دمرت الدفاعات الجوية السعودية، صباح أمس (الأربعاء)، هدفاً جوياً معادياً كان يستهدف المنطقة الغربية، وفقاً لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي، الذي أكد أن وزارة الدفاع تتخذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية أمن وسلامة المملكة وحماية مقدراتها الوطنية، وكذلك المدنيون.

وقال العميد المالكي في أعقاب اعتراض وتدمير الهدف الجوي من قبل الدفاعات الجوية السعودية، إن وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات الرادعة والحازمة لوقف مثل هذه الأعمال العدائية العابرة للحدود.

وفي هذا السياق، اعترضت القوات الجوية لتحالف دعم الشرعية طائرة مسيّرة في الأجواء اليمنية، وجرى التعامل معها وتدميرها، ما يؤكد قدرات قوات التحالف في التعامل مع الأهداف العسكرية الظاهرة والمخفية للميليشيات الحوثية، كما يدلل على كفاءة المقاتلات والطيارين في ضرب أهداف متعددة.

وقال العميد الركن عبده مجلي، المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن وسائل الهجوم الجوي لطيران تحالف دعم الشرعية متطورة، ولديها القدرة على رصد تحركات الميليشيات والثكنات العسكرية في عمق مناطق الميليشيات، ونجحت في التعامل معها واستهدافها، موضحاً أن للدفاعات الجوية السعودية دوراً بارزاً في التعامل مع الأهداف الموجهة من قبل الميليشيات ضد المدن والمناطق السكانية ونجحت في تدميرها.

وأضاف العميد مجلي، أنه كلما زادت عملية استهداف المواقع العسكرية للميليشيات من قبل التحالف، تقلصت قدرات الحوثيين في استخدام الصواريخ الباليستية التي تزودها إيران للميلشيات، وكذلك الطيران المسيّر، ويتسبب هذا الاستهداف المتكرر لمواقع وثكنات عسكرية في إرباك القيادة والسيطرة للحوثيين.

وشدد مجلي على أن طيران التحالف يلعب دوراً محورياً، وخاصة في محافظة مأرب، حيث استطاع الطيران استهداف العديد من العربات والمواقع العسكرية والمدرعات التابعة للميليشيات، وجرى تدمير 3 مخازن أسلحة في الجهة الجنوبية من المدينة، كما أن طيران التحالف دمر العديد من المدرعات في الجهات الغربية من مأرب وفي محافظة الجوف، وتحديداً في جبهة العلم. وعن المكاسب على الأرض، قال متحدث باسم الجيش اليمني، إن استهداف طيران التحالف للمواقع الحيوية يلعب دوراً حاسماً في تحقيق الانتصارات والتقدم العسكري على الأرض، ومن ذلك ما يحدث في محافظة الحديدة وشبوة، إضافة إلى أنه يساعد في التمهيد الناري لتقدم الجيش على الأرض أثناء تقدم القوات للعمليات الهجومية، موضحاً أن استهداف تعزيزات الميليشيات الحوثية قبل وصولها إلى مسرح العمليات، يسهم في تحقيق المكاسب مع استعادة المواقع.

ولفت مجلي إلى أن الطيران استهدف المعسكرات في العاصمة صنعاء، وتحديداً المواقع السرية للصواريخ الباليستية وقواعد إطلاق الطيران المسير ومخازن الأسلحة في قاعدة «ديلم» الجوية وفي معسكر «النهدين» القريب من دار الرئاسة، وموقع الفرقة الأولى مدرع، وهي مواقع استخدمتها الميليشيات للتهديدات المتواصلة وإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسيّر على محافظة مأرب والمدن السعودية.