[ad_1]
جزر القمر من دون حراس مرمى في مواجهة الكاميرون… وغينيا لتفادي مفاجآت غامبيا اليوم
بوركينا فاسو تجتاز الغابون بركلات الترجيح وتحجز أول بطاقة في ربع نهائي «الأمم الأفريقية»
الاثنين – 21 جمادى الآخرة 1443 هـ – 24 يناير 2022 مـ رقم العدد [
15763]
لاعبو الكاميرون مرشحون بقوة للفوز على جزر القمر اليوم (أ.ف.ب)
ياوندي: «الشرق الأوسط»
يبدو المنتخب الكاميروني المضيف مرشحاً فوق العادة لتخطي عقبة جزر القمر المتأثر بتفشي فيروس «كوفيد – 19» في صفوفه عندما يلاقيه اليوم على ملعب «ليمبي» في العاصمة ياوندي في ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، فيما تسعى غينيا لتفادي مفاجآت غامبيا على ملعب بافوسام.
وكان منتخب بوركينا فاسو قد حجز أول مقعد في ربع النهائي بتجاوزه نظيره الغابوني بركلات الترجيح 7 – 6 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 – 1 في ملعب بافوسام أمس.
وبادر منتخب بوركينا فاسو بالتسجيل عن طريق نجمه بيرتراند تراوري في الدقيقة 28، معوضاً إهداره ركلة الجزاء في الدقيقة 18.
واضطر منتخب الغابون، للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه سيدني أوبيسا في الدقيقة 67 لحصوله على الإنذار الثاني. وكانت الغابون افتقدت لنجمها بيير إيميريك أوباميانغ مهاجم آرسنال الإنجليزي، الذي ترك المعسكر عائداً إلى لندن للتعافي من آثار فيروس «كورونا». ورغم النقص العددي، أدرك المنتخب الغابوني التعادل في الدقيقة الأخيرة للشوط الثاني عبر النيران الصديقة عندما تحولت كرة من آداما جويرا، لاعب بوركينا فاسو بالخطأ إلى مرمى منتخب بلاده.
ولم تتغير النتيجة في الشوطين الإضافيين لكن الحظ ابتسم لبوركينا فاسو في ركلات الترجيح والتي انتصرت للفريق الأفضل في الميدان. وهذا هو الانتصار الأول لمنتخب بوركينا فاسو على الغابون، في ثالث لقاء بينهما بأمم أفريقيا بعد خسارة 2 – صفر وتعادل 1 – 1.
وحجز المنتخب الكاميروني، الساعي إلى اللقب السادس في تاريخه بعد أعوام 1981 و1988 و2000 و2002 و2017. بطاقته إلى ثمن النهائي دون عناء بصدارته المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط من فوزين على بوركينا فاسو وإثيوبيا وتعادل مع كاب فيردي.
ويملك منتخب «الأسود غير المروضة» أقوى خط هجوم في البطولة حتى الآن برصيد 7 أهداف بينها خمسة لهداف النسخة الـ33 مهاجم النصر السعودي فانسن أبو بكر صاحب خمسة أهداف، وهدفان لمهاجم ليون الفرنسي كارل توكو إيكامبي.
ويعول المنتخب الكاميروني على عاملي الأرض والجمهور لمواصلة مشواره في البطولة، وهو سيحاول بالتأكيد استغلال معاناة جزر القمر مع فيروس كورونا، خصوصا أنه سيحرمه من حارسي مرماه المتاحين، وعلى الأرجح أنه سيدفع بأحد اللاعبين لشغل هذا المركز في ظل إصابة حارس مرماه الأساسي سليم بن بوانا، الأمر الذي يترك المنتخب المغمور لا يملك أي لاعب في هذا المركز الحسّاس.
ووجد منتخب جزر القمر الذي حجز بطاقته إلى ثمن النهائي للمرة الأولى في مشاركته الأولى في العرس القاري، نفسه تحت وطأة 12 إصابة بفيروس «كوفيد – 19» في صفوفه بينها الحارسان الوحيدان المتاحان مؤيد أوسيني وعلي أحمد والمدرب أمير عبدو.
وكشف المدير العام للمنتخب الحداد حميدي عن أسماء خمسة لاعبين مصابين هم لاعبا الوسط ناكيبو أبو بكاري وياسين بورهان، والمهاجم محمد مشانجاما، والمدافعان قاسم عبد الله وأليكسيس سياحي.
وقال الحداد حميدي: «نحاول أن نفعل كل ما في وسعنا لإيجاد حلول بديلة لكن من دون المدرب ومن دون لاعبين أساسيين وبلا حارسَي المرمى الوحيدين المتبقيين، فإن الوضع معقّد للغاية».
ويدين منتخب جزر القمر بإنجازه التاريخي إلى فوزه المدوي على غانا العريقة والمتوجة بأربعة ألقاب قارية 3 – 2 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة بعد خسارتين أمام الغابون وكوت ديفوار، بالإضافة إلى نتائج المجموعات الرابعة والخامسة التي خدمته بشكل كبير ليكون بين أفضل أربع منتخبات أنهت الدور الأول في المركز الثالث برصيد 3 نقاط مع كاب فيردي ومالاوي (4 نقاط لكل منهما في المجموعتين الأولى والثانية تواليا) وتونس (3 نقاط في المجموعة السادسة).
وأكد البرتغالي أنطونيو كونسيساو مدرب الكاميرون إلى أنه يهدف إلى بلوغ المباراة النهائية المقررة في السادس من فبراير (شباط) المقبل، وقال: «الهدف النهائي هو الحصول على الكأس. أعتقد أن فريقي يحرز تقدماً من مباراة لأخرى، وأن الضغط الإيجابي من الجمهور يؤدي إلى تعزيز حظوظنا في الفوز باللقب».
وأضاف: «بصفتي مدرباً للأسود فإن خوض كأس الأمم الأفريقية على أرضنا يمثل ضغطاً إيجابياً علينا. نريد أن نكمل المشوار للنهاية، لذلك سيتعين علينا العمل كثيراً ولعب مباراة تلو الأخرى، خطوة بخطوة».
وفي المباراة الثانية في بافوسام، تسعى غينيا إلى تفادي مفاجآت غامبيا التي على غرار جزر القمر ضمنت تأهلها إلى ثمن النهائي للمرة الأولى في مشاركتها الأولى في العرس القاري.
لكن غامبيا حجزت بطاقتها عن جدارة بجمعها سبع نقاط من فوزين أغلاهما على تونس 1 – صفر في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة.
وحلت غامبيا وصيفة في المجموعة بفارق هدف واحد خلف مالي المتصدرة، وهو المركز ذاته الذي أنهت به غينيا الدور الأول في المجموعة الثانية لكن برصيد أربع نقاط فقط بفارق نقطة واحدة خلف السنغال المتصدرة وبفارق المواجهة المباشرة عن مالاوي الثالثة.
وتخوض غينيا الساعية إلى ربع النهائي للمرة الخامسة في تاريخها والأولى منذ عام 2015، المباراة في غياب قائدها ونجمها لاعب وسط ليفربول الإنجليزي نابي كيتا بسبب الإيقاف.
وتعول غينيا على خبرتها في العرس القاري، حيث تشارك للمرة الثالثة عشرة في تاريخها وتبقى أفضل نتيجة لها الوصافة عام 1976 خلف المغرب الذي توج وقتها بلقبه الوحيد حتى الآن.
واستهلت غينيا البطولة بفوز صعب على مالاوي 1 – صفر، ثم تعادلت سلباً مع السنغال قبل أن تخسر أمام زيمبابوي 1 – 2.
في المقابل، نجحت غامبيا التي بدأت التصفيات باعتبارها الدولة الوحيدة في غرب القارة لم تصل إلى النهائيات قط، في التأهل أخيراً تحت قيادة المدرب البلجيكي توم سانتفيت الذي له فضل كبير في هذه النتيجة. واستهلت غامبيا مغامرتها القارية بفوز على موريتانيا 1 – صفر، ثم فرضت التعادل على مالي 1 – 1. قبل أن تخطف فوزاً قاتلاً من تونس في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع في الجولة الثالثة الأخيرة.
وعلق سانتفيت (48 عاماً) على مغامرته قائلاً: «اعتقد الجميع أنني مجنون عندما قررت تسلم الإدارة الفنية للمنتخب في يوليو (تموز) 2018، لم يكن الفريق قد فاز بمباراة واحدة في التصفيات منذ خمس سنوات، ولم يكن هناك أمل، لكن قلت إنني جئت لتتأهل غامبيا وتحقق الهدف».
بدأ سانتفيت الملقب بـ«الرحالة» التدريب في سن الرابعة والعشرين مع فريق هواة في بلجيكا، بعد أن اضطر إلى اعتزال اللعب بسبب معاناة من تمزق في الأربطة الصليبية لركبته لنحو ست مرات.
قضى نصف حياته في الانتقال من بلد إلى آخر. أشرف على منتخبات نامبيا وزيمبابوي وإثيوبيا واليمن ومالاوي وتوغو وبنغلاديش وترينيداد وتوباغو ومالطا وقطر تحت 17 عاماً، إضافة إلى العديد من الأندية في بلجيكا وكوت ديفوار وتنزانيا وقطر والأردن وهولندا وجنوب أفريقيا وفنلندا وجزر فارو وألمانيا. وقال: «لا أحب حقاً كلمة الرحالة. لقد جبت العالم لأكون مدرباً محترفاً وليس فقط للسفر. خضت الكثير من المغامرات ولكن أفضل قصة هي هذه، في كأس الأمم الأفريقية مع غامبيا. أنا سعيد جداً وفخور بفريقي».
وأعرب عن أمله في تخطي غينيا لضرب موعد في ربع نهائي يحلم أن يكون ضد الكاميرون.
ويعول سانتفيت على تشكيلة مدججة بلاعبين محترفين في أوروبا يحملون جنسيات مزدوجة وقال: «سافرت بمالي الخاص من أجل إقناعهم بالدفاع عن ألوان غامبيا»، بينهم ناتويتش تاون الإنجليزي إيبو توراي المولود في ليفربول وسعيدي جانكو السويسري الإيطالي الجنسية المولود في زيوريخ، والذي يلعب مع فياريال الإسباني. ويبرز في صفوف غامبيا أيضاً الجناح أبلي جالو المعار من متز الفرنسي إلى سيرينغ البلجيكي وصاحب هدفين رائعين في النسخة الحالية، ومهاجم بولونيا الإيطالي موسى بارو.
رياضة
[ad_2]
Source link