جدد مجلس الوزراء السعودي، حرص بلاده على نزع أسباب التصعيد في المنطقة، مؤكداً دعم السعودية لجهود الإدارة الأميركية الرامية لمنع امتلاك إيران السلاح النووي، وضرورة العمل المشترك لمواجهة الأنشطة الهدامة لأذرعها.

جاءت التأكيدات، ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس في مدينة الرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث اطلّع المجلس على فحوى الاتصالات التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد من قادة عدد من دول العالم.

وثمّن مجلس الوزراء، ما أبداه الرئيس الأميركي، من التزام بلاده بدعم المملكة في الدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها، وتأمين احتياجاتها الدفاعية لتعزيز الجهود المشتركة للمحافظة على أمنها وأمن المنطقة واستقرارها.

وأوضح الدكتور ماجد القصبي وزير الإعلام المكلف، لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس تناول مستجدات الأحداث وتطورات الأوضاع على مختلف الساحات، مقدراً ما عبرت عنه الدول «الشقيقة والصديقة» والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، من تنديد واستنكار للمحاولة العدائية التي استهدفت المدنيين المسافرين والعاملين بمطار أبها الدولي، وما تمثله من انتهاك للقانون الدولي وجريمة حرب، واستمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في تجاوزاتها ونهجها العدائي، ورفضها للانصياع لدعوات السلام.

وأكد المجلس، حرص السعودية على الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث: «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216»، والسعي لتحقيق الأمن والنماء «في هذا البلد الشقيق»، والاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وإعادة إعمار بلاده.

ومن أهم الإجراءات التي اتخذها المجلس، الموافقة على انضمام السعودية إلى الاتفاق الدولي لزيت الزيتون وزيتون المائدة 2015، والموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عمان للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والبريد.

كما وافق المجلس، على اتفاقية بين السعودية وقطر في مجال خدمات النقل الجوي، وعلى مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي في السعودية وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين بشأن تفعيل «الجواز الصحي» للتحقق من مطابقة المسافرين عبر جسر الملك فهد من مواطني البلدين أو المقيمين في أي منهما، للاشتراطات الصحية الخاصة بفيروس كورونا «كوفيد – 19»، وأقر تعديل المادة (الرابعة) من نظام مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

ووافق المجلس، على تعديلات نظام المحاماة، الصادر بالمرسوم الملكي رقم: م/ 38 وتاريخ 28/ 7/ 1422هـ، بشأن الترخيص لمزاولة مهنة المحاماة، وتنظيم الترخيص لمكتب المحاماة الأجنبي لمزاولة مهنة المحاماة في السعودية، ووافق على النموذج الاسترشادي لاتفاقية بين السعودية والدول الأخرى حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، وتفويض وزير الاستثمار، أو من ينيبه. بالتباحث مع أي من الدول التي تستهدفها السعودية لإبرام اتفاقية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، والرفع عن الصيغة النهائية لكل مشروع اتفاقية على حدة، لاستكمال الإجراءات النظامية.

والموافقة على تعديل المادة «السادسة» من نظام الهيئة السعودية للمهندسين وأقر قيام وزير المالية بإصدار الترخيص اللازم لبنك «دال 360» ـ تحت التأسيس. وفقاً للمادة (الثالثة) من نظام مراقبة البنوك، 1386، واستمرار تحمل الدولة رسم تأشيرة الدخول عن العمالة الموسمية لمشروع الهدي والأضاحي لموسم حج عام 1443هـ، وتعديل تنظيم مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية.