أكدت دراسة جديدة أن تناول حبوب منع الحمل يحمي من سرطانات المبيض وبطانة الرحم «لعدة عقود».
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد درس الباحثون السويديون بيانات من أكثر من 256 ألف امرأة بريطانية، وقارنوا بين الحالات الصحية للنساء اللواتي لم يستخدمن أبداً موانع الحمل الفموية والنساء اللواتي استخدمنها.
ووجد الباحثون أن المجموعة التي لديها تاريخ في تناول الحبوب كانت أقل عرضة للإصابة بسرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم.
وأكد الفريق أن التأثير الوقائي لحبوب منع الحمل يستمر لعدة عقود بعد أن تتوقف النساء عن استخدامها، حيث إنه بعد خمسة عشر عاماً من التوقف عن تناول هذه الموانع الفموية، كان خطر الإصابة بسرطانات المبيض وبطانة الرحم أقل بنحو 50 في المائة.
ومع ذلك، فقد لفتت الدراسة إلى أن تناول حبوب منع الحمل أدى إلى زيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وتتوافق النتائج مع الموقف الرسمي لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة الذي يؤكد أن حبوب منع الحمل تزيد قليلاً من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكنها تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض والرحم.
وقالت مؤلفة الدراسة أوسا يوهانسون، من جامعة أوبسالا في السويد: «كان من الواضح أن النساء اللواتي تناولن حبوب منع الحمل كان لديهن خطر أقل بكثير للإصابة بسرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم».
ويعد سرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم من أكثر أنواع السرطانات النسائية شيوعاً، إلا أن أعراض الأخير أكثر وضوحاً من الآخر، وبالتالي يتم اكتشافه في كثير من الأحيان في مرحلة مبكرة، ما يقلل معدل الوفيات الناتجة عنه، مقارنة بسرطان المبيض.