روسيا تتسلم رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر وعلى طاولتها موضوعات اعتيادية وأخرى شائكة

روسيا تتسلم رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر وعلى طاولتها موضوعات اعتيادية وأخرى شائكة

[ad_1]

روسيا هي واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس، وخلال رئاستها لمجلس الأمن هذا الشهر (شباط/فبراير) تعتزم تنظيم حدثيْن مميزيْن، أحدهما في 7 شباط/فبراير ويتعلق بمناقشة العقوبات ومنع العواقب الإنسانية المترتبة عليها.

وفي حديث مع الصحفيين من المقرّ الدائم بنيويورك، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: “مع مواجهة العالم اليوم تحديات عالمية متعددة بما فيها الجائحة، يجب على مجلس الأمن أن يتأكد من أن تتجنب العقوبات المفروضة من أجل الحفاظ على الأمن والسلام أي تأثير على الجوانب الإنسانية والاجتماعية الاقتصادية أو عواقب غير مقصودة.”

وسيتم تنظيم الحدث المميز الثاني في 16 شباط/فبراير، لمناقشة التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات دون الإقليمية.

الأزمة الروسية-الأوكرانية

يتزامن تسلّم روسيا لرئاسة مجلس الأمن مع التوترات مع أوكرانيا. 

وانتهز السفير الروسي الفرصة للردّ على الأسئلة المتعلقة بهذه الأزمة، مشددا على أن الأزمة مع أوكرانيا غير مرتبطة بالأمن الأوروبي: “لا يتم اختزال الأمن الأوروبي في الوضع في أوكرانيا. إنها قضية واسعة ونرى محاولات للربط من أجل عرضها بطريقة وكأنه ثمن نطلبه من أجل الأمن الأوروبي. هذه قضية منفصلة. بالطبع أوكرانيا هي جزء من أوروبا ومن الأمن الأوروبي ولكن هذه القضايا غير مترابطة.”

وكانت روسيا قد بعثت بقائمة مطالب واشتراطات إلى واشنطن في كانون الأول/ديسمبر، وردّت واشنطن عليها. لكنه أوضح أن بلاده – على عكس ما تذكره وسائل الإعلام – لم ترد بعد على الرسالة الأميركية، وهي بصدد القيام بذلك.

الجنود “ليسوا على الحدود”

من الأرشيف: ضابط شرطة مسلح يقوم بدوريات خارج فصل دراسي في دونيتسك أوبلاست، أوكرانيا.

© UNICEF/ Ashely Gilbertson V

وبشأن الحشود العسكرية على الحدود، قال السفير نيبينزيا إنه ليس وزير الدفاع، ولا يمكنه التعليق على ذلك، لكنه أضاف قائلا: “في نيسان/أبريل، كان الوضع مماثلا، عندما كانت هناك مناورات وتدريبات وتم حشد الجنود وسحبهم، لم يتحدث أي شخص عن الأمر، فجأة يتم تصويره وتقديمه كأنه خطر وشيك على أوكرانيا، لكن كما قلت يوم أمس، لم يتحدث أي من المسؤولين الروس عن هذا الأمر، بل على العكس نفوه كل الوقت، ويستمرون في نفيه.”

وأعرب عن استيائه قائلا إن الولايات المتحدة تحاول زيادة التوتر. وشدد قائلا: “الجنود الروس ليسوا على الحدود الروسية الأوكرانية، إنهم حيث ما  يتمركزون عادة. سواء كان عددهم أكثر من المعتاد أو أقل، إنهم هناك. لا أعرف من أين جاء الرقم 100 ألف، أو 120 ألفا – لم نعلن قط عن عدد الجنود، ولا أعلم من الذي يقوم بالعدّ.”

فيما يتعلق بالعقوبات التي تلوّح بها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد روسيا، قال السفير الروسي: “يهددونا بها، والمثير للسخرية أنهم يتحدثون عن عقوبات قبل أن يحدث أي شيء، عقوبات وقائية.. إنها لن تضرّ بروسيا فقط إذا تم تنفيذها، آمل في أن يكون يتمتعوا بالمنطق الكافي لعدم تنفيذها. لكن هذا سيأتي بنتائج عكسية، وبلا شك سنرد.”


من الأرشيف: طفل يمر بجانب مبنى مدمر في شرق أوكرانيا.

© UNICEF/Ashley Gilbertson V

من الأرشيف: طفل يمر بجانب مبنى مدمر في شرق أوكرانيا.

فلسطين، ليبيا، سوريا وقضايا أخرى

على طاولة مجلس الأمن هذا الشهر قضايا عديدة، على رأسها إحاطة حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، إضافة إلى سوريا وليبيا والعراق واليمن وهايتي، وغيرها من القضايا.

وردّا على سؤال بشأن موقف روسيا من “انتهاكاتٍ إسرائيلية” للأجواء السورية، قال السيد نيبينزيا: “في تصريحاتنا حول الشرق الأوسط، لا نفوّت فرصة للإشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء السورية أو أي أجواء.”

وشدد على أنه عندما يتعلق الأمر بحقوق الفلسطينيين – على الرغم من العلاقات الجيدة مع إسرائيل – إلا أن روسيا تتحدث بصراحة عن هذا الأمر. 

وقال: “نحن، وليس نحن فقط، معظم المجتمع الدولي لديه نفس الموقف بأن وضع الفلسطينيين في الأرض المحتلة غير مقبول. ويجب حله، يجب حله ضمن تسوية  – دعونا نتحدث بصراحة – التسوية لا تظهر في الأفق، وندعو بقوة إلى استئناف عمل المجموعة الرباعية.”

وقد اقترحت روسيا أن تُعقد اللجنة الرباعية على مستوى وزراء الخارجية، وأعرب المندوب الروسي عن أمله في سماع أخبار جيدة عند مناقشة قضية الشرق الأوسط لاحقا هذا الشهر.


من الأرشيف: اجتماع لمجلس الأمن الدولي.

UN Photo/Loey Felipe

من الأرشيف: اجتماع لمجلس الأمن الدولي.

وفي سؤال حول ليبيا فيما يتعلق بتمديد ولاية أونسميل تقنيا للمرة الثالثة، قال السفير الروسي: “اعتمدنا يوم أمس قرارا بتمديد ولاية أونسميل لثلاثة أشهر والسبب بالنسبة لنا بسيط للغاية: يجب أن يعيّن الأمين العام المبعوث الجديد بدون تأخير، والإطار الزمني هو تقريبا أواخر نيسان/أبريل عندما ينتهي عقد ستيفاني وليامز.”

وحول اجتماع اللجنة الدستورية السورية، قال نيبينزيا إن المجلس سيستمع إلى المبعوث الخاص، غير بيدرسون، لاحقا هذا الشهر بشأن اللجنة الدستورية. “لكنني لا أعتقد أن اجتماعها سيحدث هذا الشهر. سيبلغنا (بيدرسون) كيف تجري التجهيزات لعقد الاجتماع المقبل.”

إضافة إلى ذلك، سيعقد المجلس اجتماعا عاديا حول التهديدات للسلام والأمن العالميين بسبب الأعمال الإرهابية.

اتفاق مينسك

يتزامن 17 شباط/فبراير مع الذكرى السابعة لتبني قرار مجلس الأمن 2202 والذي صادق على حزمة من الإجراءات الخاصة بتنفيذ اتفاق مينسك بشأن أوكرانيا.

وقال السفير الروسي: “للأسف على الرغم من تصريحات السلطات الأوكرانية، أنها ملتزمة بالتسوية، ولكن لم يتم اتخاذ أي خطوة من قبل كييف للوفاء بالالتزامات وفقا لاتفاق مينسك. وعلى الأرجح لن نناقش تنفيذ الاتفاق، ولكن سنناقش عدم تنفيذه.”

وردّا على سؤال يتعلق فيما إذا كانت هناك مخاوف من تأثير الأزمة الأوكرانية على العمل الدبلوماسي في مجلس الأمن، قال السفير الروسي: “تظهر التوترات أحيانا بشكل غير متوقع. لا يمكن استبعاد أي شيء.. لكن سأحاول أن أبذل قصارى جهدي كرئيس (للمجلس) لضمان أن يكون عمل مجلس الأمن في شباط/فبراير سلسلا بدون توترات.”

[ad_2]

Source link

Leave a Reply