[ad_1]
مصر: اكتشاف «نقطة تفتيش» أثرية في سوهاج
استُخدمت في تأمين السفن وحركة الملاحة
الأربعاء – 3 شوال 1443 هـ – 04 مايو 2022 مـ
نقطة التفتيش الأثرية في جبل الهريدي (وزارة السياحة والآثار)
القاهرة: فتحية الدخاخني
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، «اكتشاف إحدى نقاط التفتيش والمراقبة وبقايا معبد يعود لعصر الملك بطليموس الثالث (222 – 246) قبل الميلاد، أي نحو 2250 عاماً، وما يقرب من 85 مقبرة أثرية، في منطقة جبل الهريدي بسوهاج (صعيد مصر)».
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، في بيان صحافي اليوم، إن «نقطة التفتيش المكتشفة عبارة عن مبنى من الطوب اللبن والآجر، يشبه ما يسمى بمبنى البرج (Tower House)، تم بناؤه بهدف التفتيش والمراقبة، وإحكام المرور بين حدود الأقاليم، وجمع الضرائب، وتأمين السفن وحركة الملاحة في النيل»، موضحاً أن «المعبد المكتشف تم تكريسه للمعبودة إيزيس، ويعود لعصر الملك بطليموس الثالث (يورجتيس)، ويمتد بطول 33 متراً، وعرض 14 متراً، بمحور من الشمال إلى الجنوب».
وتقع منطقة جبل الهريدي على مسافة 350 كيلومتراً في صعيد مصر، وهي منطقة جبلية بها منحدرات من الأحجار الجيرية، كانت مصدراً للأحجار في العصر البطلمي، حيث وثّقت البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع، مجموعة من المحاجر الموجودة به، منها محجر للملك رمسيس الثالث من الأسرة التاسعة عشرة، يضم لوحة صخرية خاصة برمسيس الثالث، تم ذكرها في بردية هريس، وتقول بأن «الملك رمسيس الثالث أوفد 38 عاملاً ماهراً من عمال المحاجر لهذه المنطقة (جبل هريدي)، لـ(قطع الأحجار لبناء معبد له في الإقليم العاشر)». ووثّقت البعثة ثلاثة محاجر أخرى من العصر البطلمي لكل من بطليموس الثالث والرابع والخامس وبطليموس الثاني عشر.
ويتكون المعبد المكتشف من «صالة مكشوفة مستطيلة الشكل، يتوسطها صف مكون من أربعة أعمدة، يليه صالة مستعرضة يتوسطها عمودان، تؤدي إلى قدس الأقداس، ويتوسط المعبد من الغرب سلم، وشكلت أرضية المعبد من البلاطات الحجرية من الحجر الجيري المحلي»، بحسب رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أيمن عشماوي.
وتضمن الكشف العثور على حوض للتطهير من الحجر الجيري، في الجهة الشمالية للمعبد، إضافة إلى لوحة نذور للمعبد، وفي الناحية الشمالية عثر على 5 أوستراكات (قطعة من الحجر) عليها كتابات بالخط الديموطيقي، بالإضافة إلى 38 عملة معدنية تعود إلى العصر الروماني، وجزء صغير من عمود من الحجر الجيري، بعض العظام الحيوانية، تبين من خلال دراستها أنها «كانت تمثل طعام كهنة المعبد»، وفقاً للبيان.
من جهته، قال رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، محمد عبد البديع، إن «البعثة الأثرية العاملة في سوهاج كشفت عن بيت أحد رؤساء العمال، وعدد من بقايا الأوراق الخاصة بأسماء العمال ورواتبهم ومهامهم، إضافة إلى نحو 85 مقبرة تعود إلى فترات مختلفة منذ نهاية الدولة القديمة وحتى نهاية العصر البطلمي، منها مقابر محفورة في مستويات عدة في الجبل، ومنها مقابر ذات بئر أو آبار عدة للدفن، ومقابر أخرى ذات ممر منحدر ينتهي بغرفة للدفن».
وداخل المقابر التي تعود للعصر البطلمي عثرت البعثة على 30 بطاقة مومياء، والتي كانت تعد بمثابة تصريح للدفن مكتوبة باللغة اليونانية القديمة، والخطين الهيراطيقي والديموطيقي، مع بقايا رفات آدمية، وبقايا مومياوات، وعادة ما تتضمن تلك البطاقات اسم المتوفى، واسم والده، أو والدته، وموطنه، ومهنته، وعمره عند الوفاة، إضافة إلى بعض الأدعية الخاصة بالآلهة المصرية القديمة.
مصر
آثار
[ad_2]
Source link