ارتفاع أسعار النفط مع انخفاض مخاطر كورونا مَهَّد الطريق للخروج من الركود

“تحفيزٌ آنيٌّ ومستقبلي”.. لهذه الأسباب تتوقع “بلومبيرغ” مكاسب للأسهم الخليجية

أكدت وكالة “بلومبيرغ”، أن 2021 كان أفضل عام للأسهم الخليجية منذ أكثر من عقد، بفضل ارتفاع أسعار النفط.

ونقلت الوكالة عن خبراء استثماريين، توقعاتهم مزيدًا من المكاسب لأسواق المنطقة في 2022، مدفوعة بتنظيم قطر لبطولة كأس العالم، والمزيد من الإدراجات لشركات عدة، خصوصًا في بورصة دبي.

وقالت: “الأسهم الخليجية تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أفضل أداء سنوي لها منذ 2007، بعوائد تصل إلى 36%، بما فيها توزيعات الأرباح، بالمقارنة مع 20% لمؤشر مورغان ستانلي للأسواق المتقدمة، وخسائر بـ1.9% لمؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة.

ووفقًا لمديري صناديق وخبراء أسهم؛ فإن لدى الأسهم الخليجية الكثير من المحفزات في المستقبل، بدافع من إعلان دبي عن خطط لإدراج 10 شركات حكومية في البورصة، مثل: هيئة كهرباء ومياه دبي؛ وذلك في محاولة الإثارة لجذب المستثمرين؛ فيما تنفق قطر مليارات الدولارات على البنية التحتية والاستعدادات لاستضافة كأس العالم في العام المقبل.

وفي هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي في شركة الظبي كابيتال محمد علي ياسين: إن التوقعات الإيجابية لأسعار النفط بعد مكاسب هذا العام لما يقرب من 50% مع انخفاض مخاطر كورونا، مهّد الطريق للخروج من الركود، ودعم أسواق الأسهم في منطقة الخليج.

وأضاف: “أداء أسواق المنطقة سيستمر في التفوق العامَ المقبل، رغم اختلاف الزخم فيما بينها”؛ متوقعًا أن تقود الأسهم المدرجة في دبي وقطر والسعودية وأبو ظبي مكاسب منطقة الخليج.

من جهته، رأى رئيس قسم الأبحاث في “تيليمر دبي”، حسنين مالك، وجود محفزات إيجابية أخرى محتملة، بما فيها إعادة التفاوض بشأن اتفاق نووي مع إيران، ومسائل جيواستراتيجية أخرى في المنطقة، والتي يجب أن تهيئ خلفية استثمارية أفضل لدول الخليج وأرباحًا للشركات.

وقالت مديرة محفظة الاستثمار في “ضمان دبي”، ديفي لرورا: إن الحكومات الخليجية تواصل جهودها لتنويع اقتصاداتها واستمرار نمو إنتاج النفط، وسيبقى نمو أرباح شركاتها قويًّا؛ مما سيدعم مكاسب الأسهم حتى 2022.