[ad_1]
وكانت قاعة المسرح، التي تعتبر من أكبر القاعات في نينوى (تتسع لما يقرب من ألف شخص)، قد تعرّضت لأضرار جسيمة خلال سيطرة داعش وأثناء تحرير الموصل. وأعيد بناؤها على مساحة تزيد عن 3,350 مترا مربعا من الحرم الجامعي، بجوار المركز الطلابي والمكتبة المركزية للجامعة.
واشتمل حفل الافتتاح على عرض موسيقي تلاه عرض مسرحي قصير لطلاب الجامعة حول الحياة فيما بعد داعش.
تقول السيدة زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق: “منذ بدء عمليات مشروع إعادة الاستقرار في المناطق المحررة في الموصل في أوائل عام 2017، أعطينا الأولوية لإعادة تأهيل جامعة الموصل، نظرا لأهميتها كمركز للتعلم.”
وأعربت عن سعادتها إزاء رؤية مدى التقدم في هذا المضمار، وقالت: “أتمنى أن تصبح قاعة المسرح مركزا ليس للتعلم فقط، ولكن للاحتفال بالسلام والفن والموسيقى والثقافة.”
- اقرأ أيضا: العراق — إنشاء أول مركز لإعادة تدوير الأنقاض التي خلفتها المعارك مع داعش في الموصل
الفن والموسيقى لتعزيز التفاهم والسلام
تشمل الميزات الرئيسية لقاعة المسرح أحدث المعدات الفنية للإسقاط الرقمي ونظام الصوت المحيطي وألواح الجدران المثقبة لتحسين ذبذبات الصوت وكذلك المقاعد المرقمة.
يقول السيد بيتر فيلتن، القائم بالأعمال في سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية في بغداد:
“تعتبر الفنون والموسيقى والخطاب العلمي من العناصر الأساسية لتعزيز التفاهم المتبادل والسلام داخل المجتمع.”
وأضاف أن الفن والموسيقى والتواصل – كل ذلك لا يقل أهمية عن سلامة المجتمع مثل الأمان المادي والاقتصادي.
من جانبها، أشارت الدكتورة آنا كريستين جانكي، المديرة الإقليمية لمكتب بنك التنمية الألماني في العراق إلى أن إحياء هذا الصرح أصبح ممكنا بفضل المساهمة السخية من الحكومة الألمانية المقدمة من خلال بنك التنمية الألماني.
وقالت: “نحن نتطلع إلى رؤية قاعة المسرح الكبير كصرح للتبادل والتفاعل يثري الحياة الثقافية والتنوع الثقافي لهذا المركز المهم للتعلم.”
تمويل سخي للمساهمة في “إحياء روح الموصل”
وعمل مشروع إعادة الاستقرار للمناطق المحررة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على إعادة تأهيل القاعة، بتمويل من جمهورية ألمانيا الاتحادية والمقدمة من خلال بنك التنمية الألماني.
وقال بيتر فيلتن إن ألمانيا مولت بناء هذه القاعة المسرحية “لأننا نأمل في أن تجمع الشباب العراقي من مختلف الاعراق والثقافات” من خلال وسائل التعبير الفني عن الذات والأداء الثقافي المشترك، وبالتالي المساهمة في إحياء روح الموصل “كمدينة استمدت ازدهارها الدائم من التفاعل المثمر بين المكونات الثقافية والدينية والعرقية المتنوعة لسكانها.”
وأضافت السيدة زينة علي أحمد: “نحن هنا اليوم بسبب التمويل السخي الذي قدمته جمهورية ألمانيا الاتحادية، من خلال بنك التنمية الألماني. وباعتبارها من أقدم شركاء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قدمت ألمانيا مساهمات سخية لإعادة إحياء الموصل وتحقيق الاستقرار في العراق.”
جامعة الموصل – ثاني أكبر جامعة في العراق
تُعد جامعة الموصل ثاني أكبر مؤسسة للتعليم العالي في البلاد، بعد جامعة بغداد، حيث تضم 24 كلية، و40,000 طالب وطالبة و11,000 عضو تدريسي.
وقد تعرضت العديد من مباني الجامعة لأضرار جسيمة حيث دُمرت من قبل داعش، وتم حرق موارد المكتبة والمعدات التقنية وسرقتها أو إتلافها.
وأعاد مشروع إعادة الاستقرار في المناطق المحررة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تأهيل الصرح التابع لكليات الزراعة وعلوم الحسابات والتربية والفنون الجميلة والرياضيات والطب والهندسة والعلوم، مما سمح لعشرات الآلاف من الطلاب باستئناف دراساتهم. حيث يتجاوز معدل تسجيل الطلاب للالتحاق بالجامعة الآن أكثر من فترة ما قبل احتلال داعش بنسبة 40 في المائة.
[ad_2]
Source link