فشلت مليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين في إحداث أي تقدم في الجبهات الجنوبية والغربية لمحافظة مأرب، فلجأت إلى صناعة انتصارات وهمية بهدف ترميم صفوف جبهاتها المنهارة جراء الخسائر الكبيرة ومحاولة البحث عن مقاتلين بعد نجاح تحالف دعم الشرعية في استنزاف مقاتليها.

وقال وكيل وزارة الإعلام اليمني عبدالباسط القاعدي لـ«عكاظ»: «الحوثي يسوق الأكاذيب في مأرب ليخدع مزيداً من المغرر بهم، ولكن ليعلم الجميع أن مأرب ستبتلع كل الحشود والقطعان الذي يسوقها إليها، المعادلة ستتغير من هذه المحافظة الصامدة والأبطال يلقنون دروسا في الفداء والبطولة».

وأضاف: «منذ بداية عام 2021 والمعركة مستمرة ولم تتوقف، ومأرب أدبت الحوثي وأنهكتهم وما فقده خلال العامين على أسوار مأرب أكثر مما فقده في جميع الجبهات، موضحاً أن مأرب ستكون نقطة تحول وهو الآن ينتحر على مأرب ليحقق انتصارات وهمية ويسوق الكذب لدى أنصاره وللمواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرته ليخدعهم ويحشد، لكنه لن يجد إلا النار الذي ستحول كل هذه الحشود إلى رماد»، موضحاً أن مأرب صامدة برجالها وأبطالها وكل الأحرار من كل اليمن، وفي مقدمتهم قبائل مأرب وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وطالب القاعدي المواطنين في مناطق سيطرة الحوثي بالحفاظ على أبنائهم وحمايتهم فلن يعودوا من مأرب سوى صور وتوابيت فارغة.

من جهته أوضح الزعيم القبلي سلطان بن صالح الباكري أحد وجهاء ومشايخ مأرب أن الحوثي يعيش الرمق الأخير ويحاول صناعة انتصارات وهمية، مدعياً أنه سيطر على البلق مع أنه لم يستطع حتى السيطرة على جبال الشبكة الذي يلي البلق ولا تزال جثث مليشياته ملقية بالصحراء.

وقال الباكري لـ«عكاظ»: «قبائل مأرب رجال المعركة وكلنا صف واحد مع الدولة والشرعية وقد تعهدنا أن لا نتراجع حتى الوصول إلى صنعاء وصعدة»، مضيفاً: «نحن في الميدان شيوخنا وشبابنا ورجالنا وأبطالنا يترصدون الحشود ليل نهار للأسف الصحراء تحولت إلى مقبرة لهم فيما نار الشمس تنال منهم قبل نار جهنم»، موضحاً أن الوضع في مأرب مطمئن ولا يوجد ما يثير التخوفات والانتصارات قادمة.

وأشاد الباكري بجهود صقور التحالف العربي والنجاحات التي يحققونها على الأرض، مؤكداً أن الضربات الدقيقة لتحالف دعم الشرعية جعل الحوثي في حالة انهيار وفكك مشروعه الدموي.

فيما يرى زعيم قبائل الدماشقة في قبائل عبيدة مأرب ناصر بن علي عوشان أن الحوثي يحاول التغطية على خسائره بغربال الانتصارات الوهمية، خصوصاً أن الجيش الوطني والمقاومة وتحالف دعم الشرعية يسطرون ملاحم بطولية.

وتحدث عوشان من الصفوف الأمامية في مأرب مع «عكاظ» قائلاً: «أنا هنا في الصفوف الأولى ليل نهار بعمري الكبير أقول للحوثي الطفل الذي يختفي في الكهف إذا كان فيك ذرة من رجولة قابلني وتقدم مليشياتك، ونحن وأبطالنا وواثقون من النصر ومؤمنون بقضيتنا»، مضيفاً: «هم جبناء يضحون بالمخدوعين ويتركون جثثهم بالصحراء تحترق ويختفون بالكهوف ولا يعلمون أن في مأرب رجالا كالجبال تقف إلى جانب الدولة ومؤسساتها وترفض العنف والإرهاب».

وأشاد الزعيم القبلي بالتغطية الجوية لتحالف دعم الشرعية، مؤكداً أن مقاتلات التحالف تحقق النصيب الأكبر من النجاحات الميدانية وتدمر عشرات الأرتال والحشود يومياً.

واستهدفت مليشيا الحوثي اليوم (الخميس) مخيم (الحمّة) الذي تديره منظمة الهجرة الدولية في ضواحي مدينة مأرب بصاروخين بالستيين، مما تسبب في سقوط عدد من الجرحى.