هرع لإنقاذه قبل أن تبتلعه السيول

مقيم باكستاني ينقذ مواطنًا علقت مركبته بـ”شعيب الملقاء”

أنقذ مقيم باكستاني يدعى “سليم”، مواطنًا سعوديًا كان قد علق في شعيب الملقاء مع الأمطار التي عاشتها القصيم يوم أمس في موقف بطولي جسّد تعاليم ديننا وعكس تضحية البعض لإنقاذ حياة الآخرين؛ امتثالًا لهدي الرسالة الإسلامية؛ ما يعيد للأذهان قصة الوافد الباكستاني “فرمان خان” الذي استشهد في سيول ٢٠٠٩ بعد إنقاذه مواطنين من السيول.

وتفصيلًا: سقطت مركبة المواطن بين الأمواج الهادرة التي شكّلتها الحالة المطرية، فخرج بحثًا عن مسعف فكان الباكستاني ومكفوله بالقرب من إبلهم، فهبّ لنجدته وأخرجه بسرعة قبل أن تبتلعه السيول.

وحكى مكفوله متعب نجا المطيري لـ”سبق” تفاصيل الواقعة بالقول: “جاء أحد المواطنين حتى توقف بالقرب من الشعيب، ودخلت مقدمة مركبته في الشعيب، وكان شديد الجريان، فناديت بأن لا يحاول تجاوزه، لكن على غفلة منه دفعه السيل فسقط في حفرة على مجرى الشعيب”.

واختتم: “هنا علقت المركبة ثم مع قوة دفع الماء خرجت السيارة وأصبحت في بطن الشعيب ليخرج السائق ويحاول الفرار بنفسه قبل أن يغطس وسط الأمواج الهادرة، فلم يستطع، عندها طلبت من مكفولي الباكستاني الذي يجيد السباحة إنقاذه. وفعلًا نزل بسرعة وأخرجه لدرجة أني خشيت على حياته لشدة الجريان، لكن تمكّن بفضل الله من القيام بمهمته بتضحية وبسالة، وهذا ليس كرمًا منّا بل واجب علينا تمليه تعاليمنا الدينية”.