82 ألف شجرة تَضُمها المحافظة.. “المزارعون ينشطون والمحترفون جاهزون”

تشتيلٌ وتسميد وفرص عمل.. إبحار في 30 يومًا من تقليم العنب والتين بالطائف

يستعد هذه الأيام أصحابُ المهن المحترفة والمتمرسة من الشباب السعودي الذين يجيدون عملية تقليم أشجار العنب، واللوز البجلي، والحماط، في مزارع محافظة الطائف وجنوبها ومزارع محافظة ميسان، للبدء في مرحلة التقليم التي تقام مرة واحدة في العام خلال فصل الشتاء وتستمر 30 يومًا.

وتتم عملية تقليم أشجار العنب واللوز البجلي والحماط بواسطة أدوات تتمثل في مقص لإزالة الفروع الزائدة، وتقليل المسافات بين الأغصان، وإزالة الدوابر التي حُمّلت بثمار العام الماضي.

ويراعي مزارعو الطائف خلال هذه الفترة، تقليم الأشجار عن طريق مقصات مخصصة، للتسوية والتنسيق والاهتمام وترتيب الغصون الكبيرة وحماية الأشجار من الأمراض التي قد تلحق بها، بالإضافة إلى التشتيل، وهي زراعة الشتلات المقلمة وتنظيفها وتسويتها ووضعها في قوالب بأحجام صغيرة مليئة بالتربة، وتسميد وتقليب التربة، واتباع أسلوب ممنهج للري خلال فصل الشتاء ومكافحة الآفات؛ حيث تضم محافظة الطائف وجنوبها ومحافظة ميسان وقراها أكثر من 82 ألف شجرة عنب.

وأوضح محمد المالكي، أحد الشباب المختصين في مهنة تقليم أشجار العنب، أن موسم تقليم أشجار العنب المنتشرة في محافظة الطائف ومحافظة ميسان، هي مهنة مؤقتة لا تزيد على 30 يومًا، وتعد مصدرًا مهمًّا لدخل العديد من الشباب السعودي، لانتشار وكثرة مزارع قرى بلاد ثمالة، وبني سالم، ووادي لية، والقيم والعرج شرق الطائف، ووادي محرم، ومزارع جنوب الطائف مثل: (وادي رخمات، ووادي بوا، وثقيف، والسدين، والقريع، وغيرها من المناطق)، وهي فرصة للعمل وتحقيق دخل في مهنة قص الأشجار وتقليمها وتشذيبها وترتيبها؛ بحسب “واس”.

وأضاف: “المزارعون ينشطون في هذا الوقت من كل عام لتقليم الأشجار الموجودة في مزارعهم، خصوصًا أشجار العنب، والحماط أو ما يُعرف بالتين، واللوز البجلي”؛ مبينًا أن مهنة تقليم الأشجار تحتاج لأشخاص متمرسين ومحترفين حتى لا يؤذي هذا التقليم الأشجارَ، ويكون مفيدًا لها بشكل حقيقي؛ حيث يُعد التقليم من أهم العوامل في نمو الأشجار بشكل سليم، ويساعد في الحفاظ على إنتاج الفاكهة بحصاد مفيد، ويعطي الشجرة قوةً واضحةً للنمو بشكل مستمر ومن جديد إلى ما بعد شهر رمضان الكريم.