[ad_1]
20 ديسمبر 2021 – 16 جمادى الأول 1443
11:13 PM
اكتسبت أهمية تاريخية وتراثية على مر الزمان
الدرعية: موطن الملوك والأبطال.. وعاصمة الثقافة العربية
تلعب الدرعية دوراً محورياً في التاريخ السياسي للمملكة العربية السعودية كونها تمثِّل عاصمة الدولة السعودية الأولى، ويبرز دورها السياسي والدعوي جلياً على مستوى المملكة بما أرسته من دعائم للدولة وأسس للعقيدة منذ نشأتها.
وللدرعية رمزية سياسية وتاريخية بالغة الأهمية في التاريخ السعودي، وتحتل أهمية حضارية ودوراً في العلم والثقافة والتجارة منذ أكثر من 5 قرون، الأمر الذي أدى إلى اختيارها العاصمة العربية للثقافة لعام 2030 من قِبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”.
ولا تكتسب المدينة أهميتها من كونها فقط عاصمة للدولة السعودية الأولى، حيث كان حي الطريف التاريخي مقراً لحكم الدولة خلال عصور ازدهارها، بل كذلك من كونها منطقة تراثية وأثرية بالغة الأهمية، إذ يضم الحي حالياً عدداً من المتاحف أبرزها متحف الدرعية الذي يقدم عرضاً لتاريخ وتطور الدولة السعودية الأولى من خلال الأعمال الفنية والرسومات والنماذج والأفلام الوثائقية ومتحف الخيل العربي والمتحف الحربي، وجامع الإمام محمد بن سعود “الجامع الكبير”، وكان أئمة الدولة يؤمّون الناس فيه لصلاة الجمعة.
استمرت الدرعية المدينة الأشهر في جزيرة العرب خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الهجريين، السابع عشر والثامن عشر الميلاديين، وظلت مشهورة حتى بعد أن ألحقت جيوش الدولة العثمانية التدمير بها وبمحيطها الجغرافي، سنة 1818م.
وعاد للدرعية بهاؤها وحضورها الدولي في عام 2010م، حينما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة “اليونسكو” أن حي الطريف في مدينة الدرعية موقع تراث عالمي؛ لتكتسب بذلك العاصمة السعودية القديمة أهمية تراثية عالمية.
تاريخ مفصلي
ويُشكل عام 2017م نقطة مفصلية في التاريخ الحديث للدرعية، حيث صدر الأمر الملكي الكريم رقم (أ/295) وتاريخ 26-10-1438هـ الموافق 20 يوليو 2017م بإنشاء هيئة تطوير بوابة الدرعية لتتولى مهام تطوير وتخطيط الدرعيّة بصفتها موقعاً تاريخياً مهماً.
ويجمع برنامج تطوير الدرعية التاريخية بين المحاور: العمرانية، والثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية، وبين متطلبات التطوير البيئي لوادي حنيفة، ويشكل نموذجاً لعمران الواحات.
وينطلق البرنامج الذي وضعته الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وتنفذه بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومحافظة الدرعية، من مقومات الدرعية المتمثلة في قيمتها التاريخية والسياسية والثقافية، وتراثها العمراني، وموقعها الفريد على ضفاف وادي حنيفة، لذا اعتمد البرنامج، مبدأ التكامل مع مدينة الرياض، بحيث تكون الدرعية ضاحية ثقافية، سياحية، ترويحية بمستوى عالمي.
وتتطلع المملكة إلى تحويل الدرعية إلى وجهة سياحية وثقافية، حيث تتضمن إستراتيجية تطويرها تحويل المناطق الأثرية والتراثية إلى مركز ثقافي وحضاري رئيس على المستوى الوطني، نظراً للدور الريادي والحضاري للدرعية كمنطلق للدعوة ونواة للدولة السعودية.
كما يهدف التطوير كذلك إلى اتخاذ أحياء الدرعية التاريخية والقديمة نواةً ومحوراً للتطوير العمراني والثقافي، وتحقيق التنمية المستدامة بالمحافظة على المقومات البيئية الطبيعية، علاوة على تشجيع الاستثمارات الخاصة للمشاركة في برنامج التطوير.
[ad_2]
Source link