هل برامج كرة القدم ذكريات تاريخية رائعة أم عفا عليها الزمن؟

هل برامج كرة القدم ذكريات تاريخية رائعة أم عفا عليها الزمن؟

[ad_1]

هل برامج كرة القدم ذكريات تاريخية رائعة أم عفا عليها الزمن؟

بعدما أصبح كل شيء «رقمياً» ومتاحاً على الهاتف مجاناً


الخميس – 16 رجب 1443 هـ – 17 فبراير 2022 مـ رقم العدد [
15787]


برامج كرة القدم بين التكنولوجيا والاندثار (الشرق الأوسط)

لندن: إليس جيمس

قمت مؤخراً بالانتقال من شقة إلى منزل به حديقة، لكن المنزل الجديد لم يكن به مكان لتخزين الكثير من الأشياء؛ لذلك كنت مجبراً على مواجهة مشكلة كانت تزعجني لسنوات – ماذا أفعل ببرامج كرة القدم القديمة؟ كان ينبغي أن تكون عملية التنظيف والتخلص من الأشياء القديمة سهلة نسبياً. لكن التخلص من المئات من برامج كرة القدم التي لا قيمة لها إلى حد كبير للمباريات التي شاهدتها من الملعب منذ أن كنت طفلاً سيكون أكثر صعوبة. فهل كنت سأشعر بالندم إذا لم أقم بشراء برنامج لمباراة ويلز الودية أمام جامايكا على ملعب «نينيان بارك» في مارس (آذار) 1998؟ بالطبع لا! لكن في عام 2022، وفي ظل المساحة المحدودة للمنزل الجديد وصعوبة اتخاذ القرارات، هل يمكنني التخلص من هذه البرامج؟ لا، هذا غير وارد؛ لأن التمسك بهذا البرنامج لهذه المدة الطويلة يجعل عمره الآن 24 عاماً، وهو ما يعني أنني أصبحت حارساً على جزء من تاريخ كرة القدم.
إنها مشكلة مستمرة، حيث أعلن نادي سوانزي سيتي في بداية هذا الموسم أن برامج يوم المباريات ستكون رقمية فقط، ويمكن الوصول إليها بسهولة على هاتفك ومجاناً. لكن هذا لا يحل المشكلة فيما يتعلق القيام به بالبرامج التي بحوزتي بالفعل. وفيما يتعلق ببرامج المباريات في موسم 2002 – 2003، والتي أريدها بالتأكيد، فقد كان فريقي المفضل سوانزي في طريقه للهبوط تقريباً من دوري الدرجة الثانية، وبالتالي فإنها تعد تذكاراً رائعاً بقدرتنا على التغلب على الصعوبات والتحديات والبقاء حتى الآن. وماذا عن برامج المباريات في السنوات التي قضيناها في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي بدأت في البداية في تجميعها لأنني كنت أعتقد أن فترة مشاركتنا في الدوري الإنجليزي الممتاز ستكون قصيرة للغاية؟ حسناً، بمجرد أن تبدأ في التفكير بهذا الشكل ينتهي بك الأمر بحصولك على 40 صفحة تذكارية من المباريات ضد ساوثهامبتون التي لا تتذكر حتى أنك شاهدتها من الملعب، ولن تتمكن من التخلص منها في حالة عدم مشاركة سوانزي سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى.
ثم هناك بالطبع برامج للمباريات التي لعبت قبل ولادتي – مثل مباراة الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي ضد بريستون على ملعب «فيلا بارك» في مارس عام 1964، والمجموعة الكاملة من برامج موسم 1977 – 1978 التي اشترتها لي أم أحد أصدقائي. وعلاوة على ذلك، فقد لاحظت للتو أن كل برنامج من هذه البرامج يوجد على صفحته الخلفية إعلان يقول «الفحم: صناعة كبيرة ذات مستقبل كبير»، وهو ما يجعل هذه البرامج وثائق للتاريخ الاجتماعي، بالإضافة إلى تاريخ كرة القدم، وبالتالي سوف أنقل هذه البرامج معي إلى المنزل الجديد! ربما يستطيع ابني التخلص من بعض الأشياء الخاصة به، أو تستطيع ابنتي إعادة النظر في دراجتها حتى يمكنني إيجاد مكان لتخزين هذه البرامج. وعندما بدأت الذهاب إلى مباريات كرة القدم لأول مرة، كان الأمر ممتعاً وحدثاً هائلاً، وكان شراء برنامج المباراة كهدية تذكارية يعد جزءاً كبيراً من أجواء اليوم. وفي عصر ما قبل الإنترنت، كان هذه البرامج تعد بمثابة أدلة مرجعية يمكن الاعتماد عليها بحيث يكون لها الكلمة الأخيرة في أي حجة.
لقد كانت هذه البرامج بمثابة تذكارات من تجاربي الأولى في حضور المباريات من الملعب، والمباريات التي ستبقى في الذاكرة بغض النظر عما حدث على أرض الملعب. لكن بمجرد أن تحضر مئات المباريات وتصبح شخصاً بالغاً ولديك سيارة ولوحة ملاحظات من الفلين في المطبخ، لن تكون هذه البرامج بالأهمية نفسها التي كانت عليها من قبل. وهل النظر إلى برنامجي الخاص بمباراة وست بروميتش ألبيون ضد سوانزي سيتي في الثاني من فبراير (شباط) 2016 «يبعث على السعادة»؟ في الحقيقة لا، على الرغم من فتح صفحة بشكل عشوائي ورؤية عبارة «نقاط ثمينة في الدوري الإنجليزي الممتاز في هذه المعركة بين صاحبي المركزين الرابع عشر والخامس عشر» جعلت دقات قلبي تدق بشكل أسرع قليلاً. ما أفعله في الواقع من خلال الاحتفاظ بهذه البرامج هو تخزين لحظات من الفرح للمستقبل. لا يزال عام 2016 يبدو حديثاً جداً، لكن طالما أنني احتفظت به لفترة كافية، سيبدو حديث توني بوليس لجماهير وست بروميتش ألبيون وهو يحثهم على «الوقوف وراء اللاعبين» غريباً بالنسبة لي، تماما مثل وصف الحكم، بو كارلسون، في برنامج مباراة ويلز ضد ألمانيا في يونيو (حزيران) عام 1991 بأنه «يعمل ككاتب في بنك في الحياة الحقيقية»!
كنت أقدم عرضاً على مسرح «سالفورد لوري» قبل فترة أعياد الميلاد، وأضاف أحد أفراد الجمهور اللطيف إلى مجموعتي من البرامج عدداً آخر من البرامج من خلال ترك بعض برامج مباريات فريق «ليانيلي آر إف سي» الويلزي للرغبي في فترة الستينات من القرن الماضي عند باب المسرح. وعلى عكس والدي، أنا لست من محبي الرغبي في حقيقة الأمر، كما أن ذاكرة والدي قد تضاءلت كثيراً في السنوات الأخيرة بسبب مرض باركنسون. وأثناء بحثنا في هذا الكنز الدفين لتشكيلة الفريق في العصر الذهبي لفريق «ليانيلي آر إف سي»، بالإضافة إلى بعض الإعلانات (مثل «هل تحتاج إلى إطارات؟ قم بزيارة ليانيلي للإطارات»)، أظهر والدي قدرة سهلة، وغير متوقعة، على تذكر كل لاعب شارك في مباريات النادي خلال سنوات مراهقته. لكنني في النهاية أتفهم تماماً لماذا قرر بعض الأندية نقل هذه الأشياء إلى الإنترنت. لقد أصبحت البرامج المطبوعة تبدو بالفعل وكأنها قديمة مثل الآلات الكاتبة التي كنا نستخدمها في الكتابة من قبل. لكن هناك أشياء معينة لا يمكنك فعلها باستخدام التطبيقات الإلكترونية!



رياضة



[ad_2]

Source link

Leave a Reply