الرسوم والنقوش الصخرية في الدوادمي.. مؤشرات تعود للعصر الحجري

الرسوم والنقوش الصخرية في الدوادمي.. مؤشرات تعود للعصر الحجري

[ad_1]

إرث متنوّع يكشف ما عاشته المنطقة من حضارات متعاقبة

تمتاز محافظات منطقة الرياض بإرث حضاري متنوع، تَشكَّل مما عايشته هذه المنطقة من حضارات متعاقبة تركت خلفها معالم أثرية مختلفة.

وتمثل الرسوم والكتابات والنقوش الصخرية إحدى أبرز المعالم الأثرية في منطقة الرياض التي تحتل موقعاً استراتيجياً في قلب الجزيرة العربية، وتمتاز بتضاريسها المؤلفة من مجموعة واسعة من الجبال والصخور والحواف الصخرية، تكونت بفعل عوامل التعرية لتصبح لوحات طبيعية جاهزة للكتابة والرسم على مر العصور.

وتعد محافظة الدوادمي من محافظات منطقة الرياض الغنية بالرسومات والكتابات والنقوش الصخرية التي تحتضن مواقع عديدة ترجع إلى كلٍ من العصر الحجري القديم والأوسط والحديث.

ونظراً لكون المحافظة تقع على طرق التجارة القديمة فقد سجلت الجماعات البشرية على مدى العصور نقوشاً وكتابات خلدت خلالها ذكرى أسفارها وحروبها، وأبَّنت موتاها، كما أعطت النقوش دلالة على ملامح من الحياة الاجتماعية والسياسية وفنون الصيد وغيرها.

ويوجد في محافظة الدوادمي أكثر من 35 موقعاً أثرياً مهماً تحتوي بعض أجزائها على نقوش حيوانية ورسوم وكتابات تاريخية، ومن أهمها نقشان تاريخيان كُتبا بالخط السبئي في “جبال مأسل الجمح”، يعود النقش الأول للملك أب كرب أسعد، أحد أشهر ملوك حمير التبابعة، في الثلث الأول من القرن الخامس ميلادي، ويعود النقش الثاني لعام عام 516 ميلادي للملك معد كرب الحميري، وكلا النقشان يشيران إلى وجود حملات عسكرية شُنت على بعض قبائل وسط الجزيرة العربية.

وتوجد على واجهات الجبال في الدوادمي نقوش ورسوم على صخور كبيرة لحيوانات الوعول والنعام، في الجنوب الأوسط من المحافظة. إضافة إلى عدة نقوش ورسومات صخرية وكتابات إسلامية في موقعي “قبيعة” و”صفاقة” ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ والقرن الخامس الميلادي تحكي أسرار ذلك العصر المندثر بين الصخور، وتظهر النقوش والرسومات الصخرية قدرة الإنسان في تلك العصور على التكيف مع الظروف المحيطة وقدرته على تسخير الطبيعة لخدمته.

وتنتشر على سلسلة “جبال ثهلان” مجموعات كبيرة من الرسومات الصخرية لأشكال آدمية وحيوانية ووسوم ورموز أبرزها موقع “مطيوي دلعة” في الجهة الجنوبية الغربية إذ يحوي على رسومات لأسود بأحجام مختلفة، بالإضافة إلى رسوم لمجموعة بشر يرقصون، وفي “صمة الريان” توجد رسوم لحيوانات مثل البقر الوحشي والمها والغزلان والجمال وغيرها.

وفي موقع “حليت”، تم توثيق مجموعة من النقوش والكتابات الإسلامية التي تعطي بعداً جديداً لتاريخ المنطقة وحضارتها خلال الفترة الإسلامية المبكرة، حيث تم العثور على نقوش صخرية تعود للقرن الثاني الهجري تتضمن طلب المغفرة والرحمة من الله. وكذلك تم الكشف في موقع “ضليعات بن ناصر” عن رسوم صخرية ونقوش إسلامية تمتد على قمة الجبال ترجع إلى العصر الإسلامي المبكر.

وتوجد في موقع “مصيقرة” هضبة من الصخور الرملية تحيط بها النقوش والرسوم الصخرية المختلفة، وفي جبال “الأسودة” جنوب غرب المحافظة توجد آثار أشقر البراقة التي تحتوي على رسوم للحيوانات البرية كإشارات إلى الثقافة المرتبطة بحِرفة الزراعة قديماً.

ومن مواقع النقوش الصخرية القديمة في محافظة الدوادمي موقع “غريب” الذي عثر فيه على نقوش ورسوم آدمية تعود إلى ما قبل الميلاد إضافة إلى نقوش من العصور الإسلامية المختلفة، إلى جانب موقع “الضعينة” الذي تظهر فيه نقوش ثمودية على جبل رملي ورسوم صخرية، ومناطق “الناصفة” و”حصاة فغران” التي تتنوع فيها الرسوم الصخرية لتشكل لوحات لبشر وحيوانات مختلفة مثل الجمال والوعول والخيول.

وفي “هضبة منية” في الشمال الغربي من المحافظة توجد آثار مـِنـْية التي ذكرها الشاعر الجاهلي لبيد بن ربيعة العامري في معلقته، وتتمثل آثارها في واجهات صخرية عليها مجموعة من الرسوم الباهتة لحيوانات أهمها الأسود، وقد رسمت هذه الأسود بحجم مبالغ فيه أمام الإنسان الذي ظهر في إحداها مصوباً قوسه إلى الأسد.

وعلى الضفة الشمالية من “وادي عروى”؛ تقع تلال صخرية داكنة اللون نـُقِشت على واجهتها الشمالية بعض الكتابات الإسلامية المبكرة وبعض الرسومات البشرية. كما يوجد في “هضبة الظـّعيّنة” في الجهة الشرقية من المحافظة الكثير من الرسوم الحيوانية والمخربشات التي رسمت خلال فترات متفاوتة.

وتعد الدوادمي من الناحية الأثرية من أهم المواقع التي لفتت نظر الباحثين والمهتمين، حيث بدأت عمليات المسح فيها منذ عام 1979م، والتي ساهمت في اكتشاف العديد من المواقع الأثرية والعثور على قطع أثرية نادرة.

وتحظى المواقع الأثرية في المملكة بأنواعها وتشكيلاتها المختلفة باهتمام وعناية وزارة الثقافة ممثلة في هيئة التراث، وذلك من خلال جهود التوثيق والحماية والدراسات والبحوث، والمعارض، والتوعية والتثقيف، وتأهيل المواقع الأثرية والتراثية، واستعادة القطع الأثرية من الداخل والخارج، وغيرها من الجهود والأنشطة.

وتعمل البعثات العلمية التابعة للهيئة على مواصلة أعمال التنقيب والاكتشاف الأثري في مختلف مناطق المملكة، كوْن الآثار بأشكالها المختلفة تمثل جزءاً أصيلاً من أنشطة التراث التي تعمل عليها الهيئة وتشمل أربع مسارات هي: الآثار، التراث العمراني، الحِرف اليدوية، التراث المادي.

الدوادمي
الرسوم والكتابات والنقوش الصخرية

الرسوم والنقوش الصخرية في الدوادمي.. مؤشرات تعود للعصر الحجري


سبق

تمتاز محافظات منطقة الرياض بإرث حضاري متنوع، تَشكَّل مما عايشته هذه المنطقة من حضارات متعاقبة تركت خلفها معالم أثرية مختلفة.

وتمثل الرسوم والكتابات والنقوش الصخرية إحدى أبرز المعالم الأثرية في منطقة الرياض التي تحتل موقعاً استراتيجياً في قلب الجزيرة العربية، وتمتاز بتضاريسها المؤلفة من مجموعة واسعة من الجبال والصخور والحواف الصخرية، تكونت بفعل عوامل التعرية لتصبح لوحات طبيعية جاهزة للكتابة والرسم على مر العصور.

وتعد محافظة الدوادمي من محافظات منطقة الرياض الغنية بالرسومات والكتابات والنقوش الصخرية التي تحتضن مواقع عديدة ترجع إلى كلٍ من العصر الحجري القديم والأوسط والحديث.

ونظراً لكون المحافظة تقع على طرق التجارة القديمة فقد سجلت الجماعات البشرية على مدى العصور نقوشاً وكتابات خلدت خلالها ذكرى أسفارها وحروبها، وأبَّنت موتاها، كما أعطت النقوش دلالة على ملامح من الحياة الاجتماعية والسياسية وفنون الصيد وغيرها.

ويوجد في محافظة الدوادمي أكثر من 35 موقعاً أثرياً مهماً تحتوي بعض أجزائها على نقوش حيوانية ورسوم وكتابات تاريخية، ومن أهمها نقشان تاريخيان كُتبا بالخط السبئي في “جبال مأسل الجمح”، يعود النقش الأول للملك أب كرب أسعد، أحد أشهر ملوك حمير التبابعة، في الثلث الأول من القرن الخامس ميلادي، ويعود النقش الثاني لعام عام 516 ميلادي للملك معد كرب الحميري، وكلا النقشان يشيران إلى وجود حملات عسكرية شُنت على بعض قبائل وسط الجزيرة العربية.

وتوجد على واجهات الجبال في الدوادمي نقوش ورسوم على صخور كبيرة لحيوانات الوعول والنعام، في الجنوب الأوسط من المحافظة. إضافة إلى عدة نقوش ورسومات صخرية وكتابات إسلامية في موقعي “قبيعة” و”صفاقة” ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ والقرن الخامس الميلادي تحكي أسرار ذلك العصر المندثر بين الصخور، وتظهر النقوش والرسومات الصخرية قدرة الإنسان في تلك العصور على التكيف مع الظروف المحيطة وقدرته على تسخير الطبيعة لخدمته.

وتنتشر على سلسلة “جبال ثهلان” مجموعات كبيرة من الرسومات الصخرية لأشكال آدمية وحيوانية ووسوم ورموز أبرزها موقع “مطيوي دلعة” في الجهة الجنوبية الغربية إذ يحوي على رسومات لأسود بأحجام مختلفة، بالإضافة إلى رسوم لمجموعة بشر يرقصون، وفي “صمة الريان” توجد رسوم لحيوانات مثل البقر الوحشي والمها والغزلان والجمال وغيرها.

وفي موقع “حليت”، تم توثيق مجموعة من النقوش والكتابات الإسلامية التي تعطي بعداً جديداً لتاريخ المنطقة وحضارتها خلال الفترة الإسلامية المبكرة، حيث تم العثور على نقوش صخرية تعود للقرن الثاني الهجري تتضمن طلب المغفرة والرحمة من الله. وكذلك تم الكشف في موقع “ضليعات بن ناصر” عن رسوم صخرية ونقوش إسلامية تمتد على قمة الجبال ترجع إلى العصر الإسلامي المبكر.

وتوجد في موقع “مصيقرة” هضبة من الصخور الرملية تحيط بها النقوش والرسوم الصخرية المختلفة، وفي جبال “الأسودة” جنوب غرب المحافظة توجد آثار أشقر البراقة التي تحتوي على رسوم للحيوانات البرية كإشارات إلى الثقافة المرتبطة بحِرفة الزراعة قديماً.

ومن مواقع النقوش الصخرية القديمة في محافظة الدوادمي موقع “غريب” الذي عثر فيه على نقوش ورسوم آدمية تعود إلى ما قبل الميلاد إضافة إلى نقوش من العصور الإسلامية المختلفة، إلى جانب موقع “الضعينة” الذي تظهر فيه نقوش ثمودية على جبل رملي ورسوم صخرية، ومناطق “الناصفة” و”حصاة فغران” التي تتنوع فيها الرسوم الصخرية لتشكل لوحات لبشر وحيوانات مختلفة مثل الجمال والوعول والخيول.

وفي “هضبة منية” في الشمال الغربي من المحافظة توجد آثار مـِنـْية التي ذكرها الشاعر الجاهلي لبيد بن ربيعة العامري في معلقته، وتتمثل آثارها في واجهات صخرية عليها مجموعة من الرسوم الباهتة لحيوانات أهمها الأسود، وقد رسمت هذه الأسود بحجم مبالغ فيه أمام الإنسان الذي ظهر في إحداها مصوباً قوسه إلى الأسد.

وعلى الضفة الشمالية من “وادي عروى”؛ تقع تلال صخرية داكنة اللون نـُقِشت على واجهتها الشمالية بعض الكتابات الإسلامية المبكرة وبعض الرسومات البشرية. كما يوجد في “هضبة الظـّعيّنة” في الجهة الشرقية من المحافظة الكثير من الرسوم الحيوانية والمخربشات التي رسمت خلال فترات متفاوتة.

وتعد الدوادمي من الناحية الأثرية من أهم المواقع التي لفتت نظر الباحثين والمهتمين، حيث بدأت عمليات المسح فيها منذ عام 1979م، والتي ساهمت في اكتشاف العديد من المواقع الأثرية والعثور على قطع أثرية نادرة.

وتحظى المواقع الأثرية في المملكة بأنواعها وتشكيلاتها المختلفة باهتمام وعناية وزارة الثقافة ممثلة في هيئة التراث، وذلك من خلال جهود التوثيق والحماية والدراسات والبحوث، والمعارض، والتوعية والتثقيف، وتأهيل المواقع الأثرية والتراثية، واستعادة القطع الأثرية من الداخل والخارج، وغيرها من الجهود والأنشطة.

وتعمل البعثات العلمية التابعة للهيئة على مواصلة أعمال التنقيب والاكتشاف الأثري في مختلف مناطق المملكة، كوْن الآثار بأشكالها المختلفة تمثل جزءاً أصيلاً من أنشطة التراث التي تعمل عليها الهيئة وتشمل أربع مسارات هي: الآثار، التراث العمراني، الحِرف اليدوية، التراث المادي.

07 ديسمبر 2020 – 22 ربيع الآخر 1442

05:35 PM


إرث متنوّع يكشف ما عاشته المنطقة من حضارات متعاقبة

تمتاز محافظات منطقة الرياض بإرث حضاري متنوع، تَشكَّل مما عايشته هذه المنطقة من حضارات متعاقبة تركت خلفها معالم أثرية مختلفة.

وتمثل الرسوم والكتابات والنقوش الصخرية إحدى أبرز المعالم الأثرية في منطقة الرياض التي تحتل موقعاً استراتيجياً في قلب الجزيرة العربية، وتمتاز بتضاريسها المؤلفة من مجموعة واسعة من الجبال والصخور والحواف الصخرية، تكونت بفعل عوامل التعرية لتصبح لوحات طبيعية جاهزة للكتابة والرسم على مر العصور.

وتعد محافظة الدوادمي من محافظات منطقة الرياض الغنية بالرسومات والكتابات والنقوش الصخرية التي تحتضن مواقع عديدة ترجع إلى كلٍ من العصر الحجري القديم والأوسط والحديث.

ونظراً لكون المحافظة تقع على طرق التجارة القديمة فقد سجلت الجماعات البشرية على مدى العصور نقوشاً وكتابات خلدت خلالها ذكرى أسفارها وحروبها، وأبَّنت موتاها، كما أعطت النقوش دلالة على ملامح من الحياة الاجتماعية والسياسية وفنون الصيد وغيرها.

ويوجد في محافظة الدوادمي أكثر من 35 موقعاً أثرياً مهماً تحتوي بعض أجزائها على نقوش حيوانية ورسوم وكتابات تاريخية، ومن أهمها نقشان تاريخيان كُتبا بالخط السبئي في “جبال مأسل الجمح”، يعود النقش الأول للملك أب كرب أسعد، أحد أشهر ملوك حمير التبابعة، في الثلث الأول من القرن الخامس ميلادي، ويعود النقش الثاني لعام عام 516 ميلادي للملك معد كرب الحميري، وكلا النقشان يشيران إلى وجود حملات عسكرية شُنت على بعض قبائل وسط الجزيرة العربية.

وتوجد على واجهات الجبال في الدوادمي نقوش ورسوم على صخور كبيرة لحيوانات الوعول والنعام، في الجنوب الأوسط من المحافظة. إضافة إلى عدة نقوش ورسومات صخرية وكتابات إسلامية في موقعي “قبيعة” و”صفاقة” ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ والقرن الخامس الميلادي تحكي أسرار ذلك العصر المندثر بين الصخور، وتظهر النقوش والرسومات الصخرية قدرة الإنسان في تلك العصور على التكيف مع الظروف المحيطة وقدرته على تسخير الطبيعة لخدمته.

وتنتشر على سلسلة “جبال ثهلان” مجموعات كبيرة من الرسومات الصخرية لأشكال آدمية وحيوانية ووسوم ورموز أبرزها موقع “مطيوي دلعة” في الجهة الجنوبية الغربية إذ يحوي على رسومات لأسود بأحجام مختلفة، بالإضافة إلى رسوم لمجموعة بشر يرقصون، وفي “صمة الريان” توجد رسوم لحيوانات مثل البقر الوحشي والمها والغزلان والجمال وغيرها.

وفي موقع “حليت”، تم توثيق مجموعة من النقوش والكتابات الإسلامية التي تعطي بعداً جديداً لتاريخ المنطقة وحضارتها خلال الفترة الإسلامية المبكرة، حيث تم العثور على نقوش صخرية تعود للقرن الثاني الهجري تتضمن طلب المغفرة والرحمة من الله. وكذلك تم الكشف في موقع “ضليعات بن ناصر” عن رسوم صخرية ونقوش إسلامية تمتد على قمة الجبال ترجع إلى العصر الإسلامي المبكر.

وتوجد في موقع “مصيقرة” هضبة من الصخور الرملية تحيط بها النقوش والرسوم الصخرية المختلفة، وفي جبال “الأسودة” جنوب غرب المحافظة توجد آثار أشقر البراقة التي تحتوي على رسوم للحيوانات البرية كإشارات إلى الثقافة المرتبطة بحِرفة الزراعة قديماً.

ومن مواقع النقوش الصخرية القديمة في محافظة الدوادمي موقع “غريب” الذي عثر فيه على نقوش ورسوم آدمية تعود إلى ما قبل الميلاد إضافة إلى نقوش من العصور الإسلامية المختلفة، إلى جانب موقع “الضعينة” الذي تظهر فيه نقوش ثمودية على جبل رملي ورسوم صخرية، ومناطق “الناصفة” و”حصاة فغران” التي تتنوع فيها الرسوم الصخرية لتشكل لوحات لبشر وحيوانات مختلفة مثل الجمال والوعول والخيول.

وفي “هضبة منية” في الشمال الغربي من المحافظة توجد آثار مـِنـْية التي ذكرها الشاعر الجاهلي لبيد بن ربيعة العامري في معلقته، وتتمثل آثارها في واجهات صخرية عليها مجموعة من الرسوم الباهتة لحيوانات أهمها الأسود، وقد رسمت هذه الأسود بحجم مبالغ فيه أمام الإنسان الذي ظهر في إحداها مصوباً قوسه إلى الأسد.

وعلى الضفة الشمالية من “وادي عروى”؛ تقع تلال صخرية داكنة اللون نـُقِشت على واجهتها الشمالية بعض الكتابات الإسلامية المبكرة وبعض الرسومات البشرية. كما يوجد في “هضبة الظـّعيّنة” في الجهة الشرقية من المحافظة الكثير من الرسوم الحيوانية والمخربشات التي رسمت خلال فترات متفاوتة.

وتعد الدوادمي من الناحية الأثرية من أهم المواقع التي لفتت نظر الباحثين والمهتمين، حيث بدأت عمليات المسح فيها منذ عام 1979م، والتي ساهمت في اكتشاف العديد من المواقع الأثرية والعثور على قطع أثرية نادرة.

وتحظى المواقع الأثرية في المملكة بأنواعها وتشكيلاتها المختلفة باهتمام وعناية وزارة الثقافة ممثلة في هيئة التراث، وذلك من خلال جهود التوثيق والحماية والدراسات والبحوث، والمعارض، والتوعية والتثقيف، وتأهيل المواقع الأثرية والتراثية، واستعادة القطع الأثرية من الداخل والخارج، وغيرها من الجهود والأنشطة.

وتعمل البعثات العلمية التابعة للهيئة على مواصلة أعمال التنقيب والاكتشاف الأثري في مختلف مناطق المملكة، كوْن الآثار بأشكالها المختلفة تمثل جزءاً أصيلاً من أنشطة التراث التي تعمل عليها الهيئة وتشمل أربع مسارات هي: الآثار، التراث العمراني، الحِرف اليدوية، التراث المادي.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply