الغامدي: عالم الطيران بيئته منضبطة ويخضع للقوانين والأوقات محددة.. هو المسؤول الأول

واقعة الطيّار الذي هبط في الدمام بسبب نهاية دوامه تتفاعل بتعليق مفاجئ من “كابتن سعودي”

بعد رفض طيّار تابع لشركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية، السفر من الدمام إلى إسلام أباد، بسبب انتهاء مواعيد عمله، أوضح طيّار سعودي تفاصيل ومدى صحة هذا القرار من الطيّار.

وفي مداخلة له، عبر برنامج “يا هلا”، علّق الطيّار السابق الكابتن عبدالله الغامدي؛ على هذه الواقعة، لافتاً إلى أن هناك لغطاً في نقل الخبر، وأن الطائرة الباكستانية لم تتجاوز الأنظمة أو القوانين، وأن الطيّار اتبع الإجراء الصحيح لمثل هذه الحالات.

وأكمل: “الطائرة الباكستانية غادرات إسلام أباد ظهراً ووصلت الرياض الساعة 5 عصراً بسبب سوء الأحوال الجوية، ولم يستطع الطيّار الهبوط، وظل يدور في سماء الرياض حتى تتحسّن الأحوال الجوية، فلم يستطع..عاد إلى الدمام، وقرّر الهبوط في الدمام والتزوّد بالوقود، ثم اتجه بعد ذلك إلى الرياض”.

وأوضح قائلاً، وفق ما نقلت “روسيا اليوم”: “مدة الطيران استمرت أكثر من 11 ساعة، وبالتالي لا يستطيع العودة مرة أخرى إلى إسلام أباد لأن الوقت انتهى، ودخل الطيّار في مرحلة تسمّى الإرهاق أو الإجهاد، وكان عليه القيام بذلك حتى لا يعرّض نفسه والآخرين للخطر”، مختتماً بأن تصرف الطيار صحيح، لكن نقل الخبر فيه شيء من اللغط”.

وتابع: “عالم الطيران عالم ببيئة منضبطة.. يخضع لقوانين وأنظمة.. الطيّار هو المسؤول الأول عن صلاحيته وصلاحية رخصته وصلاحيته الطبية، وعن رحلته، فبالتأكيد لا يخالف الأنظمة والقوانين؛ لأنه أول مَن سيُسأل عنها من قِبل الشركة.. الطيران له أوقات محدّدة للعمل.. بحسب طاقم العمل”.

وقال تقرير إخباري تناقلته المواقع الإخبارية، أمس، إن طيّاراً باكستانياً في الخطوط الجوية الباكستانية، رفض مواصلة السفر من الدمام إلى إسلام أباد، الأحد، بسبب انتهاء فترة عمله.

وأشارت قناة “سماء” الباكستانية، إلى أن الرحلة رقم “PK 9754” المتجهة من الرياض إلى إسلام أباد، شهدت بعض التأخير بسبب سوء الأحوال الجوية، وبعد الإقلاع قرّر الطيّار الهبوط في الدمام؛ معتذراً عن عدم مواصلة الرحلة لانتهاء ساعات عمله.

واكتفى متحدث الخطوط الجوية الباكستانية، بالقول: إن الطيّار بحاجة إلى الراحة؛ وذلك لسلامة الطائرة والركاب.

وأشارت الخطوط الباكستانية، إلى أنه تمّ إنزال الركاب في فنادق وسيغادرون، مساء اليوم، من الدمام إلى إسلام أباد.