عَبَرَ تشلسي وجاره اللندني وستهام إلى دور الـ16 من مسابقة كأس إنجلترا في كرة القدم بشق النفس، بعدما احتاجا إلى التمديد لتخطي بليموث أرغايل من المستوى الثالث وكيدرمينستر هارييرز من المستوى السادس توالياً بنتيجة واحدة 2 – 1، أمس، فيما عوض مانشستر سيتي تخلفه أمام فولهام من المستوى الثاني وخرج منتصراً 4 – 1.
على أرضه وبغياب مدربه الألماني توماس توخل، المصاب بفيروس كورونا، ما سيمنعه من السفر اليوم مع الفريق إلى الإمارات للمشاركة في كأس العالم للأندية، تجنب تشيلسي مصير غريمه مانشستر يونايتد، وواصل مشواره في المسابقة بفضل حارس مرماه الدولي الإسباني كيبا أريسابالاغا، الذي صد ركلة جزاء للضيوف في الدقيقة 118 بعد خطأ في منطقة الجزاء من الفرنسي مالانغ سار على راين هاردي الذي تولى بنفسه تنفيذها من دون ترجمتها.
وكان يونايتد ودع المسابقة الجمعة بخسارته على أرضه بركلات الترجيح 7 – 8 على يد ميدلزبره من المستوى الثاني «تشامبيونشيب»، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1 – 1، وهي النتيجة نفسها التي انتهى عليها الوقت الأصلي من مباراة تشيلسي وصيف بطل الموسم الماضي وضيفه المتواضع الذي فاجأ بطل أوروبا بهدف التقدم في الدقيقة 8 برأسية ماكاولي غيليسفي. وانتظر بطل المسابقة الأعرق في العالم ثماني مرات، آخرها عام 2018 حتى الدقيقة 41 للعودة إلى اللقاء بهدف من الإسباني سيزار أسبيليكويتا بعد عرضية من مايسون ماونت. ورغم مشاركته بكافة نجومه، عجز تشيلسي عن الوصول إلى مرمى ضيفه حتى نهاية الوقت الأصلي، ثم جاء الفرج في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الأول عبر الإسباني الآخر البديل ماركوس ألونسو، الذي سجل له هدف التأهل بعد تمريرة من الألماني كاي هافيرتس.
وعلى غرار جاره تشيلسي، احتاج وستهام إلى التمديد أيضاً لتخطي مضيفه كيدرمينستر هارييرز من المستوى السادس 2 – 1، وكان النادي اللندني الذي يحتل المركز الخامس في الدوري الممتاز، قاب قوسين أو أدنى من توديع المسابقة التي أحرز لقبها للمرة الأخيرة عام 1980، إذ بقي متخلفاً بالهدف الذي سجله المضيف في بداية اللقاء عبر أليكس بيني حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع قبل أن يسجل له البديل ديكلان رايس التعادل في الدقيقة 91.
وكما حصل في نهاية الوقت الأصلي، انتظر فريق المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز، حتى الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني لخطف هدف الفوز عبر جاريد بوين.
وعلى «استاد الاتحاد»، بدا مانشستر سيتي في وضع صعب حين تخلف أمام ضيفه فولهام منذ الدقيقة الرابعة بهدف للشاب البرتغالي الأصل فابيو كارفاليو، إلا أن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، حافظ على رباطة جأشه ورد سريعاً عبر الألماني إيلكاي غوندوغان، قبل أن يضيف ثلاثة أهداف أخرى بواسطة جون ستونز في الدقيقة 13 والجزائري رياض محرز في الدقيقتين 53 من ركلة جزاء و57.
وحقق نجم الوسط السابق فرانك لامبارد، بداية موفقة في مهمته كمدرب لإيفرتون، بقيادته القطب الأزرق لمدينة ليفربول إلى دور الـ16 بالفوز على ضيفه برنتفورد بأربعة أهداف للكولومبي ييري مينا والبرازيلي ريشارليسون ومايسون هولغايت وأندروس تاوسند مقابل هدف لإيفان توناي من ركلة جزاء. وتعاقد إيفرتون مع نجم ومدرب تشلسي السابق في 31 يناير (كانون الثاني) خلفاً للإسباني المقال رافايل بينيتيس.
وسيكون الاختبار الأول للامبارد مع فريقه الجديد في الدوري، الثلاثاء، حين يحل ضيفاً على نيوكاسل في المرحلة الرابعة والعشرين. وتأهل أيضاً نوريتش سيتي بفوزه على مضيفه ولفرهامبتون 1 – صفر، وكريستال بالاس بفوزه على هارتليبول من المستوى الرابع 2 – صفر. ويلعب اليوم ليستر سيتي حامل اللقب مع نوتنغهام فورست من المستوى الثاني، وليفربول مع كارديف سيتي من المستوى الثاني.