والاسم “هبة”.. “الجحيم الأبيض” يزيد أوجاع اللاجئين في لبنان

والاسم “هبة”.. “الجحيم الأبيض” يزيد أوجاع اللاجئين في لبنان

[ad_1]

20 يناير 2022 – 17 جمادى الآخر 1443
03:56 PM

خيام من القماش والبلاستيك لا تقوى على مجابهة الصقيع والجليد

والاسم “هبة”.. “الجحيم الأبيض” يزيد أوجاع اللاجئين في لبنان

يعيش اللاجئون السوريون في لبنان أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل العاصفة الثلجية “هبة” التي تضرب معظم المناطق اللبنانية والجبلية، وتخلف أوضاعًا مأساوية في مخيمات اللجوء المعدة من القماش والبلاستيك الذي لا يُسمن ولا يغني من جوع في وجه الثلج والصقيع، وتدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

وتعد العاصفة “هبة” من أقوى العواصف التي تضرب لبنان مع مطلع هذا العام، ويُتوقع أن تلامس الثلوج المناطق الجبلية التي تعلو على 600 متر عن سطح البحر، لتخلف بعدها موجة من الصقيع والجليد.

مخيمات غارقة

وفي حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية” مع عائلة غرقت خيمتها في مياه الأمطار والثلوج، قالت “صباح”، وهي أم لـ6 أولاد: ” نحن من سكان مخيم في منطقة بحنين المنية (شمالي لبنان).. نعيش ظروفًا صعبة للغاية، وإضافة إلى البرد الشديد فقد غرقت خيمنا بالمياه وتمزقت الخيم المصنوعة من البلاستيك والنايلون.. نحن بحاجة لمساعدة”.

وأضافت: “يتكوّن مخيمنا من 15 خيمة، وهو واحد من أصل 185مخيمًا في منطقة بحنين يأوي عشرات العائلات. نعاني من انقطاع مساعدات المنظمات الدولية ونفتقد مادة المازوت للتدفئة، وحتى عندما قمنا بجمع بعض الأخشاب وأغصان الأشجار.. استهلكت العاصفة ما جمعناه”.

جمعيات تحاول المساعدة

مدير قطاع الحماية في اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية أوردا URDA غير الحكومية، أحمد أبوحوش قال لموقع “سكاي نيوز عربية”: “نهتم بالعديد من مخيمات اللاجئين ومعظمها في بلدة عرسال الجبلية (البقاع الشمالي) الواقعة عند الحدود اللبنانية السورية الشرقية، وتعلو سطح البحر بأكثر من 1500 متر، تغطيها الثلوج بشكل شبه كامل وتستضيف على أرضها نحو 90 ألف لاجئ سوري مقابل 30 ألف لبناني هم أهل البلدة”.

وأضاف “أبوحوش”: “يعاني اللاجئون حاليًا من نقص في المساعدات ووسائل التدفئة في هذه العاصفة الثلجية، وخاصةً بعد أن تراجعت قيمة المساعدات التي تقدمها لهم المفوضية العليا للاجئين، والتي تصرف لهم ما يعادل 300 ألف ليرة فقط لكل فرد في العائلة، علمًا بأن سعر الدولار الحالي يفوق 20 ألف ليرة، وبالكاد تشتري هذه القيمة للعائلة كمية من المازوت للتدفئة تكفيهم أسبوعًا واحدًا”.

الذهب الأسود

وتابع “أبوحوش”: “الوضع اليوم بات أصعب في تأمين مادة المازوت سواء بالنسبة للمواطنين اللبنانيين أو للاجئين السوريين، ونقوم بدورنا كجمعية من المجتمع المدني في ردم الهوة في نقص المساعدات والمحروقات للتدفئة؛ في محاولة منا لتخطي الظروف الطبيعية، كي لا يتجمد سكان المخيمات من البرد في فصل الشتاء كما حصل في عام 2014 – 2015 بعدما قضى العديد من الأطفال الرضع من البرد والجليد”.

وأوضح: “تعاني مخيمات بلدة عرسال من وضع أمني خاص للاجئ السوري الذي لا يُسمح له بمغادرتها إلا بتصريح أمني من السلطات اللبنانية؛ لأنها منطقة حدودية، وقد شهدت سابقًا حوادث أمنية أدت إلى سقوط ضحايا، وكذلك من قلة فرص العمل للعمال اللبنانيين، وكذلك للاجئين السوريين”.

بيوت عشوائية

وقالت “فاطمة”، المتطوعة للعمل مع إحدى المنظمات الشريكة لمفوضية الأمم المتحدة في مخيم البياض الضنية (شمالي لبنان) لـ”سكاي نيوز”: “نقوم بجولات على المخيمات قبل العواصف والمطر لمساعدة اللاجئين، وأغلبهم يسكنون في بيوت عشوائية أشبه بالخيام، ليس فيها تدفئة ولا خدمات صحية لائقة، ومنها مخيمات في شمالي لبنان كمخيم البياض على طريق سير الضنية، إضافةً إلى المجمعات السكنية في منطقة الضنية الجبلية شمالي لبنان.”

وأضافت “فاطمة”: “ليل الأربعاء غمرت المياه أرض المخيم؛ لتصبح طوفانًا أغرق الخيم بالماء، وأتلف الأثاث والطعام”.

وختمت: “تعيش في هذه المخيمات عائلات سورية في الغالب مع بعض العائلات اللبنانية، وفي هذا المخيم ما يقارب 50 خيمة تفتقر للتدفئة، ويفترش ساكنوها الأرض في حالة من الفقر يرثى لها”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply