[ad_1]
عقدت في طهران محادثات أمنية سورية – إيرانية، في وقت أعلنت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السورية لونا الشبل، وجود معلومات لدى دمشق عن «مغادرة مسلحين متطرفين منطقة الشرق الأوسط إلى أوكرانيا وكازاخستان»، كما كشفت الشبل في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية نشرته الاثنين عن إجراء الحكومة السورية اتصالات مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وإبلاغهم جاهزية دمشق للتعاون في «مختلف المجالات عندما تهدأ التوترات بالمنطقة».
وجاءت تلك التصريحات بالتوازي مع عقد اجتماع أمني إيراني – سوري في طهران، يوم الأحد، تم الإعلان عنه في وقت لاحق ليكون أول لقاء أمني معلن منذ عامين. وقدم في الاجتماع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، إحاطة أمنية لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، حسب ما أفادت به وسائل إعلام إيرانية، وأكد شمخاني خلال الاجتماع مواصلة طهران تقديم الدعم لدمشق، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن شمخاني قوله إن إيران «التي دعمت الحكومة والشعب السوريين في أصعب الظروف، وذروة تحركات الجماعات الإرهابية، عازمة على مواصلة دعمها لسوريا حكومة وشعباً».
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، إن اللقاء بحث في «التطورات الأخيرة على الساحة الدولية وانعكاساتها على المنطقة». ونقلت عن مملوك قوله إن تعاون دمشق وطهران «في مجال مكافحة الإرهاب يصب في دعم الأمن الإقليمي في المنطقة»، وأكدت «سانا» أن الطرفين بحثا «مواجهة المساعي الأميركية التي تهدف لإعادة تصنيع وإحياء التنظيمات الإرهابية في سوريا».
ورأى مملوك أن «التعاون السوري الإيراني في مجال مكافحة الإرهاب يصب في دعم الأمن الإقليمي في المنطقة»، داعياً «كل الدول لتوحيد جهودها لإنهاء التطرف وتجفيف منابعه». كما «أشاد مملوك بالدور الإيراني في مواجهة الإرهاب»، مشدداً على أهمية استمرار هذا التعاون، حسب «سانا».
وحسب «سانا»، لفت شمخاني إلى «تزايد التحركات الميدانية الأميركية لتسليح وتدريب وتوجيه الجماعات الإرهابية في سوريا». وشدد على أن «استمرار هذا الأمر لا يزعزع الأمن في سوريا فحسب، بل يهدد الأمن الإقليمي أيضاً». واتهم شمخاني الولايات المتحدة بالقيام بدور «خطير» في «خلق أزمات إقليمية وعالمية بهدف الهيمنة على دول العالم ونهب ثرواتها»، معتبراً «الاحتلال الأميركي لأجزاء من سوريا هو أكبر عقبة أمام عودة الأمن والاستقرار بشكل كامل إليها»، حسب تعبير وكالة «سانا».
تأتي زيارة مملوك إلى طهران، بعد أيام من بدء القوات الروسية تدخلاً في أوكرانيا يثير توتراً حاداً ومتصاعداً مع الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي.
كان الرئيس السوري بشار الأسد، قد أجرى الجمعة الماضي، اتصالاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشاد فيه بالهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، معتبراً أنه «تصحيح للتاريخ وإعادة للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفياتي»، معتبراً أن «روسيا اليوم لا تدافع عن نفسها فقط، وإنما عن العالم، وعن مبادئ العدل والإنسانية».
[ad_2]
Source link