[ad_1]
جاءت تصريحاته من غوما، عاصمة شمال كيفو، في اليوم الأول من زيارته للبلاد، ممثلا عن الأمين العام السيد أنطونيو غوتيريش.
وأجرى السيد لاكروا مناقشات متعددة مع السلطات الإقليمية في إيتوري وشمال كيفو مؤكدا على ضرورة قيام المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين الآخرين بدعم جمهورية الكونغو الديمقراطية في توفير الأمن للنازحين، بما في ذلك في مقاطعة إيتوري حيث أدت الهجمات المتكررة من مليشيات كوديكو في إقليم دجوغو إلى مقتل مئات الأشخاص ونزوح الآلاف داخليا.
الأمن المحلي هو أولوية قصوى
زار السيد لاكروا موقعا للأمم المتحدة في إقليم دجوغو بإيتوري، يستضيف 74,000 نازح داخليا، واستمع إلى ممثلي المجتمعات التي تعيش في الموقع، الذين ناشدوا الحصول على عدة أمور من الأمم المتحدة – والحكومة – حيث كان وزير الدفاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، غيلبرت كاباندا، يرافق رئيس عمليات حفظ السلام.
وتعهد وزير الدفاع، كاباندا، بأنه في غضون شهر واحد، سيتم نشر المزيد من القوات الكونغولية في القرى التي فرّ منها النازحون، لاستعادة الأمن بالكامل وحتى تتاح إمكانية إعمار البنية التحتية، مثل المدارس والمرافق الصحية.
لكن أثار أحد ممثلي السكان، بيلو موليندرو ويلي، وهو رئيس بلكوا، مسألة الأمن كأولوية قصوى، سواء في الموقع في بلدة رو أو في القرى، وشدد قائلا: “طلبت من الحكومة نزع سلاح هذه الجماعات المسلحة لأنها تزعج السكان. يريد القرويون العودة إلى ديارهم حتى يتمكنوا من مواصلة الزراعة.”
وقال: “نريد من الحكومة إرسال المزيد من القوات لحماية قرانا” مضيفا أن الانتظار طويل لقدوم الشهر الموعود ووصول القوات وتأمين المنطقة.
وأقرّ الوزير بأن الموقع في رو لم يكن آمنا لعدم وجود قوات كافية من الجيش الكونغولي لحماية المدنيين.
النساء يطلبن الحماية
ومن بين الممثلات اللائي التقى بهن السيد لاكروا، بياتريس مانيوتسي التي قالت لأخبار الأمم المتحدة في مقابلة بعد الاجتماع إنهن بحاجة إلى حلول دائمة لمشاكل انعدام الأمن.
وأضافت تقول: “نحن نقدّر اللقاء الذي أجريناه مع الأمم المتحدة اليوم، حيث لم تسنح لنا مثل هذه الفرصة منذ وقت طويل. نحن نقدّر ذلك حقا لأن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يؤدي إلى حلول دائمة للمشاكل التي نواجهها في جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل عام وفي إيتوري بشكل خاص.”
لا يمكننا التوجه للزراعة ولا البحث عن الحطب ومياه الشرب، لأن الجماعات المسلحة تهددنا
ومضت لتسلط الضوء على تحديات معينة تواجهها المرأة، بما في ذلك العنف والموت. وقالت: “نحن النساء الكونغوليات نعيش في ظروف صعبة، وتتعرض النساء للقتل والتشويه، فنحن أشبه بأشياء لا قيمة لها لأي شخص. لا تعليم لأطفالنا. نريد من الأمم المتحدة أن تساعدنا في هذا المجال، لأن أطفالنا هم كونغوليو المستقبل. هم الذين سيتولون المسؤولية، إذا كانوا يعيشون في ظروف مثيرة للشفقة في موقع للنازحين داخليا، على سبيل المثال، فإن مستقبل بلدنا سيكون في خطر.”
وأيّدت مانيوتسي النداء الذي وجهه رئيس بولكوا بشأن ضرورة إعطاء الأولوية للأمن: “لا يمكننا التوجه للزراعة ولا البحث عن الحطب ومياه الشرب، لأن الجماعات المسلحة تهددنا.”
وفقا لمسؤولي الأمم المتحدة، أدت موجة الهجمات العنيفة في منطقة إيتوري منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 إلى زيادة عدد النازحين داخليا في موقع رو، مما أدى إلى تخمة في المرافق هناك.
الاحتياجات الإنسانية مرتفعة
ثمّة نقص حاد في البنية التحتية والخدمات الأساسية للنازحين، مما دفع الكثيرين إلى الاستقرار في الأماكن العامة، بينما يتم استضافة آخرين في ظروف محفوفة بالمخاطر من قبل العائلات المضيفة. في الوقت الحالي، لا يستطيع النازحون الحصول على المأوى والغذاء والرعاية الصحية والمساعدة النفسية والاجتماعية. ويفتقر النازحون حديثا إلى المأوى الأساسي والمواد الأساسية، مما يشكل ضغطا إضافية على النازحين داخليا الذين كانوا يتواجدون في الموقع قبل الأشهر الستة الماضية.
ويعتبر الصرف الصحي والنظافة أمران بالغا الأهمية بسبب نقص مرافق المياه والصرف الصحي، مما يزيد من خطر تفشي الأوبئة المميتة.
نحن نتضامن مع الشعب الكونغولي
بعد رحلة جوية استغرقت 15 دقيقة من موقع رو إلى بونيا، سافر السيد لاكروا إلى غوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو، حيث أجرى مناقشات مع الحاكم العسكري، الجنرال نديما كونستانت.
وأكد أمين عام قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تضامن الأمم المتحدة مع الشعب الكونغولي.
وقال: “يرسل الأمين العام رسالته حول تصميمنا على العمل بلا كلل مع السلطات الوطنية والمحلية والعسكرية والشرطية والمدنية، وكذلك تصميمنا المشترك على رؤية السكان المحليين يستفيدون من ندائنا الإنساني وجهودنا الأمنية” مضيفا أن زيارته أظهرت العلاقات الودية بين الأمم المتحدة وسلطات الأقاليم.
وفيما يتعلق بحماية المدنيين في غوما، أشار السيد لاكروا إلى التعاون الكبير الذي تم إرساؤه بين القوات المسلحة الكونغولية وأحد جيران جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال: “أعتقد أن هذه الجهود الحازمة تؤتي ثمارها، لكننا جميعا ندرك أنها تستغرق وقتا، ولهذا السبب يتعين علينا كأمم متحدة أن نكرر في كل مرة نداءاتنا وننخرط. وقد تكون مصمما وفي الوقت نفسه تدرك أنه لا يمكن حلها في غضون أسابيع أو أشهر معينة.”
في 17 شباط/فبراير، أطلقت حكومة الكونغو الديمقراطية والمجتمع الإنساني نداء بقيمة 1.88 مليار دولار، لتنفيذ خطة الاستجابة لعام 2022، بهدف تقديم المساعدة إلى 8.8 مليون شخص من الضعفاء.
ويوم الخميس، سيتوجه السيد لاكروا إلى كنشاسا للمشاركة في مؤتمر قمة آلية الرقابة الإقليمية لإطار أديس أبابا للسلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة.
[ad_2]
Source link