إنفاذًا للتوجيهات الكريمة بزيادة مساهمة القطاع غير الربحي في مختلف المجالات

مركز الملك سلمان للإغاثة يمنح “عناية الصحية” تصريحًا بالعمل خارج المملكة

شهد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حدثًا مهمًّا في مسيرة العمل التطوعي في بلادنا الغالية؛ حيث تَسلمت جمعية “عناية الصحية”، ممثلة في رئيس مجلس إدارتها الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم، تصريحًا رسميًّا للعمل خارج المملكة العربية السعودية من المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بمقر المركز كأول جمعية أهلية.

جاء ذلك وسط حضور مميز لقادة العمل التطوعي بالمملكة، يتقدمهم رئيس مجلس إدارة الجمعيات الأهلية بالمملكة الدكتور سعدون بن سعد السعدون، ورئيس مجلس الجمعيات الصحية بالمملكة الدكتور طلعت بن حمزة وزنة، ومستشار المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي المهندس مشاري بن منصور الطريف، والأمين العام لمجلس الجمعيات الأهلية بالمملكة، وأمين عام جمعية عناية الصحية بالمملكة الدكتور سلمان بن عبدالله المطيري، والأمين العام لمجلس المؤسسات الأهلية، وأمين عام مؤسسة السبيعي الخيرية الدكتور حسن بن محمد بن شريم، ومدير المسؤولية المجتمعية في شركة ماسك الدكتور ممدوح بن محمد الحوشان، والمدير التنفيذي لمؤسسة مزن الخيرية محمد بن عبدالله العليان، ومدير المنح في أوقاف عبدالله بن تركي الضحيان شعلان بن عثمان الشعلان، والأمين العام لمؤسسة غروس الخيرية الدكتور عبدالوهاب بن محمد الفايز ونخبة من قادة العمل الخيري.

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية عناية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم: يشرفنا اختيار الجمعية كأحد أذرع عطاءات الدولة الإنسانية الممتدة لخارج المملكة وهي شهادة وثقة نعتز بها من ولاة أمرنا -حفظهم الله- مشيرًا إلى أن هذه الثقة جاءت نتيجة لتميز الجمعية، وحصولها على شهادات وجوائز التميز في العمل المؤسسي من جهات محلية وإقليمية، وما حققته من معدلات عالية في معايير الشفافية والحوكمة؛ لافتًا إلى أن الجمعية لم تكن لتحقق تلك الإنجازات لولا توفيق الله عز وجل ثم الدعم الكبير من لدن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ورجال الأعمال، وشركائها في القطاع الحكومي والخاص.

وتَوجه “السويلم” بخالص الدعاء إلى الله أن يوفق الجمعية في عملها بالخارج، وأن تكون خير شريك لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الرائد في العمل الإنساني في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله للعمل الخيري، واللذيْن يوليانه اهتمامًا خاصًّا، ويبذلون له الكثير من العطاء فلهم منا خالص الشكر والتقدير.

وفي استطلاع لقادة العمل حول اختيار جمعية عناية للعمل بالخارج في المجال الصحي، قال رئيس مجلس الجمعيات الأهلية بالمملكة الدكتور سعدون بن سعد السعدون: إن ما نشهده اليوم من احتفاء بمناسبة حصول جمعية عناية الصحية على تصريح رسمي للعمل بالخارج في مجال تخصصها الصحي تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يُعد شاهدًا على إحدى الشراكات الاستراتيجية التي تعبّر عن دعم المركز للقطاع غير الربحي، ولقد جاء اختيار جمعية “عناية الصحية” موفقًا؛ لما تميزت به من أداء مبهر حتى حصلت على العديد من شهادات وجوائز التميز من داخل وخارج المملكة، كما حصلت في سنتين متتاليتين (2018م- 2019م) على شهادات شكر من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتحقيقها لمعايير الشفافية والحوكمة المعتمدة لديها؛ فشكرًا لمركز الملك سلمان على هذا الاختيار المميز، وشكرًا لفتحه نوافذ للجمعيات الأهلية ليمتد عطاؤها في كل العالم، وشكرًا للمشرف على المركز الدكتور عبدالله الربيعة على إسهاماته وجهوده في دعم القطاع غير الربحي في بلادنا الحبيبة.

ومن جانبه عبّر رئيس مجلس الجمعيات الصحية بالمملكة الدكتور طلعت بن حمزة وزنة، عن سعادته بالترخيص للجمعية كأول جمعية أهلية تعمل بالخارج، وقال: إن هذا الاختيار سيعزز من دور منظمات المجتمع المدني في داخل المملكة، وسيكون لها دور أكبر أيضًا في العمل الخارجي تحت إشراف ومتابعة المركز الذي يحظى بسمعة عالمية كبيرة، وله دور مميز في إزالة المفاهيم السلبية عن العمل التطوعي السعودي من خلال عطاءاته الإنسانية التي شملت كل دول العالم.

وفي ذات السياق أكد مستشار المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي المهندس مشاري بن منصور الطريف، أن اختيار جمعية عناية الصحية للعمل بالخارج؛ جاء نتيجة لحصاد أعمال مشتركة بين المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي وبين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في إنفاذ التوجهات الكريمة بزيادة مساهمة القطاع غير الربحي بشكل فعال في مختلف المجالات، ولعل جمعية “عناية” كانت باكورة هذه التنسيقات.

وفي جانب آخر عبر الأمين العام لمجلس المؤسسات الأهلية وأمين عام مؤسسة السبيعي الخيرية الدكتور حسن بن محمد شريم، عن سروره باختيار الجمعية للعمل بالخارج وقال: إن الجمعية بما تملك من خبرات؛ ستقدم أعمالًا مميزة تليق بمكانتها المتميزة في العمل الخيري في بلادنا، وستشرفنا بمخرجات مميزة بإذن الله؛ بينما يرى الأمين العام لمؤسسة غروس الخيرية الدكتور عبدالوهاب بن محمد الفايز أن جمعية عناية ستسهم من خلال العمل مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يتمتع بإمكانات كبيرة لتقديم خدمات صحية تشرف العمل التطوعي السعودي، كما أن “عناية” قد بنَت تجربة طويلة في مجال التطوع الصحي، وستكون -بإذن الله- قائدة للقطاع الخيري السعودي في هذا المجال.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة مزن الخيرية محمد بن عبدالله العليان: إنه سعيد بهذا الاختيار؛ وبخاصة أن جمعية “عناية” شريك مميز لمؤسسة مزن الخيرية في تنفيذ البرامج الصحية النوعي؛ مشيرًا إلى أن الشراكة بين المركز وجمعية عناية ستسهم في تقديم خدمات إنسانية تشرّف بلادنا الحبيبة، وسيكون لنا في المستقبل عمل مشترك مع الجمعية والمركز بإذن الله.

وعلى صعيد آخر أشاد الأمين العام للجمعية الدكتور سلمان بن عبدالله المطيري بشراكة “عناية” مع المركز، وقال: إن هذه الشراكة تأتي في إطار رؤية 2030 في تعزيز التكامل بين منظمات القطاع غير الربحي؛ مشيرًا إلى أن الجمعية ستعمل في المجال الصحي عبر ثلاثة مسارات: المسار العلاجي، والوقائي، والتوعوي؛ بما يحقق أهداف العمل الإنساني للمملكة؛ مثمنًا الدعم الذي تجده الجمعية من رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالرحمن السويلم وأعضاء المجلس الموقرين والإدارة التنفيذية ومنسوبيها؛ فبعد توفيق الله عز وجل كان لهم الفضل في نجاح برامجها ومشاريعها.

وأضاف نائب الأمين العام للجمعية مشاري بن محمد بن دليلة: إننا في الجمعية حريصون على تقديم خدمات صحية على المستوى الدولي، وأن نقدم أعمالًا تشرّف دولتنا الرشيدة، حفظها الله، ويكون لها أثر صحي ومستدام.

يشار إلى أن منح هذه الشهادة للجمعية يأتي إنفاذًا للتوجيهات الكريمة بزيادة مساهمة القطاع غير الربحي بشكل فعال في مختلف المجالات، ومنها تفعيل دوره بالمشاركة في العمل الإنساني والإغاثي الخارجي، وتعزيز التعاون المشترك والاستراتيجي بين القطاعات، للإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.