نعى عدد من المسؤولين والشخصيات المعروفة والجهات العامة والأهلية في السعودية، الطفل «ريان» الذي سقط الثلاثاء الماضي في بئر بإقليم شفشاون (شمال المغرب) تصل عمقها إلى 32 متراً، قبل أن تعلن السلطات المغربية وفاته مساء أمس السبت.
وكانت عملية إنقاذ الطفل ذي الأعوام الخمسة قد شغلت أنظار العالم وحبست أنفاسه، على مدى 5 أيام، حيث تابعتها وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، لحظة بلحظة. واستطاعت فرق الإنقاذ المغربية، مساء أمس، إخراجه من البئر، بعد محاولات عصيبة، استمرت ليل نهار، دون توقف، لكن القدر كان أقرب، حيث تم إعلان وفاته.
وأعرب السعوديون في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي عن أحر تعازيهم لذوي الطفل ريان والشعب المغربي الشقيق، كما تضامنت جهات عامة وأهلية وأندية رياضية في السعودية مع أسرته، سائلين الله أن يصبر أهله، وأن يتغمده بواسع رحمته.
وعبر الأمير عبد الرحمن بن مساعد عن تعازيه قائلاً: «اللهم اجعله وأهله يوم القيامة من الوجوه المسفرة الضاحكة المستبشرة، أحزننا وأبكانا موتك يا ريان».
وكتب رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ في تغريدة: «رحم الله الطفل ريان، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كل العزاء لأسرته وللشعب المغربي الكريم».
ووصف بدر العساكر مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي قصة الطفل «ريان» بأنها تعبر عن عمق المشاعر الإنسانية التي توحدت من جميع الأشقاء العرب وشعوب العالم، معرباً عن خالص العزاء والمواساة لأسرة الطفل ريان وللشعب المغربي.
في سياق متصل، انطلقت حملة عبر منصة «تويتر» طالب فيها مغردون سعوديون بالمساهمة في حماية الأرواح البشرية حتى لا تكرر حادثة «ريان» في مكان آخر، وذلك من خلال إبلاغ وزارة البيئة والمياه والزراعة عن أي آبار أو مواقع مكشوفة، قد تهدد على حياة الأفراد.