[ad_1]
ومن ثم بدأ رئيس الجمعية العامة حديثه بالإعراب عن قلق بالغ إزاء التدهور السريع للوضع والعمل العسكري المستمر في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الهجوم العسكري الذي قام به الاتحاد الروسي هو انتهاك لسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.
عملا بقرارها المعنون “متحدون من أجل السلام” المؤرخ 3 تشرين الثاني/نوفمبر 1950، يجوز للجمعية العامة أن تعقد “دورة استثنائية طارئة” في خلال 24 ساعة، إذا بدا أن هناك تهديدا للسلام أو خرقا للسلام أو أن هناك عملا من أعمال العدوان- ولم يتمكن مجلس الأمن من التصرف بسبب استخدام حق النقض من جانب عضو دائم (روسيا)- حيث يمكنها أن تنظر في المسألة على الفور من أجل إصدار توصيات إلى الأعضاء باتخاذ تدابير جماعية لصون أو إعادة السلام والأمن الدوليين.
ووصف السيد شاهد هذا القرار بأنه فرصة جديدة لضمان أن تكون قيادة الأمم المتحدة على مستوى توقع الأشخاص الذين نخدمهم في الأمور المتعلقة بالسلام والأمن.
وجدد رئيس الجمعية العامة دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، فيما دعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس؛ والعودة الكاملة للدبلوماسية والحوار.
وشدد على ضرورة أن نتصرف نيابة عن النساء والأطفال والرجال المحاصرين في مرمى النيران. من الضروري أن نتبع جميع القنوات المتاحة لاحتواء الموقف، وتهدئة التوترات، والسعي إلى حل سلمي، وفقا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
“إن ميثاق الأمم المتحدة، الذي تمت صياغته بعد الحرب العالمية الثانية بوقت قصير، يقوم على مبدأ المساواة في السيادة. وهو يحدد عالما تحل فيه الدول الأعضاء نزاعاتها الدولية بالوسائل السلمية، دون التهديد باستخدام القوة أو استخدامها. الهجوم العسكري المستمر لا يتفق مع هذا. إنه إهانة لمؤسسي هذه المنظمة وكل ما تمثله. يجب أن يتوقف العنف. يجب احترام القانون الإنساني والقانون الإنساني الدولي. ويجب أن تسود الدبلوماسية والحوار. دعوا السلام يسود.”
وقال شاهد إن الجمعية العامة بدولها الأعضاء البالغ عددها 193 تمثل الضمير الجماعي للإنسانية، مشيرا إلى أن قوتها متجذرة في سلطتها الأخلاقية. “دعونا نظهر تلك الشجاعة الأخلاقية ونستخدم نقاش اليوم ليس لإثارة خطاب الحرب، ولكن لإعطاء فرصة للسلام. دعونا نشعل نار الحب والإنسانية والرحمة. البنادق أفضل حالا عندما يتم إسكاتها. دعوا السلام يسود.”
الأمين العام: الحرب ليست هي الحل، نحن بحاجة إلى السلام الآن
الأمين العام للأمم المتحدة جدد في خطابه في الجمعية العام ضرورة أن يتوقف القتال في أوكرانيا فورا، مشيرا إلى أن القصف الصاروخي والجوي الروسي يستهدف المدن الأوكرانية ليلا ونهارا. “العاصمة كييف محاطة من جميع الجهات.”
وفقا لمفوضية شؤون اللاجئين، أشار الأمين العام إلى فرار نصف مليون من الأوكرانيين بالفعل عبر حدود البلاد. وأضاف قائلا:
“لقد طفح الكيل. يتعين على الجنود العودة إلى ثكناتهم، وعلى القادة التوجه نحو مسار السلام. يجب حماية المدنيين. يجب التمسك بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. يجب احترام سيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية، داخل حدودها المعترف بها دوليا، بما يتماشى مع قرارات الجمعية العامة.”
جهود أممية مستمرة
وأعرب الأمين العام عن امتنانه لجيران أوكرانيا لما أبدوه من رحمة وكرم وتضامن في استقبال الباحثين عن الأمان، مشددا على ضرورة إبداء هذا التضامن “من دون أي تمييز على أساس العرق أو الدين أو العرق.”
وسلط الأمين العام في حديثه الضوء على ثلاثة إجراءات ملموسة:
أولا، تخصيص 20 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لدعم عمليات الطوارئ على طول خط التماس في شرقي أوكرانيا وفي أجزاء أخرى من البلاد.
ثانيا، تعيين السيد أمين عوض منسقا للأمم المتحدة معنيا بالأزمة في أوكرانيا.
ثالثا، إطلاق نداءين طارئين منسقين، يوم غد الثلاثاء، لمساعدة أوكرانيا والمنطقة.
ترحيب بالجهود السلمية
ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بالسماح بحرية حركة العاملين في المجال الإنساني وتيسير المرور الآمن والسريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية.
كما حث المجتمع الدولي على حشد الدعم لتمويل النداءين الأمميين بغرض تلبية احتياجات جميع الذين نزحوا بسبب هذه الأزمة، وكذلك الفئات الضعيفة الأخرى، التي ستزداد أعدادها مع تصاعد القتال.
ورحب المسؤول الأممي الأرفع بكل الجهود السلمية الرامية لإنهاء إراقة الدماء ووقف هذا الصراع، معربا عن شكره للدول التي عرضت استضافة المفاوضات وتسهيلها، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة لدعم هذه الجهود.
وأضاف الأمين العام قائلا: “الحرب ليست الحل. إنها تسبب الموت والمعاناة الإنسانية والدمار الذي لا معنى له وتشتيت الانتباه عن التحديات الحقيقية التي تواجه البشرية مثل أزمة المناخ والعديد من التحديات الملحة في القرن الحادي والعشرين… نحن بحاجة إلى السلام الآن.”
الجلسة الاستثنائية مستمرة. سنوافيكم بالمزيد لاحقا…
[ad_2]
Source link