[ad_1]
قائد «قسد»: محاصرون بـ«داعش» من جميع الجهات
تصاعد هجمات خلايا التنظيم بريف دير الزور
الأحد – 12 رجب 1443 هـ – 13 فبراير 2022 مـ رقم العدد [
15783]
مظلوم عبدي قائد «قسد» (الشرق الأوسط)
القامشلي: كمال شيخو
قال القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي، إنهم محاطون بتنظيم «داعش» من جميع الجهات، وإذا لم تتم محاربته فسوف ينتشر مرة أخرى، في أعقاب الهجوم الدامي على سجن الثانوية الصناعية بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا نهاية الشهر الماضي.
وكشف عن تلقيهم معلومات استخباراتية مرتين على الأقل العام الماضي، عن تخطيط خلايا التنظيم لمهاجمة السجن وتحرير عناصره المحتجزين فيه، لتحبط القوات هجوماً واحداً بالفعل، لكن دون إجراء ما يكفي من العمليات لاستئصال تلك الخلايا الإرهابية، في وقت شنت فيه خلايا نائمة من «داعش» 5 هجمات عنيفة خلال الـ48 ساعة الماضية على نقاط تفتيش تابعة للقوات بريف دير الزور شرق البلاد أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وأشار مظلوم عبدي في إفادة صحافية، إلى أن تهديدات تنظيم «داعش» تزداد في مناطق شمال شرقي سوريا على الرغم من مقتل زعيمه، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بعملية أميركية في 3 من الشهر الحالي، وقال: «تم اتخاذ تدابير أمنية فورية لاحتواء الخلايا النائمة النشطة لـ(داعش)، لكن التنظيم أثبت أنه في حالة تمرد مرن»، وكشف عن إخلاء بعض مراكز الاحتجاز المعرضة لهجمات مماثلة والقريبة من الحدود التركية، وبالفعل تم إخلاء ثلاثة سجون ونقل نزلائها إلى منشآت أخرى آمنة تحت حماية قوات التحالف الدولي والجيش الأميركي. كما عثروا على سجن آخر كانت الحماية الأمنية ضعيفة مماثلة لتلك التي كانت في سجن الصناعة، وأضاف عبدي: «عمليات التمشيط الأمنية لا تزال مستمرة، كما أن حظر التجول يحد من التحركات الليلية في الحسكة، لكن التهديد لا يزال قائماً»، وعلى الرغم من تلقيهم تحذيرات استخبارية بمهاجمة السجن، «فإننا فشلنا بعد ذلك، والمجتمع الدولي يتقاسم هذا العبء ويتعين عليه تحمل المسؤولية عن آلاف الأجانب المحتجزين بالسجون، والمخيمات المدارة من قبل (قسد) والذين لا يزالون يشكلون خطراً أمنياً».
وخلف الهجوم على سجن الصناعة بحي غويران جنوب الحسكة الذي استمر نحو 6 أيام بين 20 و27 يناير (كانون الثاني) الماضي، سقوط 120 مقاتلاً من «قسد» و6 مدنيين ومقتل أكثر من 370 مسلحاً من «داعش»، وأوضح عبدي أن التنظيم أراد أن يخطو خطوة جديدة بهجومه على سجن الحسكة، «ليدخل مرحلة جديدة ويقول إننا موجودون، ولدينا قوة عسكرية ويمكننا تنفيذ هجمات، لكن مقتل القريشي أضعف كل ذلك وأبقتهم محبطين، لكن هذا لا يعني أن (داعش) أصبح ضعيفاً للغاية»، منوهاً بأن التنظيم يتبع مبدأ اللامركزية بهجماته العسكرية: «داعش لم يعد مركزياً كما كان من قبل، أعني أن دور زعيم التنظيم ليس دوراً ميدانياً كما كان من قبل، ويتصرفون بشكل مختلف حسب الظروف والديناميكيات المحلية». وعن قدرة خلايا التنظيم بتنفيذ هجمات إرهابية وعمليات عسكرية، أرجع عبدي استمرارها إلى ثلاثة عوامل رئيسية؛ أولها ليست لديه مشكلة في التمويل ولديهم الأموال لإغواء جيل الشباب، أما العامل الثاني، «فلا يحتاجون إلى معسكرات أو قواعد تدريب، فلهم أماكنهم الخاصة لإعداد مقاتليهم، وثالث عامل لديهم حاضنة شعبية، مثل مخيم الهول حيث تحظى آيديولوجية (داعش) هناك بشعبية كبيرة».
إلى ذلك، نفّذت خلايا موالية من التنظيم هجومين منفصلين استهدفا نقطتين عسكريتين في مناطق سيطرة قوات «قسد» ببلدة الشحيل 40 كيلومتراً شرق ريف دير الزور الشرقي، واتهم مسؤول عسكري بارز من مجلس دير الزور العسكري» خلايا «داعش»، بأنهم «استهدفوا بالأسلحة الرشاشة نقطة عسكرية بالقرب من ضفة نهر الفرات بحي الشبكة وسط الشحيل»، وأسفر الهجوم عن فقدان عنصرين من القوات وإصابة آخر بجروح بليغة واشتبكت عناصر «قسد» مع المهاجمين نحو نصف الساعة ليلوذ بعدها المهاجمون بالفرار، وتزامنت العملية مع هجوم آخر استهدف نقطة عسكرية للقوات ببلدة جزرة البوشمس غرب دير الزور، ما أدى إلى مقتل 4 من قوات الدفاع الذاتي ومقتل انتحاري من التنظيم عقب تفجير نفسه بعدما تعرض لإطلاق النار، وتمكنت القوات من إلقاء القبض على عنصرين من المهاجمين.
وأضاف المصدر ذاته أن خلايا التنظيم استهدفت نقطة عسكرية عند مدخل البلدة بالقنابل والأسلحة الرشاشة أسفر عنه سقوط عنصرين من «قسد» وأصيب اثنان آخران، «فيما قتل مسلحان من (داعش) بالاشتباكات التي استمرت لنحو ساعتين، حيث شارك أكثر من خمسة في الهجوم واختبأوا بين منازل المدنيين، لتفرض القوات طوقاً أمنياً وتقطع الطريق لملاحقتهم». وهاجمت خلايا موالية للتنظيم بقذيفتي «آر بي جي» مقراً عسكرياً للقوات في بلدة الطيانة وتبعد نحو 50 كيلومتراً شرق دير الزور، كما استهدفوا سيارة عسكرية تابعة لـ«قسد» بالأسلحة الرشاشة في بلدة السوسة، فيما استهدفت حاجزاً للقوات ببلدة الصبحة، ووصف المصدر الهجمات بأنها الأعنف والأكبر منذ بداية الشهر الحالي، لإنهاء التمرد المسلح الذي نفذه محتجزو التنظيم وخلايا نائمة في سجن الصناعة بالحسكة المجاورة.
سوريا
سوريا الديمقراطية
داعش
[ad_2]
Source link