أعلن نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم أمس الأربعاء تعاقده مع بيير – إيمريك أوباميانغ، وذلك بعد يوم واحد من الإعلان عن رحيله عن صفوف آرسنال الإنجليزي.
وكان أوباميانغ قد عاد مبكراً من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في الكاميرون، بسبب مخاوف من معاناته من مشكلات في القلب، ولم يشارك في أي مباراة منذ السادس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وجرى تجريد أوباميانغ (32 عاماً) من شارة قيادة آرسنال بداعي خرق القواعد الانضباطية، ولم يشارك تحت قيادة المدير الفني ميكيل أرتيتا في أي مباراة بعدها.
وأعلن آرسنال الثلاثاء إنهاء عقد أوباميانغ بالاتفاق المشترك، قبل أن يعلن برشلونة أمس تعاقده مع اللاعب.
ووافق أوباميانغ على توقيع عقد يستمر حتى 30 يونيو (حزيران) 2025 لكنه يتضمن بنداً يتيح إنهاء العقد قبل عامين من موعد نهايته، وذلك في 30 يونيو 2023. وكان أوباميانغ قد انضم إلى آرسنال قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني عام 2018 وحقق نجاحاً سريعاً في الدوري الإنجليزي الممتاز حيث سجل 54 هدفاً خلال أول موسمين ونصف موسم له مع آرسنال.
لكن منذ أن وقع عقداً جديداً طويل المدى قبل بداية موسم 2020 – 2021. تراجع أداء أوباميانغ بشكل كبير وسجل 14 هدفاً فقط في كل المسابقات خلال الموسم الماضي. وأصبح أوباميانغ ثالث صفقة في سوق الانتقالات الشتوية لبرشلونة الذي يدربه المدير الفني تشافي.
وجاءت الصفقات الثلاث لبرشلونة من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث ضم الفريق الكاتالوني فيران توريس من مانشستر سيتي كما تعاقد مع أداما تراوري من ولفرهامبتون على سبيل الإعارة.
ولا يزال برشلونة يعاني من أزمة مالية، حيث يحاول النادي استعادة توازنه من حالة ارتباك إداري في الأعوام الماضية.
وانتقل فيليب كوتينيو إلى أستون فيلا بعقد إعارة بينما يبدو أن عثمان ديمبلي سيستمر مع برشلونة في ظل عدم عقد صفقة قبل نهاية سوق الانتقالات.
وكان برشلونة يسعى للاستغناء عن اللاعب الفرنسي، وتردد أن باريس سان جيرمان الفرنسي توصل إلى اتفاق مع ديمبلي، لكن أي شيئ ملموس لم ينجز.
وفي رسالة وداعية لآرسنال، كتب الغابوني: «أشكركم على جعل لندن موطناً لي ولعائلتي خلال السنوات الأربع الماضية. لقد مررنا ببعض التقلبات معاً وكان دعمكم يعني كل شيء بالنسبة لي»، مضيفاً: «إن الحصول على فرصة للفوز بالألقاب وعلى شرف أن أكون قائداً لهذا النادي سيبقيان في قلبي إلى الأبد».
وبدا حزيناً بالطريقة التي انتهت بها الأمور، قائلاً: «لطالما كنت مركزاً 100 في المائة وملتزماً بفعل كل ما بوسعي من أجل هذا النادي، ولهذا السبب، فإن الرحيل من دون وداع حقيقي يؤلمني، لكن هذه هي كرة القدم. أنا حزين لأنه لم تتح لي الفرصة لمساعدة زملائي في الفريق في الأسابيع القليلة الماضية، لكن ليس لدي سوى الاحترام لهذا النادي وأتمنى حقاً لكل رفاقي والمشجعين كل التوفيق والسنوات العديدة الناجحة في المستقبل».