أيليسبري). وأخيراً، طلبت من الناس التفكير في التبرع بالمال لدار العجزة».
وفي حين أشار هارفورد إلى أنه لم يتفاجأ برد فعل الناس الدافئ، أكد أن ما لم يتوقعه هو «تلقي تبرعات مجهولة من ثلاث أو حتى أربع شخصيات، بمبالغ كبيرة لجمعية خيرية محلية لمكان قد لا يزورونه أبداً، في ذكرى رجل ربما لم يقابلوه حتى».
وتطرّق الكاتب إلى عدد من نظريات الاقتصاديين التي تشرح سبب تبرّع أي شخص لقضية خيرية، مشيراً في مقاله إلى أن الاقتصاديين دين كارلان ودانييل ود بيّنا، أن هناك توتراً بين الأدلة والعاطفة، ودققا في رسائل البريد الإلكتروني لجمع التبرعات لقصّة محزنة عن مستفيدة محددة، وهي امرأة عاشت حياتها كاملة في فقر مدقع.
بالمقابل، رويت الحكاية المؤثرة نفسها لأشخاص آخرين، لكنها أرفقت بفقرة تشهد على «المنهجيات العلمية الصارمة» التي تظهر مدى تأثير المؤسسة الخيرية، وفقاً للكاتب.
وبحسب الكاتب، وجد الاقتصاديان، كارلان وود، أن بعض الأشخاص الذين قدموا تبرعات كبيرة في السابق عادوا ليقدموا المزيد، مبدين إعجابهم بالأدلة الفعلية، في حين قدّم المتبرعون الأصغر تبرعات أقل، معتبراً أنه «على ما يبدو، أوقفهم الدليل العلمي».
وشدد الكاتب على أن «العطاء الدافئ هو أمر عاطفي وليس عقلانياً، ويثير التساؤل حول كيفية إقناع الناس لجعل أنفسهم في حالة مزاجية للتبرع»، كما حثّ متابعيه على «البحث عن مؤسسة خيرية تعنيهم والتبرع لها في ذكرى أشخاص يهمونهم».
[ad_2]
Source link