جيل الروابط الإلكترونية

جيل الروابط الإلكترونية

[ad_1]

من الصعب اليوم أن تكون تربية الأبناء وفق أعرافنا التربوية السابقة، وما تربينا عليه فيما مضى من زمن جميل؛ إذ إن الظروف الحياتية اختلفت، والسلوكيات والتكوينات الشخصية تغيرت، وأصبح التعامل حسب الروابط الإلكترونية ومنصات التواصل؛ وبالتالي علينا أن لا نستغرب مرور الأيام والأسابيع دون أن نتلقى منهم اتصالات مباشرة في ظل الغياب بسبب سفر ما لعمل، أو لدراسة، أو حتى في نزهة برية أو رحلة خارجية، ما لم يقُمْ الآباء بإجراء المكالمات عليهم..!!

إن من يظن أن وسائل التربية السابقة يمكن أن تؤتي ثمارها في جيل التيك توك والسناب والواتســـاب فهو واهم، ويعيش على الأطلال على طريقة “قفا نبكي”؛ فالعقلية التقليدية للآباء تختلف عن الصورة الذهنية للأبناء؛ فما يعيشونه اليوم من تغيرات تقنية وتطبيقات متسارعة تتطلب منهم مواكبتها، لا الركون للتعامل التقليدي والعزلة عن الناس في الفضاء الافتراضي؛ ما يجعلنا ننظر للابن بأنه ضائع أو ضل الطريق، وهو منطقيًّا ليس كذلك..!!

ومن هنا، فمراقبة التصرفات الناتجة من ذلك أمر متعب في الحقيقة، كما أن التفكير في النتائج مستقبلاً تُسيِّجه الضبابية وعدم الوضوح فيما سيكون عليه أبناؤنا، سواء من حيث البر والإيثار والعطاء والبذل والتضحيات الخالدة من أجلنا، أو من حيث التعامل المادي الجاف والنرجسية ونكران الجميل على حسابنا وما قدمناه لهم، في يوم ما..!!

نهاية العقد القادم، ابتداء من هذه اللحظة، علينا أن لا نفرط في الثقة، وأن لا نبعد الآمال والنظرات البعيدة بالمنظار الأفضل والتطلعات الجميلة في جيل مختلف، لم يحدد هو هوية نفسه.. جيل يتعامل معنا بطريقة رسائل التفعيل والروابط لتنفيذ طلباتهم، وشراء مستلزماتهم عبر المتاجر..!!

محمد الصيعري

جيل الروابط الإلكترونية


سبق

من الصعب اليوم أن تكون تربية الأبناء وفق أعرافنا التربوية السابقة، وما تربينا عليه فيما مضى من زمن جميل؛ إذ إن الظروف الحياتية اختلفت، والسلوكيات والتكوينات الشخصية تغيرت، وأصبح التعامل حسب الروابط الإلكترونية ومنصات التواصل؛ وبالتالي علينا أن لا نستغرب مرور الأيام والأسابيع دون أن نتلقى منهم اتصالات مباشرة في ظل الغياب بسبب سفر ما لعمل، أو لدراسة، أو حتى في نزهة برية أو رحلة خارجية، ما لم يقُمْ الآباء بإجراء المكالمات عليهم..!!

إن من يظن أن وسائل التربية السابقة يمكن أن تؤتي ثمارها في جيل التيك توك والسناب والواتســـاب فهو واهم، ويعيش على الأطلال على طريقة “قفا نبكي”؛ فالعقلية التقليدية للآباء تختلف عن الصورة الذهنية للأبناء؛ فما يعيشونه اليوم من تغيرات تقنية وتطبيقات متسارعة تتطلب منهم مواكبتها، لا الركون للتعامل التقليدي والعزلة عن الناس في الفضاء الافتراضي؛ ما يجعلنا ننظر للابن بأنه ضائع أو ضل الطريق، وهو منطقيًّا ليس كذلك..!!

ومن هنا، فمراقبة التصرفات الناتجة من ذلك أمر متعب في الحقيقة، كما أن التفكير في النتائج مستقبلاً تُسيِّجه الضبابية وعدم الوضوح فيما سيكون عليه أبناؤنا، سواء من حيث البر والإيثار والعطاء والبذل والتضحيات الخالدة من أجلنا، أو من حيث التعامل المادي الجاف والنرجسية ونكران الجميل على حسابنا وما قدمناه لهم، في يوم ما..!!

نهاية العقد القادم، ابتداء من هذه اللحظة، علينا أن لا نفرط في الثقة، وأن لا نبعد الآمال والنظرات البعيدة بالمنظار الأفضل والتطلعات الجميلة في جيل مختلف، لم يحدد هو هوية نفسه.. جيل يتعامل معنا بطريقة رسائل التفعيل والروابط لتنفيذ طلباتهم، وشراء مستلزماتهم عبر المتاجر..!!

26 ديسمبر 2021 – 22 جمادى الأول 1443

12:24 AM


جيل الروابط الإلكترونية

محمد الصيعريالرياض

من الصعب اليوم أن تكون تربية الأبناء وفق أعرافنا التربوية السابقة، وما تربينا عليه فيما مضى من زمن جميل؛ إذ إن الظروف الحياتية اختلفت، والسلوكيات والتكوينات الشخصية تغيرت، وأصبح التعامل حسب الروابط الإلكترونية ومنصات التواصل؛ وبالتالي علينا أن لا نستغرب مرور الأيام والأسابيع دون أن نتلقى منهم اتصالات مباشرة في ظل الغياب بسبب سفر ما لعمل، أو لدراسة، أو حتى في نزهة برية أو رحلة خارجية، ما لم يقُمْ الآباء بإجراء المكالمات عليهم..!!

إن من يظن أن وسائل التربية السابقة يمكن أن تؤتي ثمارها في جيل التيك توك والسناب والواتســـاب فهو واهم، ويعيش على الأطلال على طريقة “قفا نبكي”؛ فالعقلية التقليدية للآباء تختلف عن الصورة الذهنية للأبناء؛ فما يعيشونه اليوم من تغيرات تقنية وتطبيقات متسارعة تتطلب منهم مواكبتها، لا الركون للتعامل التقليدي والعزلة عن الناس في الفضاء الافتراضي؛ ما يجعلنا ننظر للابن بأنه ضائع أو ضل الطريق، وهو منطقيًّا ليس كذلك..!!

ومن هنا، فمراقبة التصرفات الناتجة من ذلك أمر متعب في الحقيقة، كما أن التفكير في النتائج مستقبلاً تُسيِّجه الضبابية وعدم الوضوح فيما سيكون عليه أبناؤنا، سواء من حيث البر والإيثار والعطاء والبذل والتضحيات الخالدة من أجلنا، أو من حيث التعامل المادي الجاف والنرجسية ونكران الجميل على حسابنا وما قدمناه لهم، في يوم ما..!!

نهاية العقد القادم، ابتداء من هذه اللحظة، علينا أن لا نفرط في الثقة، وأن لا نبعد الآمال والنظرات البعيدة بالمنظار الأفضل والتطلعات الجميلة في جيل مختلف، لم يحدد هو هوية نفسه.. جيل يتعامل معنا بطريقة رسائل التفعيل والروابط لتنفيذ طلباتهم، وشراء مستلزماتهم عبر المتاجر..!!



[ad_2]

Source link

Leave a Reply