[ad_1]
«مسد» يناشد المجتمع الدولي وحكومات التحالف منع «الهجوم التركي»
أنباء عن قصف طيران التحالف الدولي حلفاء أنقرة شمال سوريا
الجمعة – 26 شوال 1443 هـ – 27 مايو 2022 مـ رقم العدد [
15886]
مقاتلات روسية تغير على منطقة قرب نقطة تركية (المرصد السوري)
القامشلي: كمال شيخو
طالب «مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) حكومات الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» بمنع الهجوم التركي المزمع على مناطق شمال شرقي سوريا، مناشداً المجتمع الدولي والأمم المتحدة «التعامل بجدية مع تصاعد التهديدات والتدخل سريعاً وإبداء مواقف قوية وشجاعة»، في وقت ربطت قيادية كردية مطالب تركيا بإنشاء منطقة أمنية شمال البلاد بـ«عدم تحقيق أي نماذج آمنة في المناطق التي سيطرت عليها واستخدمت السوريين كـ(مرتزقة) في حروبها الخارجية». وكشفت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) عن تمركز عناصر جماعة «حرّاس الدين» المرتبط بتنظيم «القاعدة» الدولي المحظور في قرى بريف محافظة حلب الشمالي، وتموضع 300 مقاتل من «هيئة تحرير الشام» في مناطق التماس بالمنطقة نفسها لـ«إنشاء حزام أسود».
وقال «مسد» في بيان نُشر على موقعه الرسمي أمس (الخميس)، إن «التهديدات التركية جاءت بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بداية الشهر الحالي خطة بتوطين مليون سوري في منطقة أمنية شمالي سوريا. مسافة الـ30 كيلومتراً التي يتحدث عنها الرئيس التركي هي منطقة متعددة المكونات من الكرد والسريان والإيزيديين والأرمن والعرب، وهذه التهديدات تستهدف السيادة السورية وتعرّض الأراضي لمزيد من الاحتلال وتهدد النسيج المجتمعي السوري، وتشكل خطراً حقيقياً على مستقبل المنطقة، وتجهض كل الجهود والتضحيات التي تمت في سبيل محاربة الإرهاب، كما أنها تشكل خطراً حقيقياً على شكل ومستقبل الحل السياسي في سوريا».
وأوضح، أن «المنطقة المعرّضة للهجوم تضم سجوناً ومحتجزات لمسلحين حاربوا إلى جانب تنظيم (داعش) ومخيمات تقطن فيها عائلاتهم، كما لا تزال تعاني المنطقة من خطورة عودة التنظيم الإرهابي وخلاياه النشطة بقوة، ولم يمض سوى أشهر قليلة على محاولة عناصره اقتحام سجن غويران بالحسكة؛ بهدف تحرير المحتجزين والسيطرة على مساحة جغرافية مكشوفة لاستقطاب أنصاره ومواليه من جديد»، في إشارة إلى تصاعد العمليات والجرائم في مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة.
من جانبه، قالت الرئيسة التنفيذية لـ«مسد» إلهام أحمد لـ«الشرق الأوسط»، إن «مساعي توطين السوريين في مناطق ليست مناطقهم بعد تهجير سكان الشمال الأصليين، هدفها إحداث التغيير الديمغرافي بحق أبناء القومية الكردية، وهذه جريمة ضد الإنسانية وتعارض ما نص عليه القرار الأممي 2254 بخصوص عودة اللاجئين». وشددت على، أن «تركيا والفصائل السورية التابعة لها لم تنجز أي نماذج آمنة في المناطق التي احتلتها في كل من إدلب ومدينة عفرين الكردية وتل أبيض والباب ورأس العين، بل على العكس ترتكب أفظع الانتهاكات بحق السكان الأصليين واستخدمت السوريين كـ(مرتزقة) في حروبها الخارجية».
واتهمت القيادية الكردية حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا بـ«الشروع في تأسيس مناطق حاضنة وقاطبة للمتطرفين والجهاديين، حيث قُتل قائدا (داعش) أبو بكر البغدادي وعبد الله قرداش على مقربة من النقاط العسكرية التركية، وبذلك سيصبح الشريط الشمالي من سوريا حاضنة تستقطب كل الحالمين بعودة التنظيم»، مشيرة إلى أن «التهديدات التركية بعملية عسكرية تشكل خطراً حقيقياً على مستقبل المنطقة وعلى السلم والأمن الإقليمي والدولي، لإجهاض كل الجهود والتضحيات التي تمت في سبيل محاربة الإرهاب»، على حد تعبيرها.
– غارات
ميدانياً، تحدث مصدر عسكري وشهود عيان من سكان بلدة تل تمر شمالي محافظة الحسكة عن أنباء تفيد بتحليق طائرتين حربيتين تتبعان التحالف الدولي برفقة طائرة استطلاع، وقصفت مواقع تابعة لفصائل سورية مسلحة تابعة لتركيا في قريتي عزيزية وسعيد الواقعة بين تل تمر ورأس العين. كما نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مصادر أهلية قولها، إن «طائرة مجهولة الهوية نفذت غارة جوية ليل الأربعاء – الخميس الماضي استهدفت محيط منطقة المناجير جنوبي رأس العين ضمن مناطق نبع السلام، على مقربة من نقطة تركية من دون ورود معلومات عن إصابات وخسائر مادية». كما نفذت طائرة حربية روسية 3 غارات صاروخية في منطقتي تل أبيض ورأس العين، وهذه المرة الأولى التي يحلّق فيها طيران التحالف الدولي وطائرات حربية روسية على مناطق خاضعة للمجال الجوي التركي.
من جانبه، قال المركز الإعلامي لقوات «قسد» في بيان نُشر على موقعه الرسمي، أمس، إن تنظيم «حرّاس الدين» المرتبط بتنظيم «القاعدة» الدولي تمركز عناصره في قريتي كباشين وباسوطة بريف مدينة عفرين الجنوبية شمالي محافظة حلب، تزامنت مع انسحاب فصيل «فيلق الشام» التابع لتركيا. وقال مدير المركز فرهاد شامي «كما تمركز أكثر من 300 مرتزقة (هيئة تحرير الشام) في قرى فافرتين وبازيرة وباصوفان ومنطقة الشيخ عقيل بريف عفرين الجنوبي، بعد اجتماع مع متزعمي تلك الجماعات في مدينة سرمدا بإدلب برعاية تركية». وبحسب المسؤول العسكري، اتفق الطرفان على إعادة تموضع عناصر «هيئة تحرير الشام» الفصيل الأبرز الذي يسيطر على محافظة إدلب وريفها وريف حلب الشمالي والغربي؛ بهدف تسهيل تحركاتها في مناطق عفرين والباب وجرابلس الخاضعة لنفوذ الجيش التركي في حال نفذت أنقرة العملية العسكرية. ووصف الشامي تحركات الفصائل السورية وجنود الجيش التركي بالتزامن مع التصعيد العسكري بشن هجوم على المناطق الخاضعة للقوات، «لإنشاء حزام أسود من العناصر الإرهابية على خطوط التماس انطلاقاً من ريف عفرين الجنوبي وصولاً إلى محاور منبج وريف كوباني الغربي، واستخدام هؤلاء الإرهابيين في أي عدوان محتمل». وحذر من «تحول المناطق الخاضعة لتركيا إلى بيئة آمنة للتنظيمات المتطرفة»، معتبراً أن ذلك «يستلزم تحركاً دولياً سريعاً لمنع تلك التنظيمات من تلقي المزيد من التدريب والأموال، واستقطاب العناصر التي تساعدها على الانتشار خارج مناطق تمركزها بما فيها مناطق خارج سوريا».
سوريا
أخبار سوريا
[ad_2]
Source link