[ad_1]
جمعية خيرية لنقل المرضى
يوجد الكثير من المرضى الذين لا يستطيعون التحرك من تلقاء أنفسهم، وتتطلب حالاتهم تنقُّلهم من مكان إلى آخر، سواء من المنزل إلى المستشفى أو العكس، أو ربما من منزل إلى منزل بديل حسب تنقُّل أفراد الأسرة، أو حسب الرغبة في الانتقال من ابن إلى آخر، وغيرها من ظروف تستدعي تبديل مكان السكن.
تقوم سيارات الإسعاف بنقل المريض من المنزل إلى المستشفى، ولا تتهاون مطلقًا في هذا الأمر، بل يشكرون عليه بالرغم من الضغوط الكبيرة التي تقع على عاتقهم، ولكن بالنسبة للخيارات الأخرى التي ذكرتها فإن الإسعاف الحكومي لا يتعامل معها؛ وهو ما يوقع ذوي المريض في حرج وصعوبة شديدة، تحتم عليهم استخدام السيارات العادية غير المجهزة لنقل المريض؛ وهو ما يُعرِّضه للخطر أو الوفاة ـ لا قدر الله ـ أو يتم اللجوء لبعض الشركات الخاصة التي تتولى نقل المريض من مكان لآخر في سيارات إسعاف مجهزة برسوم مالية مرتفعة؛ إذ تصل التكلفة إلى خمسمائة ريال لنقل المحتاج من منزل إلى منزل آخر داخل مدينة الرياض، وهي رسوم لا يقدر عليها الكثير، وبخاصة إذا كانت التنقلات مستمرة (يعني مرة أو مرتين شهريًّا).
أعتقد أن إنشاء جمعية خيرية، تقوم بعملية نقل الحالات التي لا يتولى الإسعاف نقلهم، أمرٌ مهم جدًّا، وسيخفف الضغط على الكثير من المرضى، خاصة نحن في بلد الخير والعطاء، حيث يتسابق الجميع لأعمال البر والإحسان. وهذه الجمعية ربما لا تحتاج على الأكثر سوى إلى خمس سيارات إسعاف مبدئيًّا مع عدد ثمانية ممرضين لتؤدي هذا العمل الخيري بكل اقتدار، وترفع المشقة عن كاهل هؤلاء المرضى المحتاجين. كما أن تلك الجمعية ـ في حال إنشائها ـ ستخفف الضغط على الإسعاف الحكومي والطواقم الطبية العاملة معهم، وهي ستكون -بإذن الله- حلقة تضاف لسلسلة الجمعيات الخيرية التي يزخر بها البلد.
[ad_2]
Source link