[ad_1]
ويدعو مسرع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 ACT Accelerator إلى تمويل عادل قائم على مشاركة الحصص بقيمة 23 مليار دولار، لسد الفجوة التمويلية البالغة 16 مليار دولار وتكاليف أخرى تُقدّر بـ 6.8 مليار دولار.
إذ لا تزال نسبة كبيرة من سكان العالم غير قادرة على الحصول على التطعيم أو الاختبار أو العلاج، لذلك ثمة حاجة ماسة إلى تمويل مِنح بقيمة 16 مليار دولار من الحكومات لتمويل عمل وكالات مسرع الإتاحة.
وسيسمح لهم ذلك بشراء الأدوات الأساسية لمحاربة كـوفيد-19 وتوفيرها للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
دعم البلدان ذات الدخل المرتفع مطلوب
يدعو مسرع الإتاحة إلى حشد دعم البلدان ذات الدخل المرتفع، في وقت يتواصل فيه وجود فوارق عالمية شاسعة في الوصول إلى أدوات كوفيد-19.
فقد تم إجراء أكثر من 4.7 مليار اختبار لكوفيد-19 على مستوى العالم منذ بداية الجائحة. مع ذلك، تم إجراء حوالي 22 مليون اختبار فقط في البلدان منخفضة الدخل، والتي تشكل 0.4 في المائة فقط من الإجمالي العالمي.
وتلقى 10 في المائة فقط من الأشخاص في البلدان منخفضة الدخل جرعة لقاح واحدة على الأقل. وبحسب بيان صدر عن منظمة الصحة العالمية، هذا الظلم الهائل لا يكلّف الأرواح فقط، بل إنه يضرّ بالاقتصادات ويخاطر بظهور متغيّرات جديدة أكثر خطورة يمكن أن تحرم الأدوات الحالية من فعاليتها وتعيد حتى السكان المطعمين بمستويات عالية إلى الوراء عدّة أشهر.
أهمية التركيز على الإنصاف
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه “إذا أردنا أن نضمن تطعيم الجميع لإنهاء هذه الجائحة، فعلينا أولا إدخال الإنصاف في النظام.”
وأشار إلى أننا ندخل العام الثالث من الجائحة – ولا يزال العالم بعيدا عن تحقيق الأهداف الحاسمة: تطعيم العالم. زيادة الاختبار. جعل العلاجات الفعّالة المنقذة للحياة متاحة لكل من يحتاجها. حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية.
وقال: “عدم المساواة في اللقاحات هو أكبر فشل أخلاقي في عصرنا – والناس يدفعون الثمن.”
نهاية الجائحة في المنظور
وأكد السيد غوتيريش أنه يمكن أن تكون نهاية هذه الجائحة في المنظور – هذا العام، ويمكن إعادة الانتعاش الاقتصادي إلى مساره الصحيح وإنقاذ أهداف التنمية المستدامة. “ولكن علينا أن نتحرك الآن.”
يُذكر أنه مع كل شهر تأخير، من المتوقع أن يخسر الاقتصاد العالمي ما يقرب من أربعة أضعاف الاستثمار الذي يحتاجه مسرع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19.
وقال السيد غوتيريش: “إن اللقاحات والاختبارات والعلاجات الفعالة متوفرة. مع ذلك هناك دول عديدة منخفضة ومتوسطة الدخل لم تحصل على أدوات القضاء على الجائحة لحماية أسرها ومجتمعاتها – وعالمنا.”
وحذر من أنه إلى حين أن نتمكن من الوصول إلى هذه الأدوات- وإذا لم نتمكن من ذلك، فلن تختفي الجائحة، وسيتعمق الشعور بعدم الأمان لدى الناس.
“لدينا أنظمة لتسريع طرح هذه الأدوات الأساسية. تمتلك أسرة الأمم المتحدة عقودا من الخبرة في العمل مع البلدان والمجتمعات التي تمر بأزمات.”
الوصول إلى الموارد ممكن
وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة، تمتلك الوكالات الأممية – بقيادة منظمة الصحة العالمية واليونيسف – الدراية الفنية لمساعدة الحكومات على تحويل اللقاحات إلى تطعيم، وأجهزة الاختبار إلى اختبارات، والعلاجات إلى رعاية سريرية فعّالة للمرضى.
وأضاف يقول: “لكن، لا يمكننا الوصول إلى الأدوات – دون الوصول أولا إلى الموارد لدعم البلدان من أجل تحقيق أهداف التطعيم والاختبار والعلاج العالمية.”
وأكد أن مسرع الإتاحة يوفر مسارا للخروج من الجائحة للجميع وفي كل مكان. وهذا يحتاج إلى أن يتم تمويله من خلال مساهمات عادلة من البلدان.
وقال: “يمكننا إنهاء الجائحة هذا العام. لدينا الطريق للوصول إلى ذلك. لكن يمكننا فقط الوصول إلى هناك معا. الأمر كله متروك لنا – وكل ذلك يرجع إلى الإنصاف.”
منافع كبيرة
سيمكّن سد الفجوة البالغة 16 مليار دولار الوكالات الشريكة من المساهمة في الوصول إلى هدف التطعيم المتمثل في تغطية 70 في المائة من جميع البلدان بحلول منتصف عام 2022.
كما سيساعد في شراء 700 مليون اختبار (من إجمالي 988 مليون المستهدفة من الميزانية الإجمالية لمسرع الإتاحة)، وعلاجات لـ 120 مليون مريض، و443 مليون متر مكعب من الأكسجين، بما في ذلك 100 في المائة من احتياجات الأكسجين للبلدان منخفضة الدخل.
وحماية 1.7 مليون من العاملين الصحيين عبر توفير معدات الحماية الشخصية (من إجمالي 2.7 مليون مستهدفة في الميزانية الإجمالية لمسرع الإتاحة).
يجعل الانتشار السريع لأوميكرون الأمر أكثر إلحاحا — د. تيدروس
وقال د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية: “يجعل الانتشار السريع لأوميكرون الأمر أكثر إلحاحا لضمان توزيع الاختبارات والعلاجات واللقاحات بشكل عادل على مستوى العالم.”
وأكد أنه إذا دفعت البلدان ذات الدخل المرتفع نصيبها العادل من تكاليف المسرع، فيمكن للشراكة دعم البلدان منخفضة ومتوسط الدخل للتغلب على مستويات التطعيم المنخفضة والاختبار الضعيف ونقص الأدوية.
وقال: “أعطانا العلم الأدوات اللازمة لمحاربة كوفيد-19، إذا تمت مشاركتها عالميا في تضامن، فيمكننا إنهاء كوفيد-19 كحالة طوارئ صحية عالمية هذا العام.”
من جانبها، أشارت كاثرين راسيل، المديرة التنفيذية لليونيسف إلى أنه لا يمكن قبول الظلم المستمر بهذا الحجم، خاصة عندما تتوفر القدرة على تفاديه.
وأضافت تقول: “كوكالة رئيسية في مبادرة مسرع الإتاحة، تدعو اليونيسف إلى دعم المانحين للسماح لنا بمواصلة شراء لقاحات كوفيد-19، والاختبارات والعلاجات ومعدات الحماية الشخصية والمساعدة في طرحها حول العالم. يجب أن نتحرك الآن لدحر الفيروس وبناء عالم أكثر إنصافا وقدرة على الصمود للأطفال في كل مكان.”
احتساب الحصص بناء على حجم الاقتصادات
وافقت مجموعة العمل المالية وحشد الموارد التابعة لمجلس تيسير مسرّع إتاحة أدوات كوفيد، والمكونة من البلدان عبر مجموعات الدخل وترأسها النرويج، على إطار تمويلي جديد للمساعدة في التغلب على هذا التفاوت.
ويتم احتساب “الحصص العادلة” للبلدان بناء على حجم اقتصادها الوطني، وما يمكن أن تكسبه من تعافي الاقتصاد والتجارة العالميين بشكل أسرع.
وسيساعد دعم نشر الأدوات لمكافحة كوفيد على مستوى العالم في الحد من انتقال الفيروس، وكسر حلقة المتغيّرات وتخفيف أعباء العاملين والأنظمة الصحية المثقلة بالأعباء وإنقاذ الأرواح.
ويطلب المسرّع من الدول المساهمة بمبلغ 16.8 مليار دولار من إجمالي الميزانية البالغة 23.4 مليار دولار في تمويل المنح الفوري من تشرين الأول/أكتوبر 2021 إلى أيلول/سبتمبر 2022.
أما مبلغ 6.5 مليار دولار المتبقي، فالهدف هو أن تموله البلدان متوسطة الدخل، باستخدام الموارد المحلية لتغطية احتياجات مشتريات معينة، بدعم من بنوك التنمية متعددة الأطراف.
[ad_2]
Source link