قال مصدر مطلع لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الأربعاء)، إن الملياردير الأميركي إيلون ماسك بدأ اتصالات مع شركاء محتملين من مؤسسات التمويل الأميركية لتوفير التمويل اللازم لعرضه للاستحواذ على شركة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مقابل 43 مليار دولار.
ونقلت الوكالة عن المصدر القول إن ماسك مالك ورئيس شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا»، عقد محادثات مع مستشاريه بشأن الاتفاق مع شركاء محتملين لتمويل الصفقة.
وأشارت الوكالة إلى أنه في حين أن ماسك هو أغنى شخص في العالم بثروة تقدر بنحو 261 مليار دولار، فإن أغلب ثروته عبارة عن أسهم في شركة «تسلا»، وبالتالي قد لا يمتلك السيولة النقدية الكافية للاستحواذ على «تويتر».
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية قد نقلت عن مصادر مطلعة القول إن شركة الاستثمار المالي «أبولو جلوبال مانجمنت» تدرس الاشتراك في عرض إيلون ماسك للاستحواذ على «تويتر».
في المقابل أقر مجلس إدارة «تويتر» في الأسبوع الماضي خطة تسمى «الحبة السامة» لمنع استحواذ ماسك على الشركة وإلغاء تسجيل سهمها في البورصة.
وأكدت هيئة الأوراق المالية والتداول الأميركية خطة الشركة للتصدي لمحاولة الاستحواذ، وتتضمن إصدار «تويتر» لكمية جديدة من الأسهم التي يمكن لجميع مساهميها باستثناء ماسك شراؤها بسعر مخفض.
كما تتضمن الخطة «فرض عقوبة كبيرة» على أي شخص أو جهة تستحوذ على أكثر من 15 في المائة من أسهم «تويتر» دون الحصول على موافقة مجلس الإدارة. ويمتلك ماسك حاليا أكثر من 9 في المائة من أسهم «تويتر».
وقالت شركة «تويتر» في بيان إن «مجلس الإدارة تبنى خطة حقوق المساهمين في أعقاب وصول عرض غير ملزم للاستحواذ على تويتر وينتهي أجل خطة الحقوق يوم 14 أبريل (نيسان) 2023».
وتقلص خطة الحقوق احتمالات استحواذ أي هيئة أو شخص أو مجموعة على حصة مسيطرة من أسهم تويتر من خلال الشراء التراكمي لأسهمها من السوق المفتوحة،بدون دفع سعر أعلى من سعر السهم في السوق لجميع المساهمين، أو دون منح مجلس الإدارة وقتا كافيا للوصول إلى قرار سليم واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق مصالح المساهمين.