[ad_1]
وتستهدف القافلة الطبية علاج الأطفال المصابين بذلك النوع من العيوب الخلقية المهاجرين واللاجئين في مصر، إلى جانب الأطفال المصريين المصابين بالشفة الأرنبية وشق سقف الحلق من خلال كوكبة من الأطباء المتخصصين في هذا المجال.
وقال بيان المنظمة الدولية للهجرة إن مصر من أكثر الدول التزاما بشأن صحة المهاجرين إسوة بالمواطنين المصريين، حيث تعمل المنظمة يدا بيد مع الجهات المعنية للوصول العادل لجميع المهاجرين لتقديم الخدمة الطبية المتنوعة، خاصة ما يتعلق بالتطعيم ضد فيروس كورونا، حيث حرصت المنظمة من خلال قافلة الشفة الأرنبية على التأكيد على حصول مرضى القافلة وذويهم على لقاح فيروس كورونا.
مراسلنا في مصر خالد عبد الوهاب يلقي الضوء في هذا التقرير على القافلة الطبية لمرضى العيوب الخلقية والشفة الأرنبية التي تنظمها المنظمة الدولية للهجرة:
“نستهدف تقديم خدمة طبية متميزة لهم”، هكذا تحدث السيد لوران دي بويك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بمصر، عن المهاجرين واللاجئين في مصر، وذلك على هامش القافلة الطبية لعلاج الشفة الأرنبية والعيوب الخلقية، والتي تستهدف اللاجئين والمهاجرين بالإضافة للمواطنين بشكل عام في محافظات مصر المختلفة. ومضى السيد لوران دي بوك قائلا:
“نتواجد هنا في مستشفى أسوان الجامعي بناء على اتفاقية تعاون مع جمعية ابتسامة في مصر كي نقدم الخدمة الطبية المتميزة لمرضى العيوب الخلقية، كالشفة الأرنبية وشق سقف الحلق. وترعى المنظمة الدولية للهجرة بمصر المهاجرين واللاجئين المتواجدين في مصر، وتقدم لهم الرعاية الطبية المناسبة من خلال التعاون مع مؤسسة ابتسامة والمتخصصين في أقسام الطب المختلفة”.
ويقول الدكتور محمد الشاذلي، المدير الإقليمي لمؤسسة ابتسامة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، إن القافلة هي ثمرة التعاون بين المنظمة الدولية للهجرة ومؤسسة ابتسامة، وتتضمن علاج الأطفال والمصابين بذلك النوع من العيوب الخلقية على يد فريق طبي دولي متكامل من متطوعي مؤسسة الابتسامة الدولية من مختلف دول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا والسويد وكندا وبمشاركة فريق طبي مصري من متطوعي عملية الابتسامة بمصر في تخصصات مختلفة. ومضى الدكتور محمد الشاذلي قائلا:
“نحن نقدم الخدمات الطبية التطوعية بالمجان خاصة للأطفال أصحاب العيوب الخلقية في الوجه. وهذه ليست المرة الأولى للقافلة في محافظة أسوان، فنحن كل عام ننظم مثل هذه القوافل، باستثناء العامين الماضيين بسبب انتشار جائحة كورونا. ومن خلال تلك القافلة استقبلنا ما يزيد عن أربعمائة مريض، معظمهم من الأطفال، نحاول علاجهم ورسم الابتسامة على وجوههم. ونقدم الخدمة الطبية بطريقة منظمة واحترافية، بحيث يتم تخصيص الأطباء بما يناسب حالات المرضى، ومن ثم يتم تقديم الخدمة الطبية بكفاءة”.
ويقول الدكتور أحمد قناوي، رئيس قسم التجميل بكلية الطب بجامعة أسوان، إن التحضيرات لتلك القافلة استمرت لأكثر من ستة أشهر، حيث جرى الكشف الطبي على (634) حالة، وتم تحديد العمليات العاجلة في القافلة لـ (82) طفلا. ومضى الدكتور أحمد قناوي قائلا:
“القافلة الطبية شملت مواطني محافظة أسوان والمحافظات المجاورة بصعيد مصر، إضافة للاجئين والمهاجرين. وهي تعد من القوافل الطبية الكبرى التي تعالج العيوب الخلقية المرتبطة بالإصابات في الوجه واليد والتشوهات الناتجة عن الحروق بكافة أجزاء الجسم. فالقافلة هي عمل جماعي جميل، يعزز قيمة العمل التطوعي وتقديم الخدمة بالمجان، خاصة للأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية، تجعل الأطفال وأسرهم غير سعداء وفي حالة نفسية سيئة ما يعرضهم للتنمر والسخرية. فتلك العيوب ننصح دائما بإصلاحها وبالطريقة الصحيحة، ما يوفر جهدا كبيرا ومالا ومشقة السفر للبحث عن إصلاح تلك العيوب الخلقية”.
وتضم القافلة الطبية مجموعة من الممرضين والممرضات تقوم بمتابعة المرضى واستكمال علاجهم علاجا تحفظيا.
وفي المستشفى الجامعي بجامعة أسوان التقيت بفريق التمريض المشارك في القافلة الطبية تعرفت على ما يقدمونه للمرضى خاصة الأطفال منهم:
“نحن ندعم الأطفال وأهلهم ونزيل حدة التوتر لديهم بتعريفهم ببساطه بطبيعة العمليات الجراحية المطلوبة لهم”.
“نقوم بتجهيز الطفل قبل دخوله غرفة العمليات بإجراء التحاليل المعملية المطلوبة كما نستقبل الطفل عقب خروجه من العمليات لتقديم الرعاية التمريضية المناسبة”.
“نشعر من خلال ما نقدمه للأطفال بسعادة بالغة لإحساسنا بأننا نقدم عملا مفيدا ونكون سببا في سعادة هؤلاء الأطفال وأسرهم لأنهم سيعيشون حياة آمنة طبيعية دون تنمر وسط أقرانهم”.
القافلة الطبية لعلاج الشفة الأرنبية والعيوب الخلقية التي نظمتها المنظمة الدولية للهجرة بمصر، بالتعاون مع عدة جهات، لا تقتصر على المهاجرين واللاجئين بمصر فقط وإنما تتخطاهم لخدمة المواطنين في محافظات مصر المختلفة.
خالد عبد الوهاب لأخبار الأمم المتحدة.
[ad_2]
Source link