[ad_1]
19 يناير 2022 – 16 جمادى الآخر 1443
10:38 AM
قالت: لا بد من التوازن بين الاحتياجات التعليمية والاجتماعية والعاطفية للطلاب
“الدوسري”: التخطيط للأنشطة وتحفيز الطلبة للانضمام لها سيساعد بشكل كبير في اندماجهم
وجّهت أستاذ الشخصية وعلم النفس الاجتماعي بجامعة أم القرى الدكتورة أماني بنت محمد الدوسري، العديد من النصائح الاجتماعية والنفسية للمجتمع التعليمي بخصوص العودة الحضورية لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال، مؤكدة أن التخطيط للأنشطة وتحفيز الطلبة للانضمام لها؛ سيساعد بشكل كبير في اندماج الطلبة بشكل سريع في الحياة المدرسية، وسيساعدهم على الشعور بشكل أفضل. فالمدارس أكثر من مجرد مكان للتعليم؛ فهي المكان الوحيد الذي يوفر للطلبة الصغار البيئة التي يمكن أن يمارسوا فيها أدوارًا متعددة.
وقالت “الدوسري” لـ”سبق”: تسببت جائحة كورونا في تغييرات كبيرة في حياة الأفراد؛ في حين أن البعض قد تَكَيَّف بشكل جيد؛ إلا أننا نجد الكثيرين ممن يواجهون صعوبة في مواجهة هذه التغيرات، وربما واجهوا مشاكل مع المشاعر الصعبة أو القلق أو الحالة المزاجية السيئة، وفي بداية الجائحة كان الاضطراب في الروتين اليومي، والتغيرات في التوقعات حول التواجد في المدرسة أو الكلية أو الدراسة عن بُعد، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة، والعزل؛ أمرًا مُربكًا لكثير من الأفراد وعلى وجه الخصوص للأطفال.
وأضافت: التعلم عن بُعد كان يمثل تحديًا وبالذات لطلبة المدارس الابتدائية، فالأطفال الأصغر سنًّا يحتاجون إلى مستوى من التوجيه والتفاعل الاجتماعي وفرص التعلم عن طريق اللمس والمحاكاة والتجريب التي يصعب تكرارها في فصل دراسي افتراضي، كما أن هذه الفئة العمرية لا تكون لديها القدرة الكافية للتركيز على الدروس عن بُعد لفترات طويلة؛ لذلك دعت الحاجة إلى عودة الدراسة حضوريًّا لطلبة المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال؛ ولذا يجب على المدارس الآن أن توازن بين الاحتياجات التعليمية والاجتماعية والعاطفية لطلابها جنبًا إلى جنب مع صحة وسلامة الطلاب.
وتابعت: بفضل الله سنشهد في الأيام القليلة القادمة العودة الحضورية لطلبة المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال؛ وذلك بعد انقطاع نحو عامين بسبب جائحة كورونا، وهنا لا بد أننا سنواجه مشاعر مختلفة لدى الطلبة؛ فمنهم من قد يشعر بالقلق أو التوتر أو الغضب أو السعادة أو أي شعور بينهما؛ مما يعني مرحلة تحدٍّ جديدة تتطلب وعي وحسن توجيه من أولياء الأمور، حتى يستطيع أبناؤهم التكيف بشكل جيد مع هذه التغيرات، فمن السهل التفكير في أننا نعرف كيف يشعر الأطفال حيال أي تحديات يواجهونها، ولكن قد يكون هذا افتراضًا يعتمد على ما نشعر به حيال هذه التحديات؛ صحيح أننا قد عشنا نفس التجربة إلا أن طريقة تعامل كل عائلة بل كل فرد كانت مختلفة.
واسترسلت: نصيحة لولي الأمر الذي يرغب في مساعدة أطفاله لتجاوز هذا التحدي أولًا؛ تعرف على شعورهم حيال العودة، حاول التفكير فيما تَغَيّر وما زال يتغير في حياة طفلك وروتينه، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء على وجه الخصوص يستمتعون به أو يتطلعون إليه أو قلقون بشأنه عند عودتهم إلى مقاعد الدراسة حضوريًّا؛ فقد تكون لديهم مخاوف بشأن قدرتهم على مواجهة المجتمع المدرسي أو الخوف من إخفاقهم في أداء المهام التي ستُسند لهم؛ فإذا اكتشفتَ وجود مشاعر قلق أو مشاعر مختلطة لديهم لا بد أن تخبرهم بأن هذا ليس شيئًا يحتاجون لإخفائه أو الخجل منه، وأن الآخرين سيشعرون بمثل هذا بكل تأكيد، وعليك دائمًا تطمينهم بأنك ستكون متواجدًا وتدعمهم، كما أن التحدث مع الأبناء مبكرًا عن رفع القيود وآلية التعامل مع الإجراءات الاحترازية سيساعد في التخفيف من قلقهم.
واختتمت: حاول التركيز على الإيجابيات التي سيجنونها من الاندماج مع زملائهم بالصف، وساعدهم على إعادة اتصالهم بزملائهم. ومما لا شك فيه أن التخطيط للأنشطة وتحفيز الطلبة للانضمام لها؛ سيساعد بشكل كبير في اندماج الطلبة بشكل سريع في الحياة المدرسية، وسيساعدهم على الشعور بشكل أفضل؛ فالمدارس أكثر من مجرد مكان للتعليم، فهي المكان الوحيد الذي يوفر للطلبة الصغار البيئة التي يمكن أن يمارسوا فيها أدوارًا متعددة، بجانب ضمان سلامتهم الجسدية والصحية والعقلية والعاطفية؛ فهي بيئة التعلم والتعليم الآمنة للطفل.
[ad_2]
Source link