نفذ حرس الحدود أمس عمليات إخلاء وإنقاذ لطائرة من نوع إيرباص تابعة للخطوط السعودية تُقل 150 راكبا بمن فيهم طاقم الطائرة، هبطت على شاطئ البحر الأحمر شمال جدة بـ45 ميلا، في سيناريو نفذه حرس الحدود؛ في إطار تمرين «فرضية عملية ميدانية» في ساحل البحر الأحمر في محافظة رابغ، في مجال البحث والإنقاذ للخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة العربية السعودية.

ونفذ التمرين على شرف مدير عام حرس الحدود المكلف رئيس اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة اللواء محمد بن عبدالله الشهري وحضور أعضاء الجهات الحكومية المشاركين في اللجنة الدائمة للخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة.

وتَضَمّن السيناريو: استنفار وحدات البحث والإنقاذ بحرس الحدود لإنقاذ طاقم الطائرة التي هبطت على الشاطئ اضطراريّا، وطلب مركز البحث والإنقاذ بحرس الحدود من السفن القريبة التوجه لموقع الهبوط؛ إذ تم تمرير البلاغ الأصفر للجهات المشاركة في الخطة، وعلى الفور باشرت وسائط حرس الحدود موقع هبوط الطائرة، وتم تمرير البلاغ الأحمر للجهات المشاركة فيما وصل البلاغ للقوات الجوية للمشاركة، كما شاركت طائرة الأمن.

وتَضَمّن السيناريو: حدوث إصابات ووفيات نتيجة هذا الحادث، فيما تم علاج بعض المصابين في الموقع من قِبَل الهلال الأحمر لإصابات متفرقة حدثت؛ فيما نقلت الطائرة مصابا لمستشفى الملك فهد العسكري للقوات المسلحة بجدة، ونتج عن الهبوط نشوب حريق في المحرك ٢ وحدوث أضرار وتسرب بعض الوقود وتمت معالجة الوضع بالكامل والسيطرة على الحادث في وقت قياسي..

وعقب انتهاء التمرين «الفرضية» ثمن المدير العام لحرس الحدود المكلف اللواء محمد بن عبدالله الشهري الجهود الكبيرة التي تقدمها الدولة لجهاز حرس الحدود مؤكدا أنه تم تسخير كافة الإمكانات لهذا الجهاز الهام التابع لوزارة الداخلية.

وقال في كلمته التي ألقاها أمس في ختام التمرين (الفرضية) إن هذا التمرين ليس الأخير بل سبقه الكثير من التمارين وأُقيمت العديد من التمارين والفرضيات الميدانية العملية للوقوف عن قرب على مدى جاهزية تلك الأجهزة في مثل هذه الحالات والكوارث، وأضاف قائلا إن حرس الحدود هو المنسق الرئيسي لمواجهة الكوارث البحرية في مياه المملكة وبمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة، مؤكدا أن الهدف من هذه الفرضيات والتمارين أن نصل بها إلى أعلى المستويات العالمية. وأردف اللواء الشهري قائلا خلال هذا التمرين تم توجيه الحالات الطارئة للطائرات رغم محدودية هذه الحالات إلا أنه تتبع الإجراءات والمعايير الدولية في التنفيذ، مقدما شكره الجزيل للخطوط السعودية ممثلة في أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران لقاء ما قامت به الأكاديمية في خدمة هذا التمرين ونجاحه.

وقال اللواء الشهري إن هذه الحوادث البحرية تتطلب ساعات وأياما طويلة في الحوادث إلا ان مثل اقامة هذه التمارين والفرضيات تساهم في اختزال الزمن والتوقيتات المحددة، وفي ختام كلمته قال نتطلع بمشيئة الله تعالى أن نصل إلى المستويات العالية في تحقيق البحث والإنقاذ وإدارة الكوارث البحرية.

عقب ذلك تفضل اللواء الشهري والقيادات الأمنية بالإطلاع وتفقد الآليات والأجهزة المشاركة في التمرين.