[ad_1]
قائد «حماس» في غزة كتب إلى نتنياهو رسالة بالعبرية بخط يده
بن شبات يدعو لهدم بيت أي مواطن عربي في إسرائيل ينفذ عملية
الجمعة – 14 شهر رمضان 1443 هـ – 15 أبريل 2022 مـ رقم العدد [
15844]
يحيى السنوار يتحدث إلى وسائل الإعلام في غزة في يونيو (حزيران) الماضي (رويترز)
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
كشف د. مئير بن شبات، الرئيس السابق في مجلس الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، أن رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، كان قد تلقى رسالة شخصية من رئيس «حركة حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، كتبها لها بخط يده باللغة العبرية.
وقال بن شبات، خلال مقابلة مطولة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نشرت بعض عناوينها أمس (الخميس)، وتنشرها في ملحقها الأسبوعي اليوم (الجمعة)، إنه «في مداولات التسوية التي أدارتها إسرائيل مع (حماس) في شهر أكتوبر (تشرين الأول) سنة 2018 تلقى وثيقة خاصة، كتبها يحيى السنوار بالعبرية. كانت هذه إحدى اللحظات الجميلة في المسيرة. نحن نتلقى رسالة مباشرة من السنوار، كتبها بنفسه، بخط يده، بأحرف كبيرة، بالعبرية، تحوي على نصيحة: (خذ مخاطر محسوبة)».
وسألته المحاورة الصحافية، شيلي يحيموفتش (التي كانت رئيسة لحزب العمل ولكتلته البرلمانية)؛ هل كانت الرسالة موجهة إليه أم إلى نتنياهو؟ فأجاب: «لنتنياهو. انظري، عندهم مئير بن شبات هو نتنياهو». وسألته: «وماذا فكرت في تلك اللحظة النادرة؟». فأجاب: «أولاً، أن الردع الإسرائيلي فعل شيئاً ما، وها هو الطرف المقابل يتوجه إلينا ويناشدنا أخذ مخاطرة؛ ثانياً، فهمت أن السنوار منصت جداً لما يجري في الجانب الإسرائيلي. يحلل كل حرف يخرج على لسان السياسيين، يفهم المعضلات، ويدخل إليها مدخلاته».
الصحافية: «أتقوم بالتداول مع (حماس)؟».
بن شبات: «إنها حقيقة واقعة، إنهم هم الذين يديرون المنطقة. لا يضيرني الحديث مع كل واحد مستعد لأن يتحدث معي. حين يفهم كل طرف أنه يستفيد ويحقق أرباحاً معينة نتيجة لذلك، لا يهمه مع من يتحدث. في حالات أخرى يحتمل أن أسمح لنفسي بأن أجلس مع الشخص حتى بشكل مباشر، وجهاً لوجه. هنا لا. كي لا أعطي بأي شكل من الأشكال شرعية لـ(حماس) ولا أقوم بعملية تبييض لها».
وتقول الصحيفة، في الترويج للمقابلة، إن بن شبات يوفر في هذه المقابلة الشاملة للجمهور أيضاً إطلالة على ما وراء الكواليس في المهام السرية التي كانت له إلى الدول العربية، ويتحدث عن شخصيته كـ«رجل نتنياهو»، ويفاجئ الجمهور بموقف متصلب على نحو خاص تجاه موجة الإرهاب الحالية التي بدأها مواطنون من العرب مواطني إسرائيل. فيدعو إلى هدم بيوتهم. ويقول: «لا مفر، وهذه توصيتي. لا مفر من هدم بيوت منفذين للعمليات من مواطني إسرائيل. هذه أداة رادعة ولا يوجد نهج آخر».
الصحافية: «أحقا؟ تهدم بيت طبيب إسرائيلي يعمل في مستشفى (شيبا) في بئر السبع، ممن أنقذوا حياة مصابين يهود كثيرين، لأن زوج ابنته مثلاً الذي يسكن معه نفذ عملية؟ تعاقب عائلة كاملة لا ذنب لها؟».
بن شبات: «هذا ليس عقاباً، هذا ردع».
الصحافية: «وهل يغير الأمر شيئاً، لعائلة تم تخريب بيتها، إذا سميت هذا عقاباً أو ردعاً؟!».
بن شبات: «سأقلص قدر الإمكان المس بغير المتورطين. أهدم غرفة المنفذ مثلاً. ليس للدولة أي وسيلة ردع أخرى ضد من هو مستعد لأن يضحي بروحه كي يقتل».
الصحافية: «ومن هو مستعد لأن يضحي بروحه، هل سيتأثر بعد أن يموت أن تهدم له غرفة؟!».
بن شبات: «ما كنت لأقول هذا، لولا أنني سمعت بأذني هذه الأقوال من منفذين ألقي القبض عليهم وخضعوا للتحقيق. الأمر الذي يردعهم أكثر من أي شيء آخر هو احتمال أن يهدم بيت عائلتهم».
الصحافية: «إذا هدمت بيت شخص بريء، فإنك تخلق بكلتا يديك دائرة هدم من الكراهية والثأر».
بن شبات: «كل عمل إحباطي يخلق كراهية. الحاجز هو الآخر يخلق كراهية، فهل ستمتنعين عن نصب الحواجز؟».
الصحافية: «هل تشبه الحواجز في الدخول إلى إسرائيل بهدم بيت مواطن إسرائيلي لا ذنب له؟».
بن شبات: «مهم لي أن أشدد. هذا لا ينبع من الكراهية لا سمح الله. عملية أخرى من هذا النوع ستكون هدامة جداً للمجتمع الإسرائيلي. الخطوات التي أتحدث عنها لا تعتبر متطرفة بالمقارنة مع الأضرار التي ستلحق بنا، ولن تدمر تماماً علاقاتنا مع المجتمع العربي».
الصحافية: «ما تقوله يفاجئني ويصدمني أخلاقياً وعملياً. لنفترض أنك هدمت بيتاً الآن في رمضان، في بلدات عربية. فهل ستكون فعلت شيئاً نافعاً؟ العكس. خلقت شعلة كبرى».
بن شبات: «المجتمع العربي نفسه يريد مساعدة الدولة بوضع الخطوط الحمراء. الغالبية الساحقة في المجتمع العربي تتحفظ من العمليات، تعارض الإرهاب، وتعرف أن هذا يسيء لوضعها فقط».
الصحافية: «موقفك هنا متطرف. وأنا واثقة أن بيبي نتنياهو كان سيرفضه. هل أشركت فيه زملاء آخرين أيضاً؟».
بن شبات: «نعم، في البداية الكل عقّب مثلك. بعضهم اقتنع».
فلسطين
النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي
[ad_2]
Source link