مساعدة إنسانية أممية تعبر «الحدود» بين حلب وإدلب

مساعدة إنسانية أممية تعبر «الحدود» بين حلب وإدلب

[ad_1]

مساعدة إنسانية أممية تعبر «الحدود» بين حلب وإدلب

أمطار «تغرق» خيم نازحين في شمال غربي سوريا


الجمعة – 6 جمادى الأولى 1443 هـ – 10 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [
15718]


شاحنة تحمل مساعدات في مخيم للنازحين في عفرين شمال سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)

إدلب: فراس كرم

دخلت قافلة مساعدات إنسانية أممية، يوم الخميس، إلى محافظة إدلب، قدمت من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري، للمرة الثانية، مقدمة من منظمة الأغذية العالمية.
وقال حسام الحسن، وهو ناشط في إدلب: «دخلت قافلة مساعدات أممية مؤلفة من 14 شاحنة يوم الخميس 9 ديسمبر (كانون الأول)، قادمة من مناطق حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري، إلى المناطق المحررة في إدلب، عبر معبر سراقب والترنبة بريف إدلب الشرقي، الفاصلة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، ورافق القافلة عدد من السيارات الأمنية والعسكرية التابعة لـهيئة تحرير الشام، إلى داخل محافظة إدلب، في وقت قالت فيه مصادر، إنه ستدخل قافلة أخرى في غضون اليومين المقبلين، بالطريقة ذاتها».
وأضاف أن «هذه القافلة من المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمة الأغذية العالمية (WFP)، هي الثانية، تأتي من مناطق خاضعة لسيطرة النظام بدلاً من باب الهوى الحدودي مع تركيا، حيث دخلت في 30 أغسطس (آب) الماضي، دفعتان من المساعدات الإنسانية مؤلفتان من 15 شاحنة، محملتان بالمواد الغذائية (12 ألف حصة غذائية) المقدمة من منظمة الأغذية العالمية (WFP)، دخلتا عبر معبر بلدة ميزناز، شمال شرقي إدلب، الفاصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة، وجرى نقلهما إلى مخازن في منطقة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، شمال محافظة إدلب».
من جهته، قال الناشط سامر الإدلبي، إن «دخول قافلة جديدة من المساعدات الإنسانية الأممية للمرة الثانية عبر مناطق النظام السوري إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، أثار غضب الناشطين والمواطنين في الشارع، شمال غربي سوريا، إذ اعتبروا ذلك إجراءً خطيراً يصب في مصلحة النظام، وتعزيز دوره في الملف الإنساني أمام المجتمع الدولي، فضلاً عن عملية التحكم في توزيع المساعدات الإنسانية لاحقاً على النازحين في إدلب، والنازحين في المخيمات الحدودية، ومحاولة النظام السوري سرقة جزء كبير من المساعدات الإنسانية الأممية لصالح قواته وميليشياته، في وقت يشهد فيه الاقتصاد السوري انهياراً حاداً، وعجزاً من قبل حكومة النظام في سد حاجة المواطنين السوريين، وقلة الغذاء والدواء ضمن مناطق النظام في البلاد».
في سياق آخر، تعرض أكثر من 30 مخيماً للنازحين في مناطق سرمدا وأطمة والدانا شمال إدلب، للغرق وانجراف التربة إلى داخل الخيام، نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها عموم المناطق السورية الأربعاء 8 ديسمبر الجاري، وقضت عشرات العائلات ليلتها في العراء وأخرى لدى أقاربها في مخيمات مجاورة، بحسب ناشطين.
وقال مسؤول في فريق «منسقو استجابة سوريا»، إنه «أمضى آلاف النازحين ليلتهم السابقة (الأربعاء) في مخيمات النزوح شمال غربي سوريا في حالة من الخوف والتشرد والترقب من سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار الغزيرة، فيما تعرض أكثر من 30 مخيماً للغرق نتيجة هطول الأمطار، وأُجبرت عشرات العائلات على مغادرة خيامها بسبب تدفق المياه إلى داخل الخيام وغرقها، فضلاً عن انجراف الأتربة والوحل إلى داخل المخيمات، ما دفع بكوادر الدفاع المدني السوري إلى المساهمة في فتح قنوات لتسهيل مرور المياه»، وذلك في الوقت الذي تفتقر فيه المخيمات إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية، مع غياب أي نوع من الحلول لمقاومة فصل الشتاء، خاصة مع عودة الأضرار داخل المخيمات نتيجة هطولات مطرية جديدة في المنطقة.
وأضاف أن «أكثر من مليون ونصف المليون مدني مقيمين في المخيمات أصبحوا عاجزين عن تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، مع ارتفاع كبير ومستمر في أسعار المواد الغذائية ومواد التدفئة، مع عجز واضح وفجوات كبيرة بين احتياجات النازحين وعمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية». وأشار إلى أن «بقاء مئات الآلاف من المدنيين في مخيمات لا يمكن تشبيهها إلا بالعراء والأماكن المفتوحة في انتظار حلول إنسانية أو سياسية ترضي النظام السوري وروسيا أصبح غير مقبول، ولا بديل عن ذلك إلا عودة النازحين والمهجرين قسراً إلى مدنهم وقراهم من جديد».



سوريا


أخبار سوريا



[ad_2]

Source link

Leave a Reply