[ad_1]
الكاظمي: القضاء على «داعش» تم بأيدٍ ودماء عراقية
برهم صالح دعا إلى دحر التنظيم ومواصلة الحرب ضد الإرهاب
الجمعة – 26 شهر ربيع الثاني 1442 هـ – 11 ديسمبر 2020 مـ رقم العدد [
15354]
الكاظمي خلال جولة في شوارع وأسواق مدينة الفلوجة أمس (من موقعه على «تويتر»)
بغداد: «الشرق الأوسط»
اختار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة مدينة الفلوجة (55 كيلومتراً غرب العاصمة بغداد) كبرى مدن محافظة الأنبار مكاناً للاحتفال بالذكرى الثالثة للانتصار عسكرياً على «تنظيم داعش»، مؤكداً في خطاب، أن القضاء على «داعش» تم بأيدٍ عراقية، لافتاً إلى أن «الأصدقاء» حول العالم ساعدوا العراق في هذا النصر.
الكاظمي الذي تناول طعام الفطور مع المقاتلين في مدينة الفلوجة، أمس (الخميس)، خاطبهم قائلاً: «اسمعوا يا شباب… النصر عراقي… والدم الذي سال من أجل الشرف والأرض عراقي. والتضحيات التي قُدمت عراقية… نعم ساعدنا الأصدقاء حول العالم، لكن النصر تحقق بجهود وتضحيات عراقية، وانتصرنا أخيراً».
وحيا الكاظمي أبناء القوات المسلحة العراقية بصنوفها كافة بيوم النصر على الإرهاب. وقال إن «الفلوجة والخالدية والأنبار، حاول (داعش) اختطافها من العراق، لكن العراق لا يقبل القسمة، والعراق أبي الضيم… والعراق كرامة»، مبيناً أن «(داعش) حاول الإساءة إلى كرامة العراقيين، فوجد أمامه أبطالاً وصناديد علّموا الإنسانية معنى الكرامة الوطنية».
من جهته، دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى التأكيد على ضرورة الحفاظ على الانتصارات المتحققة وعدم التفريط فيها وقطع الطريق أمام بقايا الإرهاب عبر مواصلة الحرب على الإرهاب وعدم التهاون فيها. وشدد صالح في بيان له تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «على ضرورة الشروع في مكافحة الفساد وتعزيز سلطة الدولة وترسيخ سيادتها في فرض القانون وحماية أمن واستقرار المواطنين، والشروع في تحقيق الإصلاح البنيوي، وتلبية استحقاق الانتخابات الحرة النزيهة، وبما يضمن الإرادة الحقيقية للناخبين بعيداً عن الضغوط والتزوير والتلاعب، وعودة النازحين إلى مدنهم، ومعالجة كل الآثار التي خلّفتها الجماعات الإرهابية». ولفت صالح إلى «أهمية العمل الحثيث من أجل تخفيف التوترات في المنطقة التي غالباً ما تستغلها الجماعات الإرهابية لتنفيذ أهدافها»، مؤكداً «موقف العراق الثابت بالنأي عن الصراعات الإقليمية، وأنه مرتكز أساسي للتعاون الإقليمي والدولي لإرساء السلام والحد من النزاعات التي تعمل على تقويض الاستقرار في المنطقة، وتكون ارتداداتها إلى الداخل العراقي».
وكان «تنظيم داعش» رغم الخسائر الفادحة التي مني بها، وفي المقدمة منها فقدانه الأراضي التي كان يحتلها، وتمثل أكثر من 40 في المائة من مساحة العراق، فضلاً عن مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في غارة أميركية عام 2019، فإنه تمكن من معاودة هجماته في مناطق مختلفة من العراق. وكانت معارك الموصل أواخر عام 2017 هي التي أدت في النهاية إلى هزيمة التنظيم وإعلان الانتصار عليه. لكن عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى أحمد الجبوري أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «بعد مرور أكثر من 3 سنوات على انتهاء العمليات العسكرية لتحرير محافظة نينوى فإنه لا تزال الآلاف من الجثث في المقابر الجماعية وتحت الأنقاض». وأضاف الجبوري أن «عوائل الشهداء من منتسبي الأجهزة الأمنية الذين أعدمهم (داعش) لا يزالون بدون رواتب وبدون حقوق فضلاً عن ملايين النازحين الذين يبدو أنه يراد إبقاؤهم نازحين إلى الأبد».
من جهتها، أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي بأن قيادات «داعش» من الصف الأول في 3 محافظات عراقية تكاد تكون انتهت بين قتلى أو معتقلين. وقال عبد الخالق العزاوي عضو اللجنة إن «تلك القيادات التي كانت تمثل الدائرة السوداء للتنظيم هي الأخطر وأغلبها كانت بالأساس قيادات في (القاعدة) الإجرامية قبل انتقالها لـ(داعش) بعد يونيو (حزيران) 2014».
وأضاف العزاوي أن «13 قيادياً بارزاً قتلوا خلال العام الحالي في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين بالإضافة إلى العشرات من مرافقيهم ومعاونيهم، وهؤلاء يمثلون الصف الثاني لـ(داعش)». وأوضح أن «المعركة مع (داعش) يجب أن تتغير من خلال إعطاء دفع أكبر للبعد الاستخباري في الرصد والمتابعة، وأن تكون عملية تعقب فلوله من خلال العمليات النوعية والإنزالات الجوية التي تصطاد قادته وخلاياه بشكل دقيق دون الحاجة لعمليات واسعة النطاق، لأن عدد إرهابيّي التنظيم محدود جداً».
العراق
داعش
[ad_2]
Source link