[ad_1]
وقالت في إحاطة أمام مجلس الأمن صباح يوم الجمعة بتوقيت نيويورك إنها أبلِغت أن الاتحاد الروسي قدم وثائق تتعلق بادعاءات بوجود برامج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا. لكن، “كما أبلغت المجلس يوم الجمعة الماضية، فإن الأمم المتحدة ليست على علم بأي برامج أسلحة بيولوجية من هذا القبيل.”
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة ليست لديها حاليا الولاية أو القدرة الفنية أو التشغيلية للتحقيق في هذه المعلومات.
وتابعت تقول: “كما أبلغت المجلس من قبل، فإن صك القانون الدولي ذي الصلة هو اتفاقية الأسلحة البيولوجية لعام 1972، التي تحظر بشكل فعّال تطوير وإنتاج وحيازة ونقل وتخزين واستخدام الأسلحة البيولوجية والسامة.”
تدابير ضمن اتفاقية الأسلحة البيولوجية
وتحتوي اتفاقية الأسلحة البيولوجية على العديد من التدابير التي يمكن للدول الأطراف المعنية اللجوء إليها من أجل معالجة المواقف في حال لديها مخاوف أو شكوك بشأن أنشطة أقرانها. وعملا بالمادة الخامسة من الاتفاقية، تتعهد الدول الأطراف بالتشاور والتعاون في حل أي مشاكل.
والاتحاد الروسي وأوكرانيا طرفان في اتفاقية الأسلحة البيولوجية.
وقالت المسؤولة الأممية: “يمكن إجراء هذا التشاور والتعاون على أساس ثنائي بين الدول الأطراف المعنية، أو يمكن إجراؤها من خلال الإجراءات الدولية المناسبة. أحد هذه الإجراءات الدولية التي تم وضعها في إطار اتفاقية الأسلحة البيولوجية هو عقد اجتماع تشاوري.”
كما توجد إمكانيات أخرى لمعالجة الشواغل بين الدول الأطراف بموجب المادة الخامسة من الاتفاقية، وكذلك بموجب المادة السادسة.
وأكدت أن المؤتمر الاستعراضي التاسع القادم للاتفاقية يقدم فرصة مثالية للدول الأطراف فيها لتعزيز الاتفاقية بشكل شامل.
وقالت: “مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح على استعداد لدعم أي إجراءات بموجب اتفاقية الأسلحة البيولوجية، قد تقرر الدول الأطراف استخدامها.“
سلامة وأمن المنشآت النووية
فيما يتعلق بمسألة سلامة وأمن منشآت الطاقة النووية الأوكرانية، قالت السيدة إزيومي ناكاميتسو إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أفاد بأنه وفقا للسلطات الأوكرانية، ظلت جميع أنظمة الأمان في محطة الطاقة النووية، زابوريجيا، بكامل طاقتها اعتبارا من يوم أمس، عقب انقطاع الموقع عن الاتصال بخط كهرباء خارجي ثالث يربطه بشبكة الكهرباء الوطنية.
“على الرغم من وجود مسؤولين من شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية في المنشآت في جنوب أوكرانيا، يواصل الموظفون الأوكرانيون تشغيل المحطة.”
محطة تشيرنوبل
أكدت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح أن محطة تشيرنوبل لتوليد الطاقة لا تزال متصلة بشبكة الكهرباء الوطنية، بعد إعادة التوصيل في 14 آذار/مارس. ومع ذلك، لم يتمكن المشغلون والحراس الأوكرانيون من التناوب لمدة ثلاثة أسابيع على حد تعبيرها.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه وفقا للسلطات الأوكرانية، فإن ثمانية من المفاعلات الخمسة عشر في البلاد لا تزال تعمل.
وتابعت تقول: “أفهم أنه فيما يتعلق بالضمانات النووية، لا تزال الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تتلقى نقل البيانات عن بُعد من أنظمة المراقبة الخاصة بها المثبتة في تشيرنوبل، لكن تم نقل هذه البيانات إلى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية من محطات الطاقة النووية الأخرى في أوكرانيا.”
وكررت دعم الأمين العام للجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنشاء إطار عمل بشأن سلامة وأمن المرافق النووية لأوكرانيا، وحثت جميع الأطراف على العمل من أجل تحقيق هذه الغاية.”
الخسائر في صفوف المدنيين
تطرقت إيزومي ناكاميتسو إلى الخسائر الفادحة التي يلحقها هذا الصراع بالمدنيين.
وأكدت أنه حتى 16 آذار/مارس، سجل مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان 2,032 ضحية من المدنيين، بما في ذلك 780 قتيلا من بينهم 58 طفلا. ويُعتقد أن العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.
معظم هذه الإصابات ناجمة عن استخدام أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق.
وقالت المسؤولة الأممية: “تشمل هذه الهجمات بالمدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ متعدد الإطلاق والصواريخ البالستية وصواريخ كروز والضربات الجوية.”
وكررت أن الهجمات الموجهة ضد المدنيين محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي. وقالت: “يجب أن نجد حلا دبلوماسيا لهذه الحرب لوضع حد للعنف.”
روسيا تتحدث عن وثائق
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نبينزيا، إنه خلال الأسبوع الماضي تكشفت “أحداث أخرى” تبيّن أنه جرى إنشاء مكونات لأسلحة بيولوجية في أوكرانيا.
وقال: “في الوثيقة التي وزّعناها صباح اليوم، ترون خطط المساعدة الفنية والموجهة لوزارة الدفاع الأوكرانية. وأدعوكم إلى الاطلاع على هذه الوثيقة بالتفصيل.”
وقال إن تلك الوثيقة تؤكد التمويل المباشر وإشراف وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ومكتب احتواء التهديدات على تنفيذ مشاريع بيولوجية عسكرية في أوكرانيا. وجرى تحويل 32 مليون دولار لهذه الغاية على حد تعبيره.
وأضاف قائلا: “حددت وزارة الدفاع الأميركية أساليب العمل في أراضي أوكرانيا، وحددت طبيعة التجهيزات المستخدمة.”
وأكد أن الولايات المتحدة لا تقدم دعما سخيا، ولكنه استخدام للأراضي الأوكرانية لأن الولايات المتحدة تنأى عن تنفيذ المشاريع في أراضيها نظرا لخطورتها. وقال: “لن يفاجئنا أن نكتشف أمورا مماثلة لأنشطة مماثلة في مناطق أخرى في العالم.”
وطلب الكشف عن المختبرات الـ 360 الموجودة في العالم بأسره على حد قوله.
المندوبة الأميركية: روسيا معزولة
من جانبها، قالت السفيرة الأميركية، ليندا توماس-غرينفيلد، في الأسبوع الماضي “سمعنا من الممثل الروسي خطبة من نظريات المؤامرة الغريبة. هذا الأسبوع، نسمع أكثر بكثير عن مصدر ذلك، أشياء تبدو وكأنها تمت إعادة توجيهها إليه عبر بريد إلكتروني متسلسل من زاوية مظلمة من الإنترنت.”
وكررت ما قالته الأسبوع الماضي وهو نفي بلادها وجود أي برنامج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا. وقالت: “لا توجد مختبرات أسلحة بيولوجية أوكرانية – ليس بالقرب من حدود روسيا ولا في أي مكان.”
وأدارت الدفة لتتهم روسيا بأنها هي التي لديها “تاريخ موثوق” في استخدام الأسلحة الكيميائية، ولديها برنامج أسلحة بيولوجية بما يتعارض مع القانون الدولي على حد تعبيرها.
وقالت: “هذا الاجتماع هو نتيجة عزلتها في هذا المجلس وعلى المسرح العالمي. نحن لا نشتري ما يبيعونه – بالمعنى الحرفي أو المجازي” مشيرة إلى فشل روسيا في تقديم مشروع قرار إنساني كان من المقرر التصويت عليه اليوم.
وقالت: “لن نحترم التضليل الروسي أو نظريات المؤامرة. لكننا سنواصل دق ناقوس الخطر وإخبار العالم إلى أين نعتقد أن روسيا تتجه.”
وطلب المندوب الروسي التحدث للتعليق على كلمة المندوبة الأميركية، وقال: “لم نقدم معلومات وجدناها في ركن خفي من الإنترنت، لم نقدم أكاذيب، نقدم مستندات قمنا بتعميمها. هذه الوثائق تحمل توقيعات وأعدّت على أساس التعاون بين أوكرانيا والولايات المتحدة في المجال البيولوجي.”
ودعا إلى التحقق من تلك الوثائق.
[ad_2]
Source link