المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار يركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في عالم ما بعد كوفيد

المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار يركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في عالم ما بعد كوفيد

[ad_1]

ويعقد المنتدى العالمي لرواد الأعمال للاستثمار، بشكل تكاملي مع ملتقى الاستثمار السنوي، الذي عقد هذا العام ضمن فعاليات معرض إكسبو دبي 2020.

ولدى افتتاحه أعمال المنتدى، وصف الدكتور هاشم حسين، رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) منتدى رواد الأعمال بأنه “منتدى حواري” بين رواد الأعمال والمؤسسات الخدمية التي تدعمهم في أكثر من 100 دولة من مختلف انحاء العالم. 

ويشارك في المنتدى أكثر من 1000 من قادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين ورجال الأعمال.
وقال الدكتور هاشم إن المشاركين سيناقشون، على مدار الأيام الثلاثة المقبلة، سبل تعزيز الشراكات العالمية وريادة الأعمال والابتكار وفرص الاستثمار من أجل تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

ويأتي المنتدى تحت شعار “تواصل العقول نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ريادة الأعمال والابتكار والاستثمار في عصر ما بعد جائحة كورونا.”
فرصة فريدة لتواصل العقول

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، قال الدكتور حسين إن معرض إكسبو دبي يأتي تحت شعار ’تواصل العقول‘، مشيرا إلى أن مفهوم المنتدى ظل يتمحور حول تواصل رواد الأعمال مع الخبراء في مجال ريادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم. وأضاف:

“شكل إكسبو دبي فرصة فريدة لجمع رواد الأعمال من جميع أنحاء العالم لمدة ثلاثة أيام لإجراء حوار بين العقول من رواد الأعمال والمؤسسات المالية ومؤسسات التعليم والجامعات ومراكز البحوث والغرف التجارية والصناعية والمؤسسات المالية ومنظمات المجتمع المدني ورواد الأعمال.”

وقال إن هذا التكامل بين المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار وملتقى الاستثمار السنوي يعطي فرصة كبيرة لرواد الأعمال من جميع أنحاء العالم ليتواصلوا مع المستثمرين، مضيفا أن ملتقى الاستثمار يعتبر أكبر ملتقى للاستثمار في العالم ويعقد سنويا في دبي، وهذا العام تعقد نسخته الحادية عشرة.

وأشار الدكتور حسين إلى أن جائحة كـوفيد-19 شكلت تحديا كبيرا في كيفية التعامل مع رواد الأعمال وكيفية مواصلة رواد الأعمال أنشطتهم في خضم الجائحة العالمية.
وقال إن المنتدى سيناقش مسألة تعزيز قدرة رواد الأعمال على الصمود، وكيف يمكن للمنظمات الدولية والمؤسسات الدولية ومراكز البحوث أن تتواصل في سبيل دعم المؤسسات الصغيرة ورواد الأعمال على مستوى العالم.
وأوضح أن “إعلان الإمارات العربية المتحدة” الذي سيتم تبنيه في ختام المنتدى سيركز بصورة أساسية على كيفية دعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة والناشئة في فترة ما بعد جائحة كورونا. وأضاف:“منذ 2015، لعبنا دورا كبيرا جدا في تحسين أداء البيئة الملائمة لأصحاب المصلحة في مجال المؤسسات الناشئة وريادة الأعمال وتمكين المرأة والشباب. يشمل عملنا في المركز العربي الدولي لريادة الأعمال التابع لليونيدو، ومقره البحرين، أكثر من 52 دولة حول العالم، بما في ذلك الدول العربية والدول الأفريقية جنوب الصحراء. تنبع أهمية المنتدى العالمي لرواد الأعمال، الذي يعقد كل سنتين، في أنه يمكّننا من استخلاص النتائج حول ما تم فعله وما ينبغي أن يتم فعله.”

أهمية التكامل في الاقتصاد العربي

 


الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط متحدثا في الجلسة الافتتاحية لمنتدى رواد الأعمال في إكسبو دبي.

ITPO-UNIDO

الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط متحدثا في الجلسة الافتتاحية لمنتدى رواد الأعمال في إكسبو دبي.

متحدثا في الجلسة الافتتاحية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط إن الأوضاع التي تعيشها المنطقة العربية تستدعي مزيدا من التعاضد والتعاون، داعيا كافة الفاعلين في الدول العربية إلى التكاتف وتعزيز الاستثمار البيني العربي للاستفادة من الفرص والمزايا التي تتيحها دولنا، “وهي كثيرة وواعدة.. ومن شأنها خلق فرص عمل جديدة وإعادة بعث مسار التنمية في المنطقة.”

وأضاف أن التكامل في الاقتصادي العربي من أهم الأولويات التي تسعى جامعة الدول العربية إلى تحقيقها، “وقد عملت منذ إنشائها في عام 1945 على تعزيز التعاون الاقتصادي لرفع معدلات التجارة والاستثمار بين الدول العربية، إذ أنشأت العديد من المؤسسات المالية العربية وأقامت منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى التي دخلت حيز التطبيق في عام 2005. وساهمت بشكل لافت في تطوير التجارة البينية العربية. كما تعمل حاليا على الانتهاء من المسودة الأولى من اتفاقية الاستثمار العربية المحدثة والتي سترفع للقمة العربية القادمة لاعتمادها.”

وأشار السيد أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية بدأت الإعداد لمشروع اتفاقية عربية جديدة بشأن إصدار تأشيرة عربية موحدة لرجال الأعمال والمستثمرين العرب بغرض تسهيل تنقلاتهم بين الدول العربية. 
وأعرب عن أمله في أن يخرج المنتدى بأفكار ومبادرات تخدم جهودنا لتسريع مسار التعافي، وتسهم في تعزيز الاستثمار وبيئة ملائمة لريادة الأعمال في المنطقة العربية.

الإمارات العربية تجني ثمار الاستثمار في الأنظمة الصحية

من جانبه، قال الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة إن العام الماضي، وبرغم ما شهده من ظهور متغيرات جديدة لكوفيد-19 إلا أنه كان رائعا بالنسبة لبلاده “لأنها استثمرت في بكثافة في أنظمة الرعاية الصحية.”

“لدينا أعلى معدل للاختبار للفرد، وأعلى معدل للتطعيم بالنسبة للفرد، وبالتالي تمكنا من الحفاظ على الأعمال التجارية، وتمكنا من السماح لأضعف قطاعات الاقتصاد – الشركات الصغيرة والمتوسطة بالعمل. تمكنا أيضا من جذب السياحة لأنه عندما يسافر السائحون إلى الخارج هذه الأيام، فإن أولويتهم القصوى هي السلامة … ووجدوا ذلك في الإمارات العربية المتحدة. في الآونة الأخيرة، تمكنا أيضا من جذب الشركات متعددة الجنسيات، ومعظمها من دول شرق آسيا.”

وأشار إلى أن تسهيل ممارسة الأعمال التجارية يمثل أمرا أساسيا بالنسبة لجزء كبير من رواد الأعمال من الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أنه بدون “ثقة ودعم الحكومات، لن يتمكنوا من البقاء.” وأضاف قائلا:
“لقد عقدت اجتماعات منتظمة مع رواد الأعمال. إنهم لا يطلبون منا التمويل، ولكنهم يطلبون تسهيل الوصول إلى الأسواق والشركات الكبرى متعددة الجنسيات.”

أمل وثقة في التعافي من الجوائح

تطرق الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي إلى الدور الذي تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في تحقيق أهـداف التنمية المستدامة
وقال إن الأمارات العربية المتحدة تعطينا الأمل والثقة في تعاف من “الجوائح الصحية والجوائح الاقتصادية،” التي يمر بها العالم هذه الأيام، مشيرا إلى أن هذه الجوائح تذكرنا “بأيام عجاف” مر بها العالم خلال عامي 2007-2008، نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية.

“هناك مشكلة يمر بها العاملون في القطاع الزراعي الذين يعتمدون على الأسمدة المستوردة من المناطق التي تشهد صراعا حربيا هذه الأيام.”
وتطرق الدكتور محمود محيي الدين إلى الوضع الإقليمي بالنسبة للاقتصاد العربي في مجمله، مشيدا بالدول العربية، وعلى رأسها دول الخليج، التي قال إنها “أخذت بأسباب العلم وزيادة الاستثمارات في التعليم وفي الرعاية الصحية والثورة التكنولوجية وأيضا اهتمامها بموضوعات الاستدامة وتغيرات المناخ.”

وأضاف أن هذه الاستثمارات منحت دول الخليج الفرصة للصمود والنمو والتطور، معربا عن أمله في أن تحذو جميع الدول العربية حذوها وتستثمر في هذه المجالات.

سد الفجوة الرقمية بين السيدات والرجال

 


السيدة ريم بدران، النائبة السابقة في مجلس النواب الأردني، ورئيسة شركة الحرة لإدارة وتطوير المشاريع خلالة مشاركتها في منتدى رواد الأعمال في إكسبو دبي.

ITPO-UNIDO

السيدة ريم بدران، النائبة السابقة في مجلس النواب الأردني، ورئيسة شركة الحرة لإدارة وتطوير المشاريع خلالة مشاركتها في منتدى رواد الأعمال في إكسبو دبي.

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، وصفت السيدة ريم بدران، النائبة السابقة في مجلس النواب الأردني، ورئيسة شركة الحرة لإدارة وتطوير المشاريع المؤتمر بأنه مهم “لأنه يركز على سد الفجوة الرقمية،” مشيرة إلى مشاركة رائدات أعمال أردنيات، بهدف التواصل مع رواد ورائدات الأعمال من مختلف أنحاء العالم، وإطلاع الجهات المعنية في المنطقة على التحديات التي تواجههن. ومضت قائلة:

“من المعروف أن منطقتنا العربية توجه تحديا كبيرا يتمثل في البطالة، وقد تعمقت هذه المعضلة بسبب جائحة كوفيد-19.”
وقالت إن المنتدى سيركز على السياسات التي سيكون لها تأثير مباشر بشأن سد الفجوة الرقمية ليس فقط بين الشرق والغرب، ولكن أيضا داخل الدول التي يعاني بعضها من فجوات بين العواصم والأطراف، وكذلك الفجوات بين السيدات والرجال. 
ووصفت السيدة ريم بدران- التي تشغل أيضا منصب نائبة رئيس غرفة تجارة الأردن- حضور المرأة العربية في مجال الابتكار بأنه متواضع، مشيرة إلى أن المؤتمر سيناقش أسباب هذا الأمر بهدف الخروج بتوصيات تعالج هذه المسألة. وأضافت:

“نسبة البطالة مرتفعة جدا بين السيدات الهرب، وحضورهن ضعيف جدا في مجالس الإدارة في شركات القطاع الخاص… الفجوة بين الرجال والنساء أيضا كبيرة في منطقتنا فكيف يمكننا ردم هذه الفجوة؟”
وأشارت إلى أن المسؤولية تقع ليس فقط على عاتق الحكومات، ولكن أيضا على عاتق المشرعين في مجالس النواب لسن تشريعات جديدة لدعم الابتكار، إضافة إلى المجتمع المدني وشركات الابتكار الخاص.


وفد نسائي يشارك في منتدى رواد الأعمال الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(اليونيدو)، في إكسبو دبي.

ITPO-UNIDO

وفد نسائي يشارك في منتدى رواد الأعمال الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(اليونيدو)، في إكسبو دبي.

تركيز على الاستدامة

وأعقبت الجلسة الافتتاحية جلسة حول التمويل المستدام والشامل، والتي ناقشت طرق التمويل المبتكرة الجديدة لضمان القدرة على الصمود والنمو بشكل مستدام.
كما عقدت أيضا جلسة حول بناء نظام بيئي موات للابتكار مع التركيز على توافر البنية التحتية الاقتصادية الفعالة، إلى جانب نظام تعليمي قوي يغذي ريادة الأعمال والابتكار منذ سن مبكرة، ويعزز الابتكار على مستوى المدرسة والجامعة، للتكيف مع الثورة الصناعية الرابعة.

يشار إلى أن اليونيدو تنظم المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار بالشراكة مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، ملتقى الاستثمار السنوي، اتحاد غرف الإمارات العربية المتحدة، جامعة الدول العربية.
ومن المتوقع أن يبني المنتدى العالمي ويعزز الشراكات ويتبادل أفضل الممارسات في ريادة الأعمال والابتكار.
 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply