تشي التحركات الأمريكية عبر دوائر الكونغرس بأن إعادة مليشيا الحوثي إلى قائمة الإرهاب باتت مسألة وقت ليس أكثر، وأصبح الخناق يضيق على الانقلابيين في أروقة مبنى الكابيتول ما دفع الرئيس جو بايدن نفسه إلى ما يشبه التراجع عن قراره السابق بالإعلان عن أن إعادة التصنيف «قيد النظر». وتقدم السيناتور تيد كروز وائتلاف من قادة السياسة الخارجية الجمهوريين بتشريع جديد من شأنه إعادة تصنيف الحوثيين إرهابيين.

وقال موقع «واشنطن فري بيكون» الأمريكي في تقرير له: بعد الهجوم الصاروخي على مطار أبوظبي الدولي، يواجه الحوثيون وداعموهم الإيرانيون موجة جديدة من المعارضة داخل الكونغرس. ولفت إلى أن مشروع قانون كروز سيوجه بايدن لتصنيف الحوثيين وجميع الشركات التابعة لهم منظمة إرهابية في غضون 30 يوماً من إقرار القانون.

وكشف أن مشروع قانون كروز مدعوم بالفعل من قبل بعض كبار صقور السياسة الخارجية في الكونغرس، بما في ذلك السيناتور توم كوتون، ماركو روبيو، جيم إينهوفي، من بين آخرين، ومن المتوقع أن يحظى بمزيد من المؤيدين في الأيام القادمة.

وأفاد متحدث باسم كروز للموقع بأن الرئيس بايدن جعل من الأولوية الفورية في الأسبوع الأول من حكمه تخفيف الضغط عن إيران ووكلائها، بما في ذلك رفع العقوبات الإرهابية عن الحوثيين.

واعتبر أن هذا الاسترضاء تسبب بشكل متوقع في قيام إيران بتصعيد عدوانها في جميع أنحاء المنطقة، وفي اليمن شن الحوثيون هجوما واسعا في غضون ساعات من إعلان إدارة بايدن أنها سترفع تلك العقوبات.

وانتقد السيناتور كروز القرار في ذلك الوقت وسعى باستمرار إلى إعادة فرض تلك العقوبات، ويعتقد أنه إذا كانت إدارة بايدن غير راغبة في القيام بذلك فيجب على الكونجرس أن يفوضهم بذلك.

وكانت إدارة بايدن أزالت الحوثيين من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية في فبراير 2021، بعد أن أدرجهم الرئيس السابق دونالد ترمب على قائمة الإرهاب الأمريكية في أوائل عام 2021.

ودعا 10 نواب بالكونغرس(الجمعة) وزير الخارجية أنتوني بلينكن لإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.