[ad_1]
أسف المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان لقرار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري تعليق عمله السياسي وعزوفه مع تيار «المستقبل» عن المشاركة في الانتخابات النيابية، معرباً عن «قلقه مما يجري على الساحة اللبنانية»، فيما قال البطريرك الماروني بشارة الراعي إن قرار الحريري سيؤدي إلى خلل في المكون اللبناني، في حين أبدى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تعاطفه الشخصي مع الحريري، بموازاة تأكيد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة عن دعمه للحريري والوقوف إلى جانبه.
وقال دريان في تصريح إن الخطوة التي أقدم عليها الحريري «هي أمر مؤسف يبعث على الألم بعد الجهود التي بذلها خلال مهامه الوطنية وعلى مدى سنوات عديدة بتعاونه الدائم مع دار الفتوى التي كانت وستبقى حاضنة لتطلعات أبنائها وآمال اللبنانيين جميعاً في نهوض وبناء الدولة ومؤسساتها».
وأبدى دريان قلقه مما يجري على الساحة اللبنانية، داعياً إلى «مزيد من وحدة الصف الإسلامي والوطني». وشدد على «تعزيز التكاتف والتعاضد في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان، والعمل معا في مواجهة التحديات التي تعصف بالوطن».
وأكد دريان أن «علاقات لبنان مع الأشقاء العرب وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ينبغي أن تكون على أفضل وأرقى مستوى، وأن يكون لدى اللبنانيين قناعة ألا يسيئ فريق منهم إلى هذه العلاقات الأخوية كي لا ينعكس ذلك ضررا على المصالح اللبنانية والعربية».
من جهته، أعرب الرئيس فؤاد السنيورة عن دعمه للحريري، وقال في تغريدة: «أخي سعد، معك رغماً عن قرارك، ومعك رغماً عنهم».
وتوالت التعليقات حول قرار الحريري، إذ أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنه «رغم تباينات عدة اعترت العلاقة بيننا وبين الحريري وتحديداً في المقاربات السياسية المتعلقة بالحكم، فإنني لا أستطيع في هذه اللحظات بالذات إلا أن أبدي تعاطفي الشخصي معه».
وقال جعجع في تصريح: «إذ نحترم ونقدّر الأصدقاء والإخوة في تيار المستقبل، نصرّ على التنسيق معهم ومع كل أبناء الطائفة السنية في لبنان ومع كل المخلصين والمؤمنين في الطوائف الأخرى بالقضية اللبنانية حتى ينتصر لبنان الدولة والسيادة والحرية غير الخاضع لإرادة إيران، ولبنان الخالي من الفساد، وحتى لا يموت شهداء الحرية والسيادة في لبنان مرتين، من كمال جنبلاط وبشير الجميل ورفيق الحريري ومحمد شطح وكل قوافل الشهداء الأبرار».
وفي لقاء بين الراعي ونقابة المحررين قال البطريرك الماروني رداً على سؤال عن تعليق الرئيس سعد الحريري نشاطه السياسي: «فاجأني هذا القرار ولم أكن أنتظره شخصياً. للرئيس سعد الحريري شخصيته ودوره واعتداله، لا يمكن لنا أن ننسى السنوات التي كان فيها مسؤولاً وكان يسير دائماً بخط المرحوم والده ألا وهو خط الاعتدال. كما أنني لم أكن أنتظر أن تعليق العمل السياسي سيشمل تيار المستقبل. للوهلة الأولى أعتبر أن هكذا قرار سيخلق خللا في المكون اللبناني. وكنت أتمنى ألا يعلق الرئيس الحريري نشاطه السياسي وكذلك تيار المستقبل. إذا كان الرئيس الحريري له ظروفه وأسبابه، ولماذا القرار يشمل تيار المستقبل؟ نأمل ألا يتسبب ذلك بخسارات وخلل كبير في المجتمع اللبناني وآمل أن يعرف السنة الكرام اتخاذ موقعهم في المجتمع اللبناني، لأن لبنان لا يمكن له التخلي عن أي مكون من مكوناته والسنة مكون كبير ونأمل خيراً وأنا لم ألتق أحداً منهم لتكون الفكرة أوضح بالنسبة إلي».
[ad_2]
Source link